غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. عليان: العقيدة التي أرستها الجهاد الإسلامي منذ التأسيس هي الضمانة لعدم استقرار المشروع الصهيوني في فلسطين

د. جميل عليان
شمس نيوز - غزة

أكد د. جميل عليان مسؤول دائرة الشهداء والجرحى والأسرى في حركة الجهاد الإسلامي أن العقيدة الجهادية التي أرستها حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود هي الضمانة لاستمرار عدم استقرار المشروع الصهيوني في فلسطين حتى زواله تماما، هذه العقيدة التي ترتكز إلى المواجهة الشاملة والمتواصلة بكل الأدوات والوسائل وعلى رأسها المواجهة المسلحة وفي كل الساحات وعلى كل الجبهات.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته لجنة التثقيف الحركي والأسر في الإطار النسوي بغزة لكادر اللجنة بحضور مسؤولة الإقليم أ. سائدة حلس، ومسؤولة لجنة التثقيف في غزة وذلك في مسجد القزمري بمنطقة التركمان شرق غزة.

وأضاف د. عليان إن المواجهة الشاملة التى تكون فيها غزة قوة ردع والضفة قوة إجهاض للمشروع الصهيوني وأهلنا في ال 48 للحفاظ على روايتنا التاريخية ومنع يهودية ما يسمى "بإسرائيل"، موضحاً أن العقيدة الجهادية التى ترتكز على وحدة كل مكونات الأمة في المواجهة وتطبيق مركزية القضية الفلسطينية واقعا حيًا ملموساً عند كل مكونات الأمة واستنفار كل مقدراتنا الفكرية والسياسية والعسكرية والاجتماعية في المواجهة.

ولفت إلى أن ما يسمى ب "إسرائيل" لن تبقى بهذه القوة في حال تغير النظام العالمي لان هذه الدولة اللقيطة كانت اهم مخرج للنظام العالمي الجديد الذي تآمر علينا من عصبةالامم حتى الامم المتحدة والمقاومة هي الوحيدة القادرة على حفظ فلسطين في قلب الاهتمام العالمي لأي نظام عالمي قادم وايضا تعطيل قطار التطبيع. انطلقت حركة الجهاد من اجل منع انحراف العقل والفعل الفلسطيني والعربي عن فلسطين وعملت على استفزاز كل مكونات الأمة الفكرية والسياسية والقتالية مم اجل البقاء او العودة الغى موروثها الفكري والثقافي.

وأشار إلى أن الحركة بذلت جهدا مميزا وضخما لانعاش حالة الوعي الفلسطيني والمنطقة لأنه بدون وعي يرتكز على عناصر تكوين الأمة وتاريخها لن نستطيع خلق حالة ثورة قادرة وناجح.

وذكر أن المظلومية الفلسطينية الممتدة لأكثر من قرن كان سببها النظام العالمي الجديد الذي تشكل تحت مسمى عصبة الأمم لتضع فلسطين تحت الانتداب ثم بعد الحرب العالمية الثانية كانت الأمم المتحدة كأهم مخرجات النظام العالمي لتعطي فلسطين دولة لليهود، لذلك نؤمن أن أي تغيير الآن في شكل النظام العالمي الحالي سيعطي القضية الفلسطينية أوراق قوة جديدة.

وأضاف عليان أن الحركة عملت على خلق جيل وإنسان رسالي جديد رأينا نماذجه الرائعة مثل طوالبة وجميل العموري وشيخ المجاهدين خضر عدنان والمئات الذين ابتسموا وهم يفجرون أجسادهم الطاهرة في المحتل. واعتمدت الحركة المقاتلة الشاملة بكل الأدوات والإمكانات ضد العدو الصهيوني لذلك صاغت عقيدتها الجهادية منذ اليوم الأول لتأسيسها في نهاية سبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي ومرتكزات هذه العقيدة هو القتال الشامل والتواصل بدون توقف في كل الساحات والجبهات وبكل الادوات وعلى رأسها العمل الجهادي العسكري وسننتقل قريبا من وحدة الساحات إلى دائرة أوسع وهي وحدة وتكامل الجبهات.

وأكد أن المقاتلة التي تنتهجها حركة الجهاد الإسلامي ومعها كل القوى المقاتلة في فلسطين كانت السبب الرئيس في منع أسرلة المنطقة النظام العربي ومنعت تحقيق المشروع الصهيوني لأهدافه بل أدت إلى تراجعه وتقهقره وعودته إلى فلسفة الحصون لحماية وجوده. 

وأكد في حديثه: سنعمل بكل قوة على فرض معادلة المقاتلة الشاملة مع العدو بكل الأدوات والوسائل وعلى كل الجبهات من أجل حماية المنطقة كلها من الانهيار لنؤكد أن أي عمل عربي لنهضة المنطقة أو استقلالها او وحدتها لن يكون مطلقا بدون مقاتلة العدو وإرساء معادلة النفي والتضاد المطلق والوجودي بين العدو وكل الحوض العربي والإسلامي.