أكد المتحدث الإعلامي لوزارة الزراعة محمد أبو عودة، اليوم السبت، أن محصول الزيتون هو المحصول الإستراتيجي الأول على مستوى الوطن، وله خصوصيته في قطاع غزة وعاميته في فلسطين بشكل عام.
وقال أبو عودة لـ"شمس نيوز": إن "الوزارة قامت بتحديد موسم القطف مع بداية شهر أكتوبر، وسيكون القطف حسب الأصناف السري والشملاني، وأما K 18 والنبالي سيكون قطفه في الثلث الأخير من شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر".
وأضاف "العام الماضي تميز بوفرة الزيتون، الذي كان أكثر من حاجة المستخدم، ولم تشهد فلسطين أو غزة مثل هذا الموسم بالقدرة الإنتاجية".
وبيَّن أبو عودة أن إنتاجية موسم الزيتون لهذا العام يعتبر أقل من المتوسط؛ بسبب ظاهرة تبادل الحمل أو ظاهرة "المعاومة"، مشيرًا إلى أن الظاهرة المعروفة في كل قطاعات الزيتون، والتي تكون فيها سنة ذات إنتاجية كبيرة، وسنة أخرى ذات إنتاجية قليلة.
وحول أسباب التأثير على موسم الزيتون أشار إلى أن التغيرات المناخية والظروف الجوية لها أثر كبير على القطاع النباتي، وكل مناحي الحياة، الأمر الذي أثر سلباً على محصول الزيتون.
ولفت أبو عودة إلى وجود عوامل عدة أثرت على محصول الزيتون، مبينًا أن أشجار الزيتون تحتاج بعض ساعات البرودة، والتي لم تكن موجودة بالشكل الكافي خلال هذا العام، وعدم توازن وتوزيع كميات الأمطار بشكل جيد، والارتفاع الكبير على درجات الحرارة، كل هذه المتغيرات كان لها تأثير سلبي على محصول الزيتون.
وبشأن أسعار زيت الزيتون هذا العام، أوضح المتحدث الإعلامي لوزارة الزراعة أن العرض والطلب في السوق هو من يحدد سعر زيت الزيتون، إذ لا تتدخل الزراعة بتحديد الأسعار.
واستدرك "التدخلات تكون في تقدير كميات الإنتاج ومتابعة العملية الانتاجية والإشراف على الجودة والمزارعين"، لافتا إلى أن الوزارة تتدخل في الأسعار إذا كانت أكثر من المعتاد أو في وجود حالات احتكار لدى التجار.
وتابع: "هناك زيت مخزن من العام الماضي، إذ تقدر الوزارة الموقف في أثناء الموسم بحيث تقدر كميات الإنتاج من الزيت المعصور والمخزن وتراقب الأسعار، وبعد نهاية الموسم الذي يستمر لمدة شهر، سيتم اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على هذا المنتج، بحيث وصول سلعة للمستهلك بسعر عادل وهامش ربح للمزارعين"
وتبدأ معاصر الزيتون في محافظات الوطن كافة العمل في التاسع من الشهر المقبل، بهدف عمل الصيانة اللازمة لها، والتأكد من كفاءة عملها بعد أخذ الإذن الخاص بالتشغيل من مديريات الزراعة في المحافظات.