نظم أولياء أمور الطلاب في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، اعتصاماً حاشداً اليوم السبت أمام المبنى المستأجر لمدرسة السواحرة الثانوية للبنين، للمطالبة بنقل أبنائهم إلى المدرسة الجديدة في حي الجعابيص.
ورفض أولياء أمور الطلاب سياسة الابتزاز التي تمارسها بلدية الاحتلال في القدس، والتي تربط السماح بنقل طلاب مدرسة السواحرة إلى المبنى الجديد بأسرلة التعليم وتلقيهم المنهاج الإسرائيلي.
وأوضح رمضان طه الناطق الإعلامي لاتحاد لجان أولياء الأمور في القدس، أن مدرسة السواحرة المتهالكة أشبه بالسجن، وتفتقد الأمن والأمان والصفوف المؤهلة للتعليم.
وأشار طه إلى أن بلدية الاحتلال تحاول إجبار الأهالي على إدخال المنهاج الاسرائيلي إلى المدرسة في المبنى الجديد وهذا الأمر مرفوض.
وشدد طه على أن أولياء الأمور في جبل المكبر يرفضون المنهاج الإسرائيلي بشكل قاطع، ولن يسمحوا بإدخاله إلى مدارس أبنائهم.
ويعاني طلاب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين من حقائق مؤلمة وواقع مرير داخل البناية المستأجرة، منذ أعوام طويلة دون أي اهتمام أو اكتراث لهذه المعضلة من الجهات الرسمية.
وهذه المدرسة الثانوية الوحيدة للذكور في بلدة جبل المكبر، ويبلغ عدد طلابها ما يناهز أربعمائة وستون طالباً من الصف العاشر حتى الثاني عشر.
وتفتقد المدرسة الى أدنى المقومات الصحية والتعليمية للطلاب، مثل عدم توفر التهوية الصحية اللازمة نتيجة اغلاق الشبابيك بسواتر حديدية وذلك بسبب ملاصقة البناية المذكورة إلى بيوت السكان.
ولا يتوفر في المرافق المدرسة الصحية اللازمة لهذا العدد من الطلاب، بالإضافة إلى وجود طابقين كاملين تحت سطح الأرض تفتقر إلى التهوية مع انتشار الرطوبة العالية التي لا يمكن التعايش معها.
ويحاول الاحتلال بعدة وسائل تمرير المنهاج الإسرائيلي على طلاب القدس، من خلال الضغط على المدارس الخاصة ووقف التمويل عنها والتضييق على باقي المدارس التي ترفض أسرلة التعليم.