اختار مجلس وزراء ثقافة العالم الإسلامي في اجتماعه المنعقد في الدوحة، اليوم الثلاثاء، مدينة الخليل الفلسطينية عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026.
جاء ذلك إثر الاجتماع الذي خصص لمناقشة تجديد الواقع الثقافي في الواقع الإسلامي في قمة وزراء الثقافة الذي تستضيفه الدوحة.
وكانت الحكومة قد كلفت وزارة الثقافة قبل عامين، بتشكيل لجنة وطنية برئاسة وزير الثقافة عاطف أبو سيف لإعداد ملف ترشيح الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026، من أجل تسليط الضوء على ما تتعرض له المدينة من محاولات التهويد وسرقة تراثها وآثارها وتغيير هويتها العربية الإسلامية.
وقال أبو سيف إن اتخاذ مثل هذا القرار له أهمية كبيرة لأنه يعني أن العالم الإسلامي وباعتبار الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026، سيقوم بتركيز جهده بالعمل الثقافي في المدينة المقدسة، وسيتم من خلال ذلك تقديم برامج وخطط ورؤى تعزز الهوية الإسلامية في المدينة وتحارب كل سياسيات المحو والإزالة والاستبدال والإحلال التي تحاول سلطات الاحتلال إقامتها في هذه المدينة التي شهدت أحداثاً تاريخية ووطنية هامة في تاريخ وعينا الفلسطيني وتاريخ الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف أبو سيف: "تقع علينا مسؤولية كبيرة في تقديم ما يجري في الخليل للعالم الإسلامي لنقول لهم رسالة واضحة بأن الحفاظ على الأماكن المقدسة تتطلب جهداً منا جميعاً وتدخلات قوية من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في هذه المدينة".
يذكر أن القدس كانت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2019 وعاصمة للثقافة العربية عام 2009، وكانت بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020.