قائمة الموقع

خبر كيف تعتقل أجهزة السلطة المقاومين في الضفة.. شهادات حية

2015-05-07T11:42:57+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

"وقف جيب عسكري أمام منزلنا ليلاً ونزلت مجموعة من الملثمين بالزي العسكري، وقاموا بإطلاق النار في الهواء، وبعدها اقتحموا المنزل، وقاموا بتخريب الممتلكات دون أي أسئلة"، هكذا وصفت الحاجة "م.خ" من مدينة طولكرم، والدة أسيرين في سجون الاحتلال، عنجهية ووحشية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لدى اقتحامها لمنزلها وتفتيشه بحثا عمّن تزعم أنهم مطلوبون.

هذه الحال باتت تتكرر بشكل شبه يومي لدى هذه العائلة المكلومة بعد أن استشهد رب البيت في أحد الاجتياحات، أثناء مشاركته في التصدي للقوات الإسرائيلية بمدينة طولكرم.

وأضافت الحاجة التي فضلت حجب هويتها لأسباب أمنية، لمراسل "شمس نيوز": اثنان من أبنائي أسرى في سجون الاحتلال، أحدهم منذ ثلاثة أعوام والآخر منذ عام، ولم يبق عندي سوى ابني البكر".

وأشارت إلى أن مداهمة منزلها يكون بالتناوب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لافتة إلى الاحتلال يمنعها من زيارة أبنائها في السجون منذ ما يقارب التسعة شهور.

وأكملت الحاجة حديثها: السلطة تجري الخيانة في دمها، فعندما يقتحمون المنزل يكونون كالكلاب المسعورة يبحثون في كل مكان، وعندما أسألهم ماذا تريدون يقومون أحيانا بضربي ودفعي"، مشيرة إلى أن السلطة اعتقلت ابنها الكبير عدة مرات لانتمائه لحركة الجهاد الإسلامي، كوالده الشهيد.

وتتصاعد حدة الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية بمدن الضفة الغربية، على وجه الخصوص جنين والخليل ونابلس، في حملة شرسة تنفذها الأجهزة الأمنية بحق فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديداً كوادر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، على الرغم من كافة المطالبات بكف يد الأجهزة الأمنية عن رجال المقاومة.

اعتقال سياسي

أم محمد الصليبي، والدة المعتقل السياسي "أحمد" من بيت أمّر قضاء مدينة الخليل، تروي قصة اعتقال نجلها قائلة: عند منتصف ليلة السابع والعشرين من الشهر الماضي، وبينما نحن نائمين، إذا بنا نسمع طارقا يدق باب البيت بشكل عنيف، فذهبت لأفتح الباب، لأتفاجأ بضابط الدورية يدفعني بقوة ويدهم البيت مع جنوده بحجة البحث عن ابني أحمد".

وأضافت أم محمد الصليبي لـ"شمس نيوز": قالوا لنا إنهم يريدون أحمد فقط ليوقع على ورقة كانت بيد ضابط المخابرات الفلسطينية الذي سمى نفسه رائد أبو غوش، وعندما أتى أحمد أخذوه ولم يعيدوه"، مشيرة إلى أن التهمة التي اعتقلته أجهزة السلطة لأجلها هي مشاركته في مسيرة للشهيدين جعفر وزياد عوض.

وأوضحت أنه اعتقل تسعة أيام وقامت المحكمة بتجديد الاعتقال لستة أيام أخرى، لافتة إلى أن ابنها أحمد أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخليل.

التنسيق الأمني مستمراً

وأدانت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، استمرار الاعتقالات السياسية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، متهمتيْن هذه الأجهزة بمطاردة أبناء الأسرى وأمهاتهم، الذين يرسلون أموال الدعم لأسراهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد بمحافظة الخليل  إن جهاز المخابرات يتبع أساليب الاحتلال في تتبع وملاحقة الاسرى المحررين .

وأكد المصدر ذاته أن سياسة التنسيق الأمني لا تزال مستمرة، محذرا من حملة اعتقالات مماثلة من قبل الاحتلال بعد فشل جهاز المخابرات في اعتقال عدد من الشبان .

ومن جانب آخر، اتهمت حركة حماس أجهزة أمن السلطة باعتقال مواطنين، واستدعاء 4 آخرين للتحقيق معهم، في حين فشلت في اعتقال القيادي بالكتلة الإسلامية في جامعة "بولتكنيك فلسطين".

وكان القيادي في الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة قال لـ"شمس نيوز"، في تصريح سابق: إن الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني جريمة وطنية تهدد النسيج الوطني الفلسطيني، خاصة أنها تأتي في وقت يتطلع فيه الشعب الفلسطيني إلى إتمام وانجاز المصالحة الوطنية".

وأضاف الحساينة: إن استمرار الحملة الأمنية التي تمارسها السلطة الفلسطينية، يعطي العدو الصهيوني فرصة إضافية لاستهداف المقاومة، ومزيداً من الوقت لمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد المقدسات"، مطالباً الأجهزة الأمنية بالتوقف عن هذه السياسة التي "لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي".

 

اخبار ذات صلة