مقتطفات من حوار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي رئيس دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الفلسطينية أ. خالد البطش مع "شمس نيوز":
- الجهاد الإسلامي عنوان الوحدة والعمل الوطني المشترك، ومصدر ثقة لكل أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، رغم قسوة الاحتلال الصهيوني وتداعيات الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية
- رؤية وأهداف دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الفلسطينية نابعة من الرؤية العامة للحركة، والقائمة على تحقيق إنجازات مهمة على المستوى الفلسطيني
- نلتقي مع كافة الفصائل ونتشاور معها بشكل دائم في مختلف القضايا، كل حسب الحيز الوطني الذي يبدع فيه، وينجز في مواجهة الاحتلال
- فلسطين أكبر منا جميعًا، وهي عنوان كافٍ لوحدة الأداء والشراكة الوطنية في مواجهة الاحتلال ومخططاته
- الجهاد الإسلامي اكتسبت ثقة أبناء الشعب الفلسطيني، والقوى الوطنية والإسلامية نتيجة السلوك الوطني الملتزم والمسؤول، وتراكم الأفعال الإيجابية للحركة وقادتها
- فككنا كثير من العناوين الخلافية وانهينا مئات الأزمات اليومية في إطار تعزيز العمل الوطني المشترك وفي اطار حشد الجهود نحو التحرير وتعزيز الجبهة الداخلية
- استطعنا الحفاظ على علاقة متميزة مع كل القوى الوطنية والإسلامية، وتمكنا من محاصرة وتطويق العشرات بل المئات من الأزمات والإشكاليات التي تخص الفصائل
- رغم الاختلاف في الرؤى بيننا وبين بعض الفصائل، إلا أننا نلتقي معهم ومع الكل الفلسطيني في رحاب الوطن وفلسطين، والموقف من القدس
- محددات عمل دائرة العلاقات الوطنية تتمثل في تقديم وعرض رؤية الحركة وميراث الأمناء والشهداء بشكل واضح بلا التباس
- نقدم رؤية وموقف "الجهاد الإسلامي" بشكل واضح وجلي، وندافع عنها رغم كل المنغصات أو الفواتير التي قد تُدفع من الاحتلال وأعوانه أو من بعض قصار النظر
- قصار النظر يريدوننا أن نتجاوز مهمتنا الوطنية لننوب عن البعض في الصراعات الداخلية، ونحن نستعيض عن ذلك بالعمل على حل الأزمات أو التخفيف من وتأثيرها
عملت حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها، على الحفاظ على علاقة وطيدة مع الكل الوطني الفلسطيني، على اختلاف اتجاهاته وآرائه وأفكاره على قاعدة أن ما يجمعنا في الوطن وتحريره أكبر مما يفرقنا.
وسخرت الحركة خلال الثلاث عقود ونيف الماضية على انطلاقتها الجهادية، كل ما امتلكت من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، من خلال عدة مبادرات قدمتها قيادة الحركة، كان أبرزها مبادرة النقاط العشر التي أطلقها الأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح في الذكرى الـ26 لانطلاقة الحركة، عام 2016.
سبق وتبع هذه المبادرة العديد من الخطوات على الأرض من خلال قيادة الحركة، أبرز هذه الخطوات قامت بها دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الفلسطينية بالحركة، للحد من آثار الانقسام الفلسطيني، والعمل ليل نهار لإيجاد الحلول أمام أي عقبات تواجه تقدم الوحدة الوطنية وتنخر بالنسيج المجتمعي.
عضو المكتب السياسي للحركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الفلسطينية فيها خالد البطش، أكد أن الحركة ما زالت عنوان الوحدة والعمل الوطني المشترك، ومصدر ثقة لكل أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، رغم قسوة الاحتلال الصهيوني وتداعيات الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية.
وقال البطش في حوارٍ مطول مع "شمس نيوز": "رؤية وأهداف دائرة العلاقات الوطنية نابعة من الرؤية العامة للحركة، والقائمة على تحقيق إنجازات مهمة على المستوى الفلسطيني، إذ كان لها الدور البارز في توطيد العلاقات بين مكونات القوى الوطنية والإسلامية للحفاظ على النسيج المجتمعي رغم اختلاف المواقف السياسية للفصائل والقوى الوطنية وأحداث الانقسام والمضايقات بالضفة الغربية".
وأوضح أن الدائرة عبر لجانها المختلفة استطاعت تقديم وحماية موقف حركة الجهاد ورؤيتها واستراتيجيتها، وتمثيلها أمام القوى الفلسطينية المختلفة، وفي شتى المناسبات الوطنية، ومواصلة دورها في إنهاء وتفكيك العديد من العناوين الخلافية والأزمات المتعلقة بإدارة الشأن الوطني العام في فلسطين، وكسب ثقة أبناء شعبنا لالتفافهم حول خيار الجهاد الإسلامية والبندقية.
وبيَّن البطش أن هدف دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الفلسطينية هو الحفاظ على علاقات وطنية فلسطينية قوية بين "الجهاد الإسلامي" ومختلف شرائح المجتمع ومكوناته وفي مقدمتها كل ذلك مجموع فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وأردف البطش "نلتقي مع كافة الفصائل ونتشاور معها بشكل دائم في مختلف القضايا، كل حسب الحيز الوطني الذي يبدع فيه، وينجز في مواجهة الاحتلال، على كافة الأصعدة" متابعًا "فلسطين أكبر منا جميعًا، وهي عنوان كاف لوحدة الأداء والشراكة الوطنية في مواجهة الاحتلال ومخططاته".
وأضاف البطش "الجهاد الإسلامي اكتسبت ثقة أبناء الشعب الفلسطيني، والقوى الوطنية والإسلامية نتيجة السلوك الوطني الملتزم والمسؤول، وتراكم الأفعال الإيجابية للحركة وقادتها، سواء في التعامل مع الشأن الداخلي أو من خلال أداء رجال سرايا القدس وتضحياتهم الجسام في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بمختلف الساحات في فلسطين وخارجها".
حماية الموقف
البطش وخلال حديثه عن دائرة العلاقات الوطنية، ذكر أنها تعمل على تقديم رؤية وموقف حركة "الجهاد الإسلامي" في المنابر والندوات والورشات واللقاءات والحوارات بشكل واضح وجلي، وحماية موقف الحركة والدفاع عنه رغم كل المنغصات أو الفواتير التي قد تُدفع جراء ذلك من الاحتلال وأعوانه أو من بعض قصار النظر.
وزاد بالقول: "قصار النظر يريدوننا أن نتجاوز مهمتنا الوطنية لننوب عن البعض في الصراعات الداخلية، لذلك نحن نستعيض عن الانخراط بالأزمة إلى العمل على حلها أو التخفيف من حدها وتأثيرها إذا عجزنا عن حلها".
وذكر القيادي البطش أن دائرة العلاقات الوطنية تعمل على توسيع الالتفاف الجماهيري والحاضنة الوطنية والشعبية، حول خيار الجهاد الإسلامي، وبندقية الشقاقي وشلح والشيخ ياسين وأبو عمار وأبو علي مصطفى، وكل قادة مشروع المقامة ومحورها المتجذر على الساحة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني كيان هش يمكن هزيمته وتحقيق الانتصار عليه بأسرع مما يظن العض.
أهداف وواجبات داخلية
وتطرق البطش للحديث عن الأهداف والواجبات الداخلية للدائرة قائلًا: "من المهمات والواجبات الأساسية للدائرة هو التنسيق مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، والعمل على تفكيك الأزمات اليومية التي قد تعترض عمل الفصائل الأخرى، وليس فقط الجهاد إلى جانب المعوقات التي قد تواجه المقاومين في الميدان من أبناء الجهاد الإسلامي أو أبناء شعبنا".
وأوضح أنهم استطاعوا الحفاظ على علاقة متميزة مع كل القوى الوطنية والإسلامية، مكملًا "تمكنت الدائرة من محاصرة وتطويق العشرات بل المئات من الأزمات والإشكاليات التي تخص الفصائل، وكذلك ما يخص أبناء الحركة أو أبناء حماس وفتح والجبهة وكل قوى المقاومة، والمعالجة الوطنية الفورية للكثير من التداعيات التي قد تطرأ نتيجة لأحداث الانقسام على الشارع الفلسطيني في غزة والضفة".
وبيَّن أن الدائرة أسهمت في توطيد وحماية العلاقات الوطنية بين القوى والفصائل من خلال الحفاظ على الهيئة الوطنية المشتركة التي تجمع الكل الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، عبر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية.
ومضى البطش يقول "الدائرة تابعت العديد من المهام والقضايا الوطنية منذ لحظات الانقسام وتداعياته يصعب حصرها الآن"، مؤكدًا أن ذلك يأتي بسبب الثقة العالية التي يوليها الجمع الوطني والإسلامي لقيادة الحركة، مما يسهل الدور في معالجة الأزمات التي تطرأ بين الفصائل والجهات الحكومية بغزة أو بالضفة الغربية، لتوطيد العلاقات الوطنية.
وحول العلاقات الداخلية على الساحة الوطنية قال القيادي البطش: "نحرص على تعزيز العلاقات الوطنية مع جميع القوى الوطنية والإسلامية، رغم اختلاف بعضها مع استراتيجية حركة الجهاد سواء على المستوى رؤية الموقف السياسي، أو المستوى الميداني في خندق المقاومة".
وأضاف: "نختلف مثلا مع السلطة في موقفها السياسي وأدائها الأمني؛ لكننا حريصون في نفس الوقت على علاقات طيبة مع أبناء وكوادر وقادة حركة فتح في الضفة الغربية، وبكل الساحات".
وأوضح أن تنسق سرايا القدس مع كتائب شهداء الأقصى التي ما تزال تقاتل الاحتلال الصهيوني عالي ولأبعد الحدود، مردفًا "استراتيجية الحركة تتوافق مع حركة حماس في رفض مشروع التسوية السياسية، والتنسيق الأمني، ونلتقي في خيار المقاومة مع حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة وغيرهم من قوى المقاومة".
وتابع قوله: "رغم الاختلاف في الرؤى بيننا وبين بعض الفصائل، إلا أننا نلتقي معهم ومع الكل الفلسطيني في رحاب الوطن وفلسطين، والموقف من القدس ومسرى النبي -صلى الله عليه وسلم-".
وأكمل "مهمتنا في دائرة العلاقات الوطنية الحافظ على علاقة طيبة مع جميع مكونات شعبنا الفلسطيني رغم الاختلاف في الرؤى المواقف، والوصول معها لاستراتيجية وطنية لترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، لاسيما تفعيل منظمة التحرير وعودتها لمهمتها الأولى التي انطلقت من أجلها وهي تحرير فلسطين، ليس المفاوضات مع الاحتلال والاعتراف بشرعيته".
وعبَّر القيادي البطش عن فخره واعتزازه وتقديره للقوى الوطنية والإسلامية ولجميع أبناء شعبنا على ثقتهم العالية بدور حركة الجهاد الإسلامي التي تواصل بذل جهودها لحماية السلم الأهلي وتعزيز الموقف الوطني الداعم لخيار المقاومة على أرض فلسطين من رفح حتى الناقورة مرورا بجنين وكتيبتها ورجال سراياها المظفرة.
محددات في ضوء عمل العلاقات الوطنية
وفيما يتعلق بمحددات عمل الدائرة التي يترأسها القيادي البطش المتمثل بعضها في "تقديم وعرض رؤية الحركة وميراث الأمناء والشهداء بشكل واضح بلا التباس المتمثل بمركزية فلسطين والتمسك بخيار المقاومة، ورفض مشاريع التسوية والاعتراف المتبادل مع العدو الصهيوني فهي كالتالي:
• حماية هذه الرؤية من الانحراف والانزلاق بعيدا عن الجوهر
• تمثيل الحركة أمام كافة المحافل الوطنية سواء مؤتمرات، ندوات، مناسبات
• تمثيل الحركة أمام الفصائل والهيئات الوطنية
• الاسهام والمشاركة في تفكيك الازمات التي تعترض العمل الوطني وتعرض وحدتنا للخطر
• المشاركة في الجهد لوطني لإنهاء الانقسام الذي مازال موجود
• الدفاع عن وحدة الأمة وعدم تبني مشاريع فكر المذهبية والصراعات الطائفية والتركيز على دور الامة في تحرير فلسطين
واختتم البطش حديثه في سياق سرد مهام الدائرة وانجازاتها على الصعيد الوطني، قائلاً: "دائرة العلاقات وهي أحد دوائر المكتب السياسي الأخرى تعمل بكل جهدها وبشكل من التكامل مع بقية دوائر المكتب السياسي للذود عن الحركة ورؤيتها وحماية مواقف الحركة التي تتبنى الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين رغم قلة النصير".
الرسالة في ذكرى الانطلاقة
وفي رسالته عن ذكرى الانطلاقة الجهادية (الـ 36) توجه القيادي البطش بالتحية لصانعي مجد حركة الجهاد الإسلامي الدكتور المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي وأمين عهده الدكتور الراحل رمضان شلح، وللفدائي الأمين أبو طارق النخالة أمين الدم والشهادة، وللسائرين على درب الشهادة والفداء من أبطالنا الأسرى ورجال الانفاق والراجمات من رجال سرايا القدس.
وقال: "إن الجهاد الإسلامي خاضت العديد من المواجهات منذ (ملحمة جنين التي قادها البطل محمود طوالبة وصولا إلى البنيان المرصوص (عام 2014) مرورا بـ "بشائر الانتصار – كسر الصمت -صيحة الفجر - سيف القدس - وحدة الساحات - ثأر الأحرار - بأس جنين - ثأر جنين" قدمت خلالها الحركة خيرة قادتها وصولا لأبطال نفق الحرية، حتى كتيبة جنين مجددة الاشتباك وصولا للشيخ الأسطوري خضر عدنان رحمه الله".
وأشار إلى أنه وبعد (36 عامًا) على الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي التي دشنتها معركة الشجاعية بتاريخ (6/10/1987) كما أسست كذلك لاندلاع انتفاضة الحجارة، ما تزال حركة الجهاد الإسلامي عنوانًا للوحدة والعمل الوطني المشترك ومصدر ثقة لكل أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية رغم قسوة الاحتلال الصهيوني وتداعيات الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنَّ الجهاد الإسلامي باتت اليوم الأكثر حضورا وفاعلية على ساحة المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وختم: "ما كان لهذا العام أن ينتهي قبل أن يرتقي للعلياء ثلة من القادة علي الأسود - تيسير الجعبري - خالد منصور - جهاد غنام - خليل البهتيني – إياد الحسني - علي غالي - أحمد أبو دقة – طارق عزيز الدين وأكثر من شهيد من أبناء كتيبة جنين الغراء ليلتحقوا بالشهيد بهاء أبو العطا".