أكد عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية فيها، عدنان العصار، أن حركة الجهاد الإسلامي لم تلتفت منذ تأسيسها للصراعات أو النزاعات الداخلية وكانت دوماً السباقة في تقريب وجهات النظر من خلال إيمانها العميق بأن الحوار هو الطريق الوحيد لرأب الصدع الداخلي، وحافظت على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال العصار لـ"شمس نيوز": "لحركة الجهاد دور كبير في تقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام الفلسطيني (حركتي حماس وفتح)، وقدَّمت العديد من المبادرات التي لقيتَ ترحيباً شعبياً وفصائلياً ورسمياً واسعاً، وضعت من خلالها حلولاً جذرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الساحات لمقاومة العدو".
هذا الدور الفاعل ترسَّم عملياً عبر تعبير الحركة عن استعدادها التام للتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية ومنها الصليب الأحمر "حيث كنتُ أعمل سابقاً مع المؤسسة الدولية"، لرأب الصدع وتصحيح المسار الفلسطيني وتحقيق المصالحة على طريق إنهاء الانقسام -كما أوضح العصار-.
ووصف العصار أمين عام حركة الجهاد بالرجل المجاهد العنيد وصاحب الكلمة الصادقة، وأبرق بالتحيات الصادقة إلى القيادة السياسية لحركة الجهاد وعلى رأسهم الأمين العام الأستاذ زياد النخالة، مباركاً لهم انطلاقتهم الـ36، كما وجه تحية الإكبار إلى "الرجال الأبطال في سرايا القدس الجناح العسكري الإسلامي، الذين يعملون على مدار الساعة من أجل لجم هذا المحتل الغاصب وصد عدوانه".
وشدد على أن "حركة الجهاد الإسلامي انطلقت لتبقى وتستمر رفقة باقي فصائل العمل الوطني والإسلامي في المقاومة والجهاد؛ حتى نيل حقوق شعبنا العادلة كافة، ودحر الاحتلال الغاصب عن أرضنا، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي شُرِّدُوا منها بقوة السلاح، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأضاف: "سطرت حركة الجهاد أروع صور النضال والتضحية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت خيرة قادتها ومجاهديها شهداء على مذبح الحرية والكرامة، ومازالت تقدم التضحيات تلو التضحيات، وتُعبِّد الطريق نحو القدس".
وبحسب اعتقاد عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية فإن انضمام حركة الجهاد لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعزز من عملها، ويزيدها قوة من أجل الاستمرار في مواجهة الاحتلال حتى نيل حقوق شعبنا الفلسطيني كافة وحماية المشروع الوطني.
وشرعت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي بالتحضيرات والتجهيزات لتنظيم المهرجان الوطني الكبير الذي سيقام إحياء لذكرى الانطلاقة الجهادية.
وقالت اللجنة التحضيرية إن المهرجان سيقام عصر يوم الجمعة 6/10/2023م، بشكل متزامن في كل من غزة وبيروت ودمشق.
وبحسب ما أعلنت اللجنة التحضيرية فإن المهرجان سيقام بشكل متزامن في كل من ساحة الكتيبة بمدينة غزة، بينما سيقام في قاعة رسالات في بيروت، وفي ساحة مخيم اليرموك بدمشق.
وكانت اللجنة التحضيرية قد انتهت من وضع كافة الخطط التنفيذية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية، التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً واسعاً وكبيراً.