أكد الكاتب والباحث في القضية الفلسطينية الإعلامي الكويتي عبد الله الموسوي، أن حركة "الجهاد الإسلامي" تشكل عنصرًا أصيلًا وركيزة ثابتة من ركائز محور المقاومة، في مواجهة مشروع الكيان الإسرائيلي في احتلال فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية كلها.
وأوضح الموسوي في حديث مع "شمس نيوز" أن حركة الجهاد الإسلامي وبعد (36 عامًا) على انطلاقتها الجهادية وتضحيات قادتها وأبنائها باتت تشكل رقمًا صعبًا، وعنصرًا قويًا من عناصر المقاومة الفلسطينية.
وقال: "الجهاد الاسلامي تتميز عن غيرها من الفصائل باستراتيجيتها التي أنشأت من منطلق عقائدي يؤمن باستعادة كل فلسطين التاريخية وليس تمييع القضية الفلسطينية".
وأضاف "إن استراتيجية الجهاد الإسلامي هي إسلامية ونهجها القرآن ومنبعها واضح وأهدافها محددة وسليمة، فهي لم تقبل بنهج اتفاقيات أوسلو، والمفاوضات المذلة، بل وجدت أن تقديم دماء أبنائها ومواجهة العدو، والتضحية بالغالي والنفيس هو الحل الأنجع في استراتيجية المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وتساءل الموسوي: "ماذا استفادت القضية الفلسطينية خلال العقود الماضية من اتفاقيات أسلو التي تنازلت عمليا عن 95% من مساحة فلسطين التاريخية؟ ماذا جنى الشعب الفلسطيني من الاتفاقيات غير المزيد من التمدد الاستيطاني والمزيد من العمليات الإسرائيلية الإرهابية؟"؛ لافتًا إلى أن استراتيجية الجهاد الإسلامي هي الأكثر عمقًا ونجاحًا لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
وتابع "الجهاد الإسلامي أثبتت على مدار العقود الماضية، لا سيما خلال العامين السابقين والتي خاضت الحركة لوحدها معارك بطولية عدة في مواجهة العدو من (سيف القدس – وحدة الساحات – ثأر الأحرار)، أنها حركة لا مثيل لها فلسطينيًا وعربيًا، -مع احترامنا وتقديرنا لكل الفصائل الفلسطينية-، لكن الجهاد الإسلامي تتميز ميدانيًا بالمقاومة والتضحيات، وليس عبر وسائل الاعلام".
وفيما يتعلق بالجهاد الإسلامي ومحور المقاومة قال الكاتب الكويتي: "تأسس محور المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني والهيمنة الأمريكية في المنطقة، وإن دعم محور المقاومة هو واجب شرعي وأخلاقي على جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية؛ لأن أهدافه نبيلة ويقدم التضحيات الجسام في مواجهة العدو الصهيوني ومن يقف خلفه".
وأردف "العدو الإسرائيلي يحاول تفكيك محور المقاومة، إذ أنه لا يريد للجهاد الإسلامي أو فصائل المقاومة الفلسطينية الانضمام إلى تشكيلات محور المقاومة خشية من التأثير على مشروعه الاحتلالي".
وتابع الموسوي "إن الجهاد الإسلامي باتت عنصرًا مهمًا من عناصر محور المقاومة لذلك العدو فشل في تحييدها من خلال شن المعارك ضد قادتها وكوادرها خلال الأعوام الماضية".
واستذكر الموسوي مواقف حركة الجهاد الإسلامي الداعمة للوحدة الإسلامية ولمحور المقاومة قائلًا: "إن الجهاد الإسلامي وبشهادة مؤسسه الشهيد فتحي الشقاقي وأمينه المفكر الراحل د. رمضان شلح، وأمين الدم الفلسطيني القائد زياد النخالة، له مواقف ودعوات سباقة لتأسيس محور المقاومة وتوحيد الساحات فكان من أهم أركان المحور".
ووجه الكاتب الكويتي رسالة إلى حركة الجهاد الإسلامي قيادة وعناصرًا جاء فيها: "التحية كل التحية لأمين عام الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، والتحية لأصغر عناصرها وكوادرها، عليمك أن تكونوا على يقين مطلق بأن طريقكم هي طريق ذات الشوكة التي قال عنها خليفة المسلمين علي بن أبي طالب: "لا تستوحش طريق الحق لقلة السالكين" فأنتم اليوم قلة لكن على الحق وأنتم أفضل من أغلبية على باطل".
ومن المقرر أن تُحيى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكرى انطلاقتها الجهادية (الـ 36) بمهرجان جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة بمدينة غزة يوم الجمعة (6-10-2023)، وحمل المهرجان عنوان "الشهداء بشائر النصر".
وكانت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي كشفت عن شعار المهرجان لهذا العام الذي اتسمت في عناصره بالتعبير عن ثوابت الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة كنهج وسبيل للتحرير.
وقد تضمن الشعار صورة ترمز للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وبندقية الثائر في دلالة على أن المقاومة تواصل سيرها نحو القدس والعودة، وتضمن الشعار خارطة فلسطين التاريخية والعلم الفلسطيني، واسم عنوان المهرجان (الشهداء بشائر النصر).
كاتب كويتي لـ"شمس نيوز": الجهاد الإسلامي مميزة ميدانيًا واستراتيجيتها الأكثر عمقًا ونجاحًا
شمس نيوز -مطر الزق