قائمة الموقع

مختص لـ"شمس نيوز": عدوان الاحتلال على الأقصى محاولة بائسة لفرض التغيير الزماني والمكاني

2023-10-01T21:50:00+03:00
اقتحام الأقصى - العدوان مستوطنون يقتحمون الأقصى.jpg
شمس نيوز - خاص

قال الكاتب والمحلل السياسي، شفيق التلولي، إن اقتحامات غلاة المستوطنين وما تسمى "جماعات الهيكل المزعوم" للمسجد الأقصى المبارك وتدنيس باحاته، وأداء الصلوات التلمودية والرقصات الاستفزازية فيه، بحماية كاملة من جيش الاحتلال، تأتي في إطار السياسة الممنهجة التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتغيير الواقع القائم في مدينة القدس، غير آبهة بالمواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف التلولي لـ"شمس نيوز"، أن هذه السياسات محاولة إسرائيلية بائسة لفرض معادلة التغيير الزماني والمكاني في مدينة القدس وتهويدها؛ لتصفية الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، مشيراً إلى أنها لن تُفلح في تدنيس قدسية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة. 

ولفت إلى أن "ازدياد الاقتحامات بهذه الوتيرة العدوانية، من خلال تنظيم مسيرات الاعلام تارة، وذبح القرابين في هذا المكان الإسلامي المقدس تارة أخرى، والصلوات والرقصات من جهة ثالثة، وغيرها من الوسائل والأساليب التلمودية، يكشف نوايا كيان الاحتلال الغاصب لفرض منطق الدولة اليهودية على مدينة القدس واعتبارها عاصمة لدولتهم المزعومة".

وأوضح أن تلك سياسة يمينية همجية ومتطرفة، ترقى لدرجة الإرهاب وجرائم حرب بحق الفلسطينيين العزل، وهو ما يستدعي على الكل الفلسطيني التوحد في خندق واحد؛ لمواجهة هذا التغول الذي لم يسبق له مثيل منذ نكبة عام 1948م، وما خلفته العصابات الصهيونية من مذابح وجرائم بحق الفلسطينيين.

توحيد الجهود الفلسطينية -وفق المحلل التلولي- يأتي في مقدمته إنهاء الانقسام الداخلي حالاً، والبدء بوضع خطة واستراتيجية فعلية لمواجهة إجرام الاحتلال وإرهابه، مبيِّناً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتهويد مقدساته وانتهاك قدسية المسجد الأقصى ورمزيته الإسلامية، مهما كلف الثمن.

وأشار إلى أن كل ما يقوم الاحتلال به من اقتحامات وتقديم قرابين، وسن قوانين ضد الفلسطينيين، وأخرى تعزز من مكانة المستوطنين وتدعم السياسة الإرهابية التي يمارسها جيش الاحتلال، لم تغير من الواقع شيء ولن تُغيِّر من المعادلة أي شيء، فالقدس باقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية ستبقى لها قدسيتها لدى الشعب الفلسطيني.

وقال: "واهم من يعتقد أنه يمكن اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وواهم من يعتقد أنه بسياساته الممنهجة يستطيع تغيير التاريخ الزماني والحضاري للمسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة التي هي لكل العرب والمسلمين، حيث بنوا فيها المساجد والكنائس منذ آلاف السنين".

وتابع: "القدس هي جوهر الصراع ومعادلته الأساسية، وهي بوابة الأرض إلى السماء، وهي مسرى النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهي أيضاً أرض الأنبياء ومهد الحضارات".

وبيَّن أن الشعب الفلسطيني لن يترك أهالي القدس بمفردهم في صد عدوان الاحتلال، وأنهم لا يمكن أن يفرطوا في ذرة واحدة من تراب القدس، ولن يسمحوا ببناء الهيكل المزعوم وتنفيذ الادعاءات التوراتية الكاذبة.

وتعرض المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد لعدوان واسع من قوات الاحتلال والجماعات الاستيطانية، التي نظمت اقتحامات لمئات المستوطنين منذ ساعات الصباح بحجة الاحتفال بما يسمى عيد العرش.

وقالت مصادر مقدسية إن أكثر من 880 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم على فترتين، بالتزامن مع اعتداءات على المرابطين والصحفيين، خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين عند باب السلسلة.

وحاول أحد المستوطنين إدخال قرباني حيواني لذبحه داخل المسجد الأقصى، بينما تجول المستوطنون على أبوابه حاملين القرابين النباتية وحاولوا اقتحام ساحة الغزالي بها، بالتزامن مع رقصات وغناء وطقوس تلمودية عند أبواب الأسباط وحطة والملك فيصل.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عبد الله الحلواني، في منطقة باب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى؛ تمهيداً لنقله لمركز تحقيق القشلة، مع استمرار اقتحام المستوطنين لسوق القطانين الذي أغلق أمام المقدسيين تجارًا وأهالي؛ لإتاحة المجال للمستوطنين بأداء طقوسهم أمام الأقصى.

اخبار ذات صلة