لم يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير ريال مدريد، أن تنجح ثنائية بيلينجهام وخوسيلو في تسجيل عدد كبير من الأهداف مع بداية الموسم الحالي، وبالتحديد في الليجا.
رحيل الفرنسي كريم بنزيما لصفوف اتحاد جدة، وعدم النجاح في التعاقد مع كيليان مبابي، جعل الجماهير في حالة من القلق حول المعدل التهديفي للميرنجي.
فبعد رحيل بنزيما وبديله ماريانو دياز الذي لم يكن له أي دور مع الفريق في السنوات الأخيرة، كان من المتوقع التعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل ليقود هجوم الميرنجي.
ومع رفض إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز ضم أي صفقات هجومية أخرى بعد التعاقد مع خوسيلو على سبيل الإعارة من إسبانيول، كان الاتجاه هو الاعتماد على الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو جويس.
وكان الترقب الأكبر لرودريجو لينفجر على المستوى التهديفي، بعدما سجل أهدافا عديدة وحاسمة في السنوات الأخيرة.
لكن على عكس المتوقع، توهج لاعب خط الوسط الإنجليزي جود بيلينجهام الذي سجل 6 أهداف وصنع هدفين حتى الآن في الليجا.
وأثناء التعاقد معه، لم يكن في الحسبان تسجيله لهذا العدد من الأهداف، خاصة وأنه شيء يحدث لأول مرة في مسيرته.
وكان الهدف الرئيسي من ضم النجم الإنجليزي الشاب، هو تدعيم مركز خط الوسط بلاعب بقدرات مختلفة تماما عن العناصر الحالية في صفوف الملكي.
أما خوسيلو، الذي أتى ليعوض ماريانو دياز، نجح في تسجيل 4 أهداف وصنع هدفين، في الليجا.
وظهر التفاهم بشكل واضح بين الثنائي بيلينجهام وخوسيلو على أرض الملعب، وهو ما كان جليًا خلال مواجهة جيرونا بالأمس، حيث سجل وصنع كل منهما للآخر.
وجاء الاعتراف بقوة تواجد الثنائي معًا على أرض الملعب، من الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، عقب الانتصار على الملكي في الديربي بثلاثية لهدف، قائلا: "غياب خوسيلو ترك بيلينجهام بأقل فرص للوصول من الخط الثاني، فهو يستفيد بشكل جيد جدًا من الفرص التي يخلقها له".
وكان أنشيلوتي قد ترك خوسيلو على مقاعد البدلاء خلال الديربي، ثم دفع به في الشوط الثاني.