قائمة الموقع

أبو شاهين: الجهاد الإسلامي "رأس حربة" في مواجهة المشروع الصهيوني وتميَّزت بصلابة مواقفها وعدم الانجرار نحو سَرَاب "الواقعية السياسية"

2023-10-02T08:05:00+03:00
حوار خاص علي أبو شاهين.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

مقتطفات من الحوار:

  • الجهاد الإسلامي "رأس حربة" في مواجهة المشروع الصهيوني وتميَّزت بصلابة مواقفها وعدم الانجرار نحو سَرَاب "الواقعية السياسية".
  • الجهاد الإسلامي تمتلك رؤية سياسية شاملة ودقيقة لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني وبرهنت أن رؤيتها هي الأكثر واقعية والأكثر مقبولية لدى الشعب الفلسطيني.
  • الجهاد الإسلامي تسعى جاهدة لتوحيد كل ساحات فلسطين في المواجهة مع الاحتلال
  • الجهاد الإسلامي تميزت في أدائها السياسي بالصلابة في مواقفها بعيداً عن الانجرار إلى أُطْروحات تشوه القضية أو تراهن على السراب تحت حجج واهية، مثل الواقعية السياسية أو ضغوط الواقع او متطلبات المرحلة.
  • أولويات الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة "مداومة الاشتباك" مع العدو ومشاغلته على مدار اللحظة
  • الجهاد الاسلامي استطاعت خوض معركتين كبيرتين مع العدو كان يهدف من ورائها إلى اجتثاث الحركة وتوجيه ضربة قوية إلى بنيتها العسكرية والميدانية
  • الجهاد الإسلامي أفشلت أهداف العدو وثبتت في الميدان بل واستعادة المبادرة في الضفة الغربية
  • الجهاد الإسلامي تتعرض لمحاولات تشويه ممنهج لصورتها وحضورها سواء عبر اتهامها بالإرهاب من قبل القوى الغربية ومن يدور في فلكها أو عبر تهميش حضورها وتشويه أهدافها
  • الجهاد واجهت العديد من التحديات سواء تلك المرتبطة باجتثاثها عسكرياً أو محاصرتها سياسياً ومالياً حتى باتت تتمتع بحضور ميداني لا يمكن تجاوزه
  • الإعلام جبهة مواجهة حقيقية مع الكيان وواثقون أننا قادرون على خوض هذه المواجهة وتحقيق إنجازات حقيقية فيها

أكد أ. علي أبو شاهين عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها الإعلامية أنَّ حركة الجهاد الإسلامي وبعد مُضي 36 عاماً على انطلاقتها باتت "رأس حربة" في مواجهة المشروع الصهيوني، بل وتسعى جاهدة لتوحيد كل ساحات فلسطين في المواجهة مع الاحتلال.

وأوضح أبو شاهين في حوار خاصٍ مع "وكالة شمس نيوز الإخبارية" أنَّ حركة الجهاد الإسلامي امتلكت منذ انطلاقتها رؤية سياسية شاملة ودقيقة لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، ولأدوات مواجهته، واستطاعت أن تبرهن أن رؤيتها السياسية هي الأكثر واقعية، والأكثر مقبولية لدى الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تميزت في أدائها السياسي بالصلابة في مواقفها، وبتمسكها بثوابتها، بعيداً عن الانجرار إلى أُطْروحات تشوه القضية أو تراهن على السراب تحت حجج واهية، مثل الواقعية السياسية أو ضغوط الواقع او متطلبات المرحلة.

ولم ينسَ أبو شاهين الإشادة بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الحركة في الجانب العسكري، قائلاً: "يكفي أن الحركة استطاعت أن تخوض معركتين كبيرتين مع العدو، كان يهدف من ورائها إلى اجتثاث الحركة وتوجيه ضربة قوية إلى بنيتها العسكرية والميدانية، ولكن الحركة استطاعت، بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن ثم بصبر المجاهدين وثباتهم وبصيرة قيادتهم، إفشال أهداف العدو، وأن تثبت في الميدان، بل وأن تستعيد المبادرة في الضفة الغربية، وهو ما يعرفه كل متابع، اعترف به أم لم يعترف".

وبشأن أولويات حركة الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة، يرى أبو شاهين أَنَّ أولويات حركته واضحة تماماً، وتتمثل في مداومة الاشتباك مع العدو ومشاغلته على مدار اللحظة، ومواصلة المقاومة، دفاعاً عن أبناء شعبنا، ومقدساتنا، وسعياً لتحرير أرضنا.

وقال: "إن استمرار المقاومة مسألة مصيرية ووجودية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ومستقبله فوق أرضه، إن وقف المقاومة يعني ضم الضفة كاملة، وبسط السيادة على القدس، ومصادرة المزيد من الأراضي، وتهويد كل ما هو فلسطيني".

وأضاف: "عمليات المقاومة هي التي تقف اليوم حائلاً يمنع العدو من تحقيق مخططاته التي يعلنها على الملأ".

ولم يخفِ أبو شاهين جملة من التحديات التي تعصف بالحالة الفلسطينية، منها ما هو محلي يتمثل في محاولات جر الشعب الفلسطيني إلى اقتتال داخلي يريح الاحتلال، وثمة من هو على استعداد لمقايضة حقوق شعبنا مقابل مكاسب مالية أو مادية أو سياسية، وعلى المستوى الإقليمي فهناك تحدي يتمثل بـ"فقاعة التطبيع"، التي يراد منها أن تكون هي الأجندة السياسية على حساب أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وما يشكله ذلك من ضغط على شعبنا وعلى قوى المقاومة لتقديم تنازلات، تسهيلاً لأوهام المطبعين، وأما على المستوى الدولي فـ"المجتمع الدولي" -كما يرى أبو شاهين- لم يكن يوماً نصيراً حقيقياً لشعبنا وقضيته، بل كان نصيراً وظهيراً للاحتلال.

في مقابل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية على المستوى المحلي، العربي، الدولي، قال أبو شاهين: "إن كل هذه التحديات ليست جديدة، وأن شعبنا واجه العديد من التحديات والمؤامرات وأسقطها بتمسكه بحقوقه وإصراره على نيل حريته وتحرير أرضه وعدم التفريط بدماء شهدائه".

وعن التحديات التي تواجه حركة الجهاد الإسلامي، أشار إلى أنَّ حركات المقاومة، ومنها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هي نتاج شعوبها، وتخضع لنفس الظروف التي تعيشها، إلا أنها تمتلك الرؤية والإرادة للعمل على تحقيق وتطلعات شعبها، قائلاً: "ابناء حركة الجهاد الإسلامي يواجهون الظروف ذاتها التي يعيشها أي فلسطيني سواء في الداخل او الخارج، من جرائم يمارسها العدوان بحقنا، إلى الحصار والتجويع والتهميش المفروض على شعبنا، بهدف فرض الاستسلام عليه".

وأشار إلى أنَّ من ضمن أبرز التحديات التي تواجه الحركة، "محاولات تشويه ممنهج لصورتها وحضورها، سواء عبر اتهامها بالإرهاب من قبل القوى الغربية ومن يدور في فلكها، أو عبر تهميش حضورها وتشويه أهدافها".

ولفت إلى أنَّ حركة الجهاد الإسلامي استطاعت أن تواجه العديد من التحديات، سواء تلك المرتبطة باجتثاثها عسكرياً، أو محاصرتها سياسياً ومالياً، مشيراً إلى انَّ للحركة اليوم حضور ميداني يعمل له حساب، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، وكذلك لديها العديد من العلاقات التي تربطها بالعديد من الدول والقوى العربية والإسلامية والدولية.

وذكر انَّ التحدي الأبرز اليوم هو التحدي الإعلامي ومواجهة كل محاولات تشويه مواقف الحركة وتهميش حضورها، قائلاً: "في هذا الصدد استطاعت الحركة خلال الفترة الماضية أن تخترق الحصار الإعلامي المفروض عليها، بفضل صمودها في الميدان، وتقدمها صفوف المقاومة، وسنواصل السعي من اجل مواجهة عمليات التشويه بصورة الحركة، التي يدرك شعبنا الفلسطيني مدى مصداقيتها وعمق شفافيتها من خلال الاحتكاك المباشر وأداء الحركة اليومي".

فيما يتعلق بالملف الإعلامي الذي يديره أبو شاهين، قال: "الإعلام هو جبهة مواجهة حقيقية مع الكيان الصهيوني الذي لا شك في تفوقه النوعي والكمي، نظرا لما يملكه من أدوات وخبرة طويلة ودعم غربي غير محدود. ومع ذلك، فإننا واثقون أننا قادرون على خوض هذه المواجهة وتحقيق إنجازات حقيقية فيها. تماما مثلما استطاعت المقاومة المسلحة أن تحقق انجازات في وجه الترسانة العسكرية الضخمة بوسائل بسيطة، كذلك في المواجهة الإعلامية".

وأضاف: "نحن واثقون أننا قادرون على خوض المواجهة، ببساطة لأننا نملك الحق. لذلك، نحن نعمل على تطوير الأداء الإعلامي للحركة في كافة المجالات ليراكم على ما تم إنجازه في السنوات السابقة التي تميزت بحضور لافت للحركة إعلامياً".

اليكم نص الحوار كاملاً:

س. ما موقع حركة الجهاد في سياق الصراع مع العدو بعد مرور 36 عامًا على إعلان الانطلاقة؟ وكيف تقيم الأداء السياسي والعسكري للحركة؟

ج. بداية أتوجه بالتحية إلى قادة الحركة وكوادرها وأبنائها كافة بهذه المناسبة التي نجدد فيها العهد على الوفاء للمبادىء والنهج الذي تأسست عليه الحركة وانطلقت لتحقيقه. أدعو بالرحمة لأرواح الشهداء وأتقدم من عائلاتهم بكل معاني الوفاء، وأوجه تحية اعتزاز وإكبار إلى أسرانا البواسل الصامدين على الدرب والصادقين لما عاهدوا الله عليه.

ذكرى الانطلاقة هي ذكرى تجديد الوفاء لنهج الشهداء والجرحى والأسرى وللقادة العظام، الذين تقدموا هذه المسيرة، وفي مقدمتهم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي (أبو إبراهيم)، والدكتور القائد رمضان عبد الله شلح (أبو عبد الله)، وقائدنا المجاهد الأخ زياد النخالة.

اليوم، وبعد 36 عاماً على الانطلاقة، الواقع يشهد بأن حركة الجهاد باتت رأس حربة مواجهة المشروع الصهيوني فوق أرض فلسطين، وهي تتقدم صفوف المقاومين من أبناء شعبنا، وتسعى جاهدة لتوحيد كل ساحات فلسطين في المواجهة مع الاحتلال.

في الجانب السياسي، نعتقد أن كل منصف وموضوعي يدرك أن حركة الجهاد الإسلامي امتلكت، منذ انطلاقتها، رؤية سياسية شاملة ودقيقة لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، ولأدوات مواجهته، وهي استطاعت أن تبرهن أن رؤيتها السياسية هي الأكثر واقعية، والأكثر مقبولية لدى الشعب الفلسطيني. والكل يشهد أن الحركة تميزت في أدائها السياسي بالصلابة في مواقفها، وبتمسكها بثوابتها، بعيدا عن الانجرار إلى طروحات تشوه القضية أو تراهن على السراب تحت حجج واهية، مثل الواقعية السياسية أو ضغوط الواقع او متطلبات المرحلة.

أما في الجانب العسكري، فيكفي أن الحركة استطاعت أن تخوض معركتين كبيرتين مع العدو، كان يهدف من ورائها إلى اجتثاث الحركة وتوجيه ضربة قوية إلى بنيتها العسكرية والميدانية، ولكن الحركة استطاعت،بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن ثم بصبر المجاهدين وثباتهم وبصيرة قيادتهم، إفشال أهداف العدو، وأن تثبت في الميدان، بل وأن تستعيد المبادرة في الضفة الغربية، وهو ما يعرفه كل متابع، اعترف به أم لم يعترف.

س. ما هي أولويات حركة الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة -لاسيما- في ظل التحديات القائمة محلياً أو اقليمياً او دولياً؟

ج. أولوياتنا واضحة، وهي مداومة الاشتباك مع العدو، ومشاغلته، ومواصلة المقاومة، دفاعاً عن أبناء شعبنا، ومقدساتنا، وسعياً لتحرير أرضنا. إن استمرار المقاومة مسألة مصيرية ووجودية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ومستقبله فوق أرضه. إن وقف المقاومة يعني ضم الضفة كاملة، وبسط السيادة على القدس، ومصادرة المزيد من الأراضي، وتهويد كل ما هو فلسطيني. إن عميات المقاومة هي التي تقف اليوم حائلاً يمنع العدو من تحقيق مخططاته التي يعلنها على الملأ.

بالنسبة لنا، في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ندرك تماما التحديات كافة. محلياً، ندرك أن ثمة من يريد جر الشعب الفلسطيني إلى اقتتال داخلي يريح الاحتلال، وثمة من هو على استعداد لمقايضة حقوق شعبنا مقابل مكاسب مالية أو مادية أو سياسية. وعلى المستوى الإقليمي ندرك تماما أن فقاعة التطبيع يراد منها أن تكون هي الأجندة السياسية على حساب أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وما يشكله ذلك من ضغط على شعبنا وعلى قوى المقاومة لتقديم تنازلات، تسهيلاً لأوهام المطبعين. وأما على المستوى الدولي، فندرك أن ما يسمى بالمجتمع الدولي لم يكن يوماً نصيراً حقيقياً لشعبنا وقضيته، بل كان نصيراً وظهيراً للاحتلال.

ومع ذلك، فإننا نؤكد أن كل هذه التحديات ليست جديدة، وأن شعبنا واجه العديد من التحديات والمؤامرات وأسقطها بتمسكه بحقوقه وإصراره على نيل حريته وتحرير أرضه وعدم التفريط بدماء شهدائه.

س. ما هو دور الحركة في تثبيت معادلات جديدة في الصراع، مثل وحدة الساحات واستراتيجية المشاغلة؟

ج. أبناء حركة الجهاد الإسلامي في غزة وفي الضفة، وفي داخل فلسطين وخارجها، متمسكون بأن فلسطين كاملة غير منقوصة هي ساحة مواجهة شاملة ضد الاحتلال. العدوان الذي مارسه الاحتلال في غزة هو ذاته العدوان الذي يمارسه العدوان في الضفة او الداخل المحتل او بحق أبناء شعبنا في المخيمات. قد تختلف التكتيكات، بحسب الساحة، إلا أنه العدوان واحد، وهدفه واحد، وهو السيطرة على كل الأرض الفلسطينية، واجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه. ومن الطبيعي أن يكون ردنا في كل الساحات واحداً، وهو مواجهة الاحتلال، ومشاغلته وعدم تمكينه من ترسيخ وجوده فوق أرضنا.

نحن في حركة الجهاد الإسلامي غير معنيين كثيراً بمسألة تثبيت المعادلات، ذلك أننا نعتبر أن مقاومتنا ومعركتنا مع الكيان الصهيوني هي حرب وجود، وليست حرباً لتثبيت معادلة ما، أو تحقيق مكسب ما، إلا في نطاق المواجهة العسكرية التي تفرضها موازين القوى في الميدان. إن وظيفة المقاومة ودورها هي كسر المعادلات التي يسعى العدو إلى فرضها أو تثبيتها.

س. مؤكد أنَّ حركات المقاومة لا تعيش أوضاعاً عادية بل تعيش ظروفاً استثنائية صعبة.. لو تتحدث لنا عن التحديات الحقيقية والمحتملة التي تعترض حركة الجهاد الإسلامي؟ وكيف تواجهها الحركة؟

ج. حركات المقاومة، ومنها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هي نتاج شعوبها، وتخضع لنفس الظروف التي تعيشها، إلا أنها تمتلك الرؤية والإرادة للعمل على تحقيق وتطلعات شعبها.

ابناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يواجهون الظروف ذاتها التي يعيشها أي فلسطيني سواء في الداخل او الخارج، من جرائم يمارسها العدوان بحقنا، إلى الحصار والتجويع والتهميش المفروض على شعبنا، بهدف فرض الاستسلام عليه.

على مستوى الحركة، هناك العديد من التحديات، ولكن أبرزها ما تتعرض له من تشويه ممنهج لصورتها وحضورها، سواء عبر اتهامها بالإرهاب من قبل القوى الغربية ومن يدور في فلكها، أو عبر تهميش حضورها وتشويه أهدافها.

استطاعت الحركة أن تواجه العديد من التحديات، سواء تلك المرتبطة باجتثاثها عسكرياً، أو محاصرتها سياسياً ومالياً. للحركة اليوم حضور ميداني يعمل له حساب، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، وكذلك لديها العديد من العلاقات التي تربطها بالعديد من الدول والقوى العربية والإسلامية والدولية.

التحدي الأبرز اليوم هو التحدي الإعلامي ومواجهة كل محاولات تشويه مواقف الحركة وتهميش حضورها. استطاعت الحركة خلال الفترة الماضية أن تخترق الحصار الإعلامي المفروض عليها، بفضل صمودها في الميدان، وتقدمها صفوف المقاومة، وسنواصل السعي من اجل مواجهة عمليات التشويه بصورة الحركة، التي يدرك شعبنا الفلسطيني مدى مصداقيتها وعمق شفافيتها من خلال الاحتكاك المباشر وأداء الحركة اليومي.

س. فيما يتعلق بالملف الإعلامي.. كيف تنظر حركة الجهاد للمستوى الإعلامي في سياق الصراع مع العدو؟ وهل انتقلت نقلات نوعية في هذا الإطار؟

ج. الإعلام هو جبهة مواجهة حقيقية مع الكيان الصهيوني الذي لا شك في تفوقه النوعي والكمي، نظرا لما يملكه من أدوات وخبرة طويلة ودعم غربي غير محدود. ومع ذلك، فإننا واثقون أننا قادرون على خوض هذه المواجهة وتحقيق إنجازات حقيقية فيها. تماما مثلما استطاعت المقاومة المسلحة أن تحقق انجازات في وجه الترسانة العسكرية الضخمة بوسائل بسيطة، كذلك في المواجهة الإعلامية، نحن واثقون أننا قادرون على خوض المواجهة، ببساطة لأننا نملك الحق. لذلك، نحن نعمل على تطوير الأداء الإعلامي للحركة في كافة المجالات ليراكم على ما تم إنجازه في السنوات السابقة التي تميزت بحضور لافت للحركة إعلامياً.

س. إن كانت لكم من كلمة لأبناء حركة الجهاد الإسلامي، ولعموم شعبنا الفلسطيني ماذا تقول لهم فيها؟

لإخواننا في الحركة أقول إن مسيرتنا هذه، ورغم كل الآلام والتضحيات، إلا أنها صمدت وقويت واشتد عودها بفضل دماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة الأسرى، وبفضل صمود عائلاتهم وصبرهم، وبفضل الإرادة التي لا تلين. إن جهودكم وثباتكم وصبركم رغم كل الظروف والتحديات هو عنوان النصر القادم. وما المأزق الذي يعيشه العدو اليوم إلا بفضل تضحيات جميع قوى المقاومة في أمتنا، ومن بينها صمود أبناء الجهاد الإسلامي في فلسطين على نهجهم وتمسكهم بثوابت الحركة ومبادئها.

شعبنا الفلسطيني هم أهلنا وناسنا، ونحن أبناؤهم.. نحن حريصون على تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة والوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في الداخل والخارج، لا نرى أنفسنا إلا من نسيج شعبنا.

اخبار ذات صلة