قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة: "إن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ36 محطة جديدة للتأكيد على العلاقة الوطيدة التي تربطها بالجبهة الديمقراطية عبر مسيرة كفاحية ونضالية طويلة".
وأكد أبو ظريفة، لـ"شمس نيوز"، أن "الجهاد الإسلامي" مارست دوراً مميزاً في إطار الحركة الوطنية، خاصة في مرحلة الانقسام الفلسطيني، وكانت دوماً قوة دفع حقيقية تتجاوز حالة الانقسام، من خلال تغليب المصلحة الوطنية على أي حسابات أو مصالح ضيقة.
ولحركة الجهاد الإسلامي دور رئيسي وأساسي في مسيرة المقاومة الفلسطينية، واستطاعت أن تشكل قوة ضاربة للاحتلال الإسرائيلي، إذ إنها تشكل مكوناً رئيسياً وعموداً أساسياً لغرفة العمليات المشتركة، -كما يلفت أبو ظريفة، مشيراً إلى أن للحركة محطات كبيرة سجلت فيها بصمات ناصعة، في المواجهة مع الاحتلال سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن ما تقوم به سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائبها في الضفة الغربية، خير دليل على الموقع والمكانة التي تحتلها لدى قوى المقاومة في إطار فكرها الجهادي وسياستها القائمة على الوحدة الفلسطينية ومشاغلة العدو الإسرائيلي.
ويرى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الدور الإيجابي لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، التي خاضت معركة "وحدة الساحات" ومعركة "ثأر الأحرار"، وكانت فيهما رأس الحربة لمواجهة العدو، عزز من قوة الردع الفلسطيني، كما أن العلاقات المتينة التي تربط الجهاد الإسلامي بالقوى والفصائل الأخرى ساهم في تعزيز تأثيراتها ودورها المتقدم في إطار الفعل المقاوم.
وانطلاقاً من موقع حركة الجهاد الإسلامي في الحركة الوطنية والدور الذي تتميز به على الصعيد الوطني والإقليمي، فإن دخولها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية سيشكل إضافة نوعية وثقل كبير للقوى المتواجدة في إطار المنظمة -كما يُوضح أبو ظريفة-، وبالتالي ستسهم في خلق موازين قوى ومعادلات جديدة مع القوى التي تتقاطع سياسياً من أجل النهوض بهذه المؤسسة وتعزيز مكانتها.
وقال: " حركة الجهاد الإسلامي حركة عظيمة قدمت خيرة قادتها شهداء وقرابين على طريق القدس؛ من أجل حرية شعبنا واستقلاله وعودته إلى ديار الآباء والأجداد".
وتقدَّم أبو ظريفة باسم الجبهة الديمقراطية بالتهاني والتبريكات إلى حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام الأستاذ زياد النخالة، وأعضاء مكتبها السياسي وكواردها، وقادة سرايا القدس بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاقتها المجيدة، مجدداً تأكيده على مواصلة طريق النضال والكفاح جنباً إلى جنب من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.
وشرعت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي بالتحضيرات والتجهيزات لتنظيم المهرجان الوطني الكبير الذي سيقام إحياء لذكرى الانطلاقة الجهادية.
وقالت اللجنة التحضيرية إن المهرجان سيقام عصر يوم الجمعة 6/10/2023م، بشكل متزامن في كل من غزة وبيروت ودمشق.
وبحسب ما أعلنت اللجنة التحضيرية فإن المهرجان سيقام بشكل متزامن في كل من ساحة الكتيبة بمدينة غزة، بينما سيقام في قاعة رسالات في بيروت، وفي ساحة مخيم اليرموك بدمشق.
وكانت اللجنة التحضيرية قد انتهت من وضع كافة الخطط التنفيذية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية، التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً واسعاً وكبيراً.