أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية التي أطلقتها "سرايا القدس" شمال قطاع غزة تأتي في إطار الإعداد وتجهيز القوة بعد معركة "ثأر الأحرار" التي قدمت فيها السرايا خيرة قادتها في العمل العسكري.
وقال البريم، في تصريحات إذاعية لـ"صوت القدس"، إن: "هذه المناورة حملت اسم "الشهداء بشائر النصر" وهو عنوان كبير تؤكد من خلالها حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس أن البوصلة الجهادية للحركة لا زالت متمسكة بنهج المقاومة ولن تتراجع عنه مهما كلف من تضحيات".
وأضاف: أن "سرايا القدس اختارت توقيت المناورة اليوم كبشرى لشعبنا الفلسطيني الذي يتوق للحرية والتحرير ويدافع عن حقوقه"، مبيناً أنها رسالة مهمة للعدو بأن سرايا القدس التي واجهت العدو في كل المعارك السابقة واستطاعت الثأر للحرائر والمسجد الأقصى وللأسرى، وثبتت معادلة وحدة الساحات، مازالت اليوم حاضرة في الميدان ومازالت على عهد الإعداد والتجهيز ومشاغلة العدو".
وأوضح البريم أن رسالة المناورة العسكرية للسرايا من خلال اختيار مكانها بقربها من الحدود مع الاحتلال، للتأكيد على أن نيران سرايا القدس تقترب يوماً بعد يوم من قلب كيان الاحتلال، وأن عيون جنود سرايا القدس تراقب سلوك العدو وجنوده وضباطه في كل الميادين والساحات، وأن غزة في قلب هذه المعركة بحفاظها على دورها وموقعها المركزي من الاشتباك الذي تقوده اليوم "الجهاد الإسلامي" في كافة الساحات.
وبيَّن أن مناورة "سرايا القدس" حملت في داخل التشكيلات العسكرية للمناورة أسماء الشهداء في معركة "ثأر الأحرار" وفاءً لهم، بحيث توزعت على كافة المجموعات والفصائل العسكرية، مشيراً إلى أنها بالذخيرة الحية وتُعد من أعنف المناورات التي نفذتها سرايا القدس، وهذا يدل على مستوى جهوزية جنودها في ميدان المواجهة كما في كافة الميادين الأخرى.
وأشار البريم إلى حركة الجهاد لحركة الجهاد الإسلامي ماتزال رقماً صعباً على الساحة الفلسطينية بالرغم من الاعتقالات والاغتيالات والمطاردة لقادتها وكوادرها، مؤكداً أن "الجهاد الإسلامي" وسرايا القدس في عين العاصفة وفي مركز الاستهداف اليومي من الاحتلال.