أثنت عضو الحزب الاشتراكي المصري وعضو اللجنة الوطنية لنصرة فلسطين د. كريمة الحفناوي، على الدور البارز الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي، منذ تأسيسها حتى وقتنا الحاضر.
وقالت الحفناوي لـ"شمس نيوز": "من الطبيعي أن تنطلق نواة التأسيس الأولى لحركة الجهاد الإسلامي من جمهورية مصر العربية حاضنة أفكار المقاومة ضد الاحتلال على مر العصور".
وأشارت إلى أن مصر كانت ملتقى للقوى الوطنية العربية بكافة اتجاهاتها الفكرية، مبينة أن جماعة أنصار الثورة الفلسطينية انطلقت من هندسة القاهرة في أوائل سبعينيات القرن الماضي، ووُلِدت حركة الجهاد الإسلامي من جامعة الزقازيق على يد مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي وعدد من المثقفين والمفكرين معه، ليهتفوا بأعلى أصواتهم لفلسطين العربية.
وأضافت "حركة الجهاد لم تغير مبادئها أو فكرها، ولا زالت ملتزمة بوثيقتها الفكرية منذ التأسيس، وتنتهج الكفاح المسلح بالتعاون مع بقية فصائل المقاومة لمحاربة العدو الصهيوني، ولإسقاط المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية".
وبشأن دلالة شعار "الشهداء بشائر النصر" الذي اتخذته حركة الجهاد الإسلامي شعاراً لانطلاقتها الجهادية الـ36، أعربت القيادية المصرية عن فخرها وتقديرها للحركة، مضيفة "وضع صورة علم وخريطة فلسطين التاريخية، وفي القلب منها المسجد الأقصى وقبة الصخرة والبندقية، يُثبت صوابية نهج الحركة، وأن بندقيتها لا تبصر إلا مآذن القدس وقبابها".
وأكدت القيادية المصرية أن القضية الفلسطينية قضية أمن قوم مصري وعربي، مشددة على أن ما أُخِذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، مضيفة "المقاومة الشاملة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي طريق الشعوب للنصر ودحر الاحتلال".
ونبَّهت إلى أن رد حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية، على اغتيال قادة المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، هو حق طبيعي ومشروع للدفاع عن الدماء الفلسطينية وردع العدوان الإسرائيلي.
وذكرت الحفناوي أن الشعب الفلسطيني والمقاومة بكل السبل تواجه الكيان الصهيوني العنصري المحتل، وتتصدى لجرائم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اليومية في حق الشعب الفلسطيني، والأسرى والأسيرات في السجون، وتدنيس المستوطنين للمقدسات من خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
وتطرقت إلى مهزلة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي مشددة على أنه يُشكل خطراً حقيقياً، وأن المطبعين لن يجنوا من تطبيعهم سوى الخراب والدمار، مشددة على أن الشعوب العربية الحرة ترفض الكيان وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأبرقت د. الحفناوي بالتحية إلى الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية، كما تقدمت بتحية إجلال وتقدير للشهداء الأبرار، والأسرى البواسل، ولكل من يعمل على تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وباركت الذكرى الـ36 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، مُوجِّهةً التحية إلى قيادة الحركة وأمينها العام، وقادة ومجاهدو جناحها العسكري سرايا القدس، مثمنةً دورها الكبير في مقاومة المحتل الإسرائيلي.
وشرعت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي بالتحضيرات والتجهيزات لتنظيم المهرجان الوطني الكبير الذي سيقام إحياء لذكرى الانطلاقة الجهادية.
وقالت اللجنة التحضيرية إن المهرجان سيقام عصر يوم الجمعة 6/10/2023م، بشكل متزامن في كل من غزة وبيروت ودمشق.
وبحسب ما أعلنت اللجنة التحضيرية فإن المهرجان سيقام بشكل متزامن في كل من ساحة الكتيبة بمدينة غزة، بينما سيقام في قاعة رسالات في بيروت، وفي ساحة مخيم اليرموك بدمشق.
وكانت اللجنة التحضيرية قد انتهت من وضع كافة الخطط التنفيذية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية، التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً واسعاً وكبيراً.