أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، أن حركة الجهاد الإسلامي شكَّلت إضافة نوعية مميزة ساهمت بشكل رئيسي في الحفاظ على مسار العمل الوطني الفلسطيني في أهم مفاصل وجوده مع التحديات الكبرى التي أفرزتها اتفاقية أوسلو المشؤومة.

وجسّدت الحركة صورة ناصعة في تاريخها على المستويات كافة، ورافداً حيوياً متدفقاً لضمان استمرار مسيرة الجهاد والمقاومة منذ انطلاقتها أواخر سبعينيات القرن الماضي -كما أشار أبو هلال، في حديث مع "شمس نيوز"-.

وأوضح أبو هلال: أنه "منذ تلك البدايات ومروراً بكل المحطات والمنعطفات والتحديات الوطنية والسياسية والجهادية والاجتماعية، وفي كافة المعارك والمواجهات وحالات الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، كان لحضور حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس دوراً رئيسياً مؤثراً وفاعلاً وهي تشارك في قيادة فصائل وأجنحة المقاومة العمل الجهادي المقاوم ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي ولجم عدوانه".

وأشاد بالمسيرة الجهادية الطويلة "لهذه الحركة العظيمة، التي قدَّمت أمناءها العامين وقافلة من قياداتها التنظيمية والعسكرية شهداء على طريق ذات الشوكة وفي هذا الدرب الطويل؛ دفاعاً عن الشعب الفلسطيني والمقدسات والثوابت الدينية والوطنية".

وبشأن العلاقة بين حركتي الجهاد الإسلامي والأحرار، عبَّر أبو هلال عن اعتزازه "بالعلاقة الأخوية والجهادية المميزة مع حركة الجهاد الإسلامي وقيادتها المظفرة، التي لطالما شكّلت قاسماً وطنياً وتميزت بعلاقاتها المتوازنة مع الجميع".

وبمناسبة الانطلاقة الجهادية الـ36 للجهاد، أبرق أبو هلال بخالص المحبة والتقدير لأمينها العام الأستاذ زياد النخالة "أبو طارق"، وكافة إخوانه في قيادة الحركة وقيادة سرايا القدس وكوادرها وعناصرها ومحبيها، مجدداً تأكيده على أنها مثلت حدثاً فارقاً في تاريخ المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الغاصب.

ومن المقرر أن تُحيى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكرى انطلاقتها الجهادية (الـ 36) بمهرجان جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة بمدينة غزة يوم الجمعة (6-10-2023)، وحمل المهرجان عنوان "الشهداء بشائر النصر".

وكانت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي كشفت عن شعار المهرجان لهذا العام الذي اتسمت في عناصره بالتعبير عن ثوابت الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة كنهج وسبيل للتحرير.

وقد تضمن الشعار صورة ترمز للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وبندقية الثائر في دلالة على أن المقاومة تواصل سيرها نحو القدس والعودة، وتضمن الشعار خارطة فلسطين التاريخية والعلم الفلسطيني، واسم عنوان المهرجان (الشهداء بشائر النصر).