عملية قتل أربعة صهاينة في الهجوم على المدرسة الدينية في مستوطنة عتنائيل بتاريخ 27/12/2002م
بقلم: أ. ياسر صالح
وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس
الاستشهاديان أحمد عايد أحمد الفقيه ومحمد مصطفى حسن الدرابيع نفذا عملية اقتحام لمستوطنة عتنائيل وأطلقا النار باتجاه الصهاينة ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة تسعة معظمهم من الجنود قبل أن يرتقيا إلى العلا.
ورد الخبر في الموقع الإخباري "y.net" بتاريخ 28/12/2002م تفاصيل العملية: "دخل إرهابيان إلى مطبخ المدرسة الدينية في المستوطنة وقتلا 4 من العاملين في المطبخ وأصابا 9 آخرين في العملية قبل القضاء على الإرهابيين".
واستمر الموقع: "قُتل أربعة إسرائيليين في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة في مستوطنة عتنائيل جنوب جبل الخليل، واثنين منهم من الجنود في عطلة غير مدفوعة الأجر وهم درسوا في المدرسة الدينية وأصيب في العملية تسعة جنود آخرين، خمسة منهم شاركوا في إطلاق النار على المخربين وأربعة منهم تلاميذ في المدرسة الدينية وهم جنود أيضًا في عطلة غير مدفوعة الأجر".
وأضاف الموقع: "الإرهابيان قطعا السياج وتسللا للمطبخ، وهم أعضاء في الجهاد الإسلامي، وكانا يلبسان ملابس الجيش وسترات قتالية ومسلحان ببنادق M-16 وثمانية مخازن رصاص، وصل الإرهابيان إلى المستوطنة عبر الوادي بين بلدة الظاهرية وعتنائيل وقاما باختراق السياج دون صعوبة، ودخلا المبنى وبمجرد دخولهما أطلقا النار في كل اتجاه، وهربا باتجاه المطبخ والموجود في الجهة الخلفية من المدرسة، ودخلا للمطبخ من باب الخدمة الخلفي، وفي نفس الساعة كان قد تم تجهيز الوجبات الأولى وبدأوا بإدخالها لغرفة الطعام".
وأردف الموقع: "الأربعة الذين كانوا في المطبخ أصيبوا وقتلوا بنيران الإرهابيين، ولكن الجندي نعّوم أفتر تمكن قل موته من إغلاق الباب الذي يفصل بين المطبخ وصالة الطعام حتى لا يتمكن الإرهابيان من الدخول إلى قاعة الطعام حيث كان هناك العشرات من التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس، ومع ذلك أطلق الإرهابيان النار عليهم من خلال النوافذ الموجودة في الباب وأصيب أربعة من طلاب المدرسة الدينية بجروح، ورد الطلاب بإطلاق النار من داخل صالة الطعام على المخربين، أحد المصابين في الحادث يعقوب أوحنا طالب المدرسة الدينية في جبل عتصيون كان حسب شهادته الأول الذي رد بالنار من داخل صالة الطعام على المخربين (سمعنا طلقات نار من داخل المطبخ، ومباشرة فهمنا أن هناك عملية، فأخذت رشاش عوزي الذي كان على الطاولة، وأطلقت رشقة باتجاه المطبخ، وهذا جعل المخربان يظنا أن هنالك مقاتلون مسلحون في المكان، وهذا منعهما من اقتحام صالة الطعام، وطالب آخر عساف فاسي أطلق النار باتجاه المخربين، وبعد ذلك شارك في ملاحقتهما وأصيب)".
وأوضح الموقع: "تم استدعاء مقاتلين إلى المكان ويوجد قرب المستوطنة مقر لهم لتوفير حماية للمستوطنة، وتم جمع قوة من المقاتلين الموجودين في الكتيبة ووصلوا للمكان في دقائق، وهذا منع اقتحام المخربان للصالة، وبالتالي منع مذبحة كانت قد تحدث لو نجح المخربان في فتح الباب، ولما شعر المخربان باقتراب الجنود اشتبكا معهما، أحدهما أراد أن يتحصن بالمطبخ، لكنه خرج بعد ذلك وقتل على مسافة 20 متر من المطبخ، وفي تبادل إطلاق النار أصيب الرائد سليم وأحد ضباطه، وتم نقل الاثنين إلى مستشفى هداسا عين كارم، وتم إجلاء المصابين من صالة الطعام، وهرب الإرهابي الثاني من المستوطنة أثناء تبادل إطلاق النار مع الجنود من نفس المكان الذي دخلوا منه، وركض على طول الوادي عائدًا نحو الظاهرية، ولكن الجنود حاصروه واشتبك معهم، وأصاب 3 من الجنود إلى أن قُتل، وبعد ثلاث ساعات من الحادث انتهى الأمر بمقتل أربعة إسرائيليين وتسعة جرحى ومقتل الإرهابيين".
واستمر الموقع: "أعلن الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح المسؤولية عن الهجوم في حديث له مع قناة الجزيرة الفضائية قائلًا: (أن العملية ردًا على مقتل القيادي البارز في الجهاد في قباطية اليوم السابق حمزة أبو الرب)".
وأردف الموقع: "قال قائد المنطقة موشي كابلينسكي في نهاية العملية أن الإرهابيان ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي في الخليل، وأضاف ضابط كبير نفس البنية التحتية المسؤولة عن عملية إطلاق النار على محور المصلين في 15/11/2002م والتي قُتل فيها 12 جنديًا وعلى رأسهم قائد المنطقة درور فاينبرغ".
وورد على الموقع بتاريخ 30/12/2002م: "بتاريخ 30/12/2002م دخلت قوات الجيش لمدينة دورا مكان سكن المخربين الاثنين وقاموا بهدم منازلهم".
وورد الخبر في صحيفة هآرتس بتاريخ 29/12/2002م في صفحتها الأولى: "مقتل أربعة طلاب من المدرسة الدينية عتنائيل وكُتب أسماء القتلى".
وفي صفحتها الثانية والثالثة: "مجموعة من العنوانين التي تتحدث عن مقتل أربعة إسرائيليين مع الحديث عن أسمائهم وإضافة صور لهم".
وورد الخبر في صحيفة القدس العربي بتاريخ 28/12/2002م في صفحتها الأولى: "نفس التفاصيل التي تحدثنا عنها في بداية الخبر".
حديثنا في المرة القادمة عن عملية التسلل إلى مستوطنة قاديش
04/10/2023م