يواصل الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء الارتفاع في التداولات الصباحية إذ وصل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم نحو 3.85 شيكل.
ووفقًا لصحيفة "جلوبس" فإن ارتفاع الدولار يُسعد المصدرين المحليين، لكنه يضر بجيوب غالبية الجمهور في "إسرائيل"، لأنه يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات والسلع المستوردة، ورحلات الطيران والإجازات في الخارج، وأسعار الوقود.
وذكرت الصحيفة بأن ارتفاع الدولار يدفع بالشيكل للاتجاه إلى الضعف، فمنذ بداية العام انخفض بنسبة تزيد عن 9٪. واقترب سعر الشيكل يوم الثلاثاء من أدنى مستوى له منذ سبتمبر عندما وصل إلى 3.85 شيكل مقابل الدولار، إن استمرار ضعف الشيكل، لأسباب محلية أو لعوامل عالمية، سيؤدي إلى تجدد ارتفاع الأسعار في "إسرائيل".
من ناحية أخرى، تؤكد الصحيفة أن الدولار يقوى ليس فقط مقابل الشيكل بل أمام العملات الأخرى.
وفي السياق ذاته فإن كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي الاسرائيلي رونان مناحيم قال: "إن الشيكل لا يزال في بيئة تعمل ضده تشمل، قضايا التشريع القانوني والخوف من الأزمة الدستورية والتصعيد الأمني والبيئة السياسية". وعلى الرغم من ضعف العملات الأخرى مقابل الدولار في الآونة الأخيرة، يوضح مناحيم أن محور القصة هو الدولار وليس الشيكل.
وفي الزاوية المتفائلة، يشير مناحيم إلى أن الأحداث المفاجئة يمكن أن تغير الصورة، على سبيل المثال "اتفاقية تطبيع مع السعودية تحت مظلة أمريكية، ستعمل على تقوية الشيكل مقابل الدولار".
ولكن ليس فقط في إسرائيل، بل في العالم أيضًا، يرتفع الدولار. هناك عاملان رئيسيان يؤديان إلى ذلك: قوة الاقتصاد الأمريكي والسياسة المالية التي تخلق طلبا متزايدا على الدولار.
فلا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة قوياً (2.4% في الربع الثاني)، مقارنة بأماكن أخرى في العالم. ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادات في أسعار الفائدة قد تستمر.
عندما سمع عماد –موظف حراسات- أقدام مديره تخطوا رويدًا رويدًا إلى مكتبه، قفز مسرعًا عن كريسه محاولًا بكلتا يديه إخفاء الأوراق المكدسة على المكتب؛ لكن الوقت لم يسعفه إذ أن المدير كان يقف على الباب ويشاهد بعينيه ما يحدث، هنا احمر وجه عماد وبدا القلق والتوتر يسيطران على حديثه: "أسف سيادة المدير أعلم أن المكان ليس للقراءة إنما للعمل"، لكن المفاجأة كانت برد المدير: "لا تقلق يا عماد أدرس كما تشاء ربنا يوفقك ونراك في أعلى المراتب".
كلمات قليلة؛ لكنها تركت أثرًا ايجابيًا ودافعًا معنويًا لدى الطالب المجتهد، عماد جمال خيرة (60 عامًا) من سكان مدينة غزة، لإكمال دراسته في الصف التاسع الأساسي، عزيمة عماد لا تشيخ فقد دفعته للحصول خلال عام واحد فقط على شهادة الصف التاسع الأساسي، وشهادة التوجيهي والتسجيل في الجامعة.
قصة المسن عماد خيرة من أعظم قصص النجاح والإرادة في قطاع غزة، للوصول إلى الهدف المنشود، حيث يرغب بتحقيق هدفٍ إنساني بعد رحلة حافلة بالإثارة والتشويق امتدت لعقود طويلة من الزمن كانت كفيلة بمنحه الكثير من التجارب والخبرات العملية والعلمية.