قائمة الموقع

القيادي الحرازين يشرح موقع الجهاد الإسلامي بين فلسفة العمل الخيري والمُقاوم: يدٌ تقاوم وتقارع ويدٌ تغيث وتساند

2023-10-04T12:04:00+03:00
رئيس دائرة العمل الخيري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والقيادي فيها أ. محمد الحرازين
شمس نيوز - محمد الخطيب

 

مقتطفات من الحوار:

  • الجهاد الإسلامي ومنذ انطلاقتها أولتْ العمل الخيري والإغاثي والتطوعي اهتمامًا كبيرًا لمساندة ومعاونة ومساعدة شعبنا
  • الجهاد الإسلامي كانت وما زالت السند لشعبنا الفلسطيني من خلال يدها التي تقاوم وتقارع ويدها الأخرى التي تغيث وتساند
  • ما تقدمه الجهاد الإسلامي من عملٍ خيري واغاثي للأسر المتعففة والمعوزة، ولعوائل الأسرى والشهداء والجرحى هو يقع في حدود الواجب والامكانيات المتوفرة
  • العمل الخيري والإغاثي ومساندة ومعاونة أبناء شعبنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة من شأنه أنْ يعزز مشروع المقاومة ويشدُ من أزر حواضنها الشعبية
  • دائرة العمل الخيري تقوم بالعديد من الأنشطة الخيرية المتنوعة بين مساعدات مادية ومعنوية وصحية للأسر الفلسطينية المحتاجة
  • دائرة العمل الخيري تولي الجانب الصحي اهتماماً كبيراً إذ تحرص على تقديم الرعاية الصحية من خلال عددٍ من المراكز والمؤسسات الصحية التابعة للحركة أو تلك الصديقة
  • "العمل الخيري" أشرفت على تطوير وامداد عدد من مستوصفات طبية داخل الحركة بمستلزمات ومتطلبات تحسن من جودة الخدمة داخلها
  • دائرة العمل الخيري تعزز "المبادرات الشبابية" التي تهدف إلى استنهاض الحالة الشبابية تجاه العمل الخيري في إطار المسؤولية المجتمعية، ومنها مثلاً: "مبادرة طعام الجمعة"
  • الدائرة أسهمت في ترميم البيوت وتقديم الاحتياجات اللازمة لها وتعمل على مساندة مراكز التحفيظ داخل حركة الجهاد الإسلامي
  • الجهد الكبير والعمل الدؤوب والإنجازات المتعددة لم تكن ناتجة عن عملٍ اعتباطي وإنما عن تخطيط وإدارة وبذل وعطاء من الملفات المختلفة داخل لجان دائرة العمل الخيري
  • ملف دائرة العمل الخيري يضم 12 لجنة متخصصة ولكلِ واحدة من تلك اللجان لها مهامها الخاصة وكلها تعمل ضمن برنامج موحد يهدف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة
  • الدائرة وإن كانت تابعة لحركة الجهاد الإسلامي إلا أنها تنظر إلى أبناء شعبنا نظرة متساوية تماماً كما أسنان المُشْط بعيداً عن أي اعتبار سياسي أو ايدلوجي، ولا تفرق بين أبن الجهاد الإسلامي وأي فصيلٍ آخر
  • دائرة العمل الخيري تنوي تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل بناء المدارس والمستوصفات الطبية وترميم البيوت للأسر الفقيرة والمحتاجة
  • نصيحتي لأبناء الشباب بضرورة المثابرة والبحث عن العمل قدر المستطاع، ولو كان عائده قليل، فذلك خير من أن ينتظر أحدهم يطرق بابه لتقديم مساعدة
  • الجهاد الإسلامي في موقع متقدم جداً في الصراع مع العدو وتخوض مواجهة مفتوحة مع الكيان لن تتوقف إلا وأقدام المجاهدين على اعتاب المسجد الأقصى
  • الجهاد الإسلامي تقدم النموذج في المقاومة وتعطي دليلاً واضحاً أنَّ هزيمة الكيان ممكنة وأنها أسهل مما يتصور البعض
  • أولويات الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة تتمثل في توسيع دائرة المواجهة في الضفة والداخل المحتل، والحرص على حالة الوحدة الميدانية، وجذب الجميع إلى خندق المواجهة

 

لم تترك حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ نشأتها ميدانًا من ميادين الخير والبذل والعطاء، إلا وكان لها بصمة واضحة وأثرٌ مشرقٌ فيه، خاصةً ما يتعلق بالعمل الخيري والإنساني، رافعة شعار الواجب (فوق الإمكان)، ومسخرةً لأجلِ ذلك كل ما بوسعها لتكون سنداً لشعبها، الذي يعد حاضنة مقاومتنا الغَرَاء.

الجهاد الإسلامي وعلى مدار (36 عاماً) من انطلاقتها أولتْ العمل الخيري والإغاثي والتطوعي اهتمامًا كبيرًا، فكان لها الدور البارز خلال انتفاضتي (الحجارة والأقصى)، في مساندة ومعاونة ومساعدة المتضررين من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، كذلك الحال في العدوانات المتتابعة التي شنَّها العدو مؤخراً.

 

يدٌ تقاوم ويدٌ تغيث

كما كانت الجهاد الإسلامي وما زالت السند لشعبنا الفلسطيني من خلال ما تقدمه للمواطنين في مختلف المناسبات، وفي أوقات الأزمات العصيبة التي تواجه المواطنين، مستشعرةً حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، الأمر الذي دفع قيادة الحركة لتكون (دائرة العمل الخيري) واحدة من أهم وأبرزِ الدوائر في الحركة.

وسجلتْ الجهاد الإسلامي حضورًا مشهودًا في عملها الخيري خلال السنوات الماضية، إذ ساهمت ذلك في تعزيز شعبيتها وزيادة حضورها الجماهيري بفعل ما تقدمه لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، على اختلاف انتماءاتهم الأيدلوجية والسياسية.

رئيس دائرة العمل الخيري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والقيادي فيها أ. محمد الحرازين أكَّدَ أنَّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة والإسناد لشعبنا الفلسطيني، لإيمانها المطلق أنَّ شعبنا يستحق الكثير والكثير، إلى جانب أنه يشكل حاضنة حقيقية للمقاومة.

وأوضح الحرازين في حوارٍ مطولٍ مع "وكالة شمس نيوز الإخبارية" أنَّ كل ما تقدمه حركة الجهاد الإسلامي من عملٍ خيري واغاثي للأسر المتعففة والمعوزة، ولعوائل الأسرى والشهداء والجرحى هو يقع في حدود الواجب وإمكانياتنا المتوفرة، وانطلاقاً من رسالةِ الإسلام العظيم الذي حث على خلق التكافل بين الناس، على اعتبار أنَّ الأمة كلها جسدًا واحدًا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وأشار إلى أنَّ العمل الخيري والإغاثي ومساندة ومعاونة أبناء شعبنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، من شأنه أنْ يعزز مشروع المقاومة، ويشدُ من أزر الحواضن الشعبية للمقاومة، لاسيما أنَّ العدو يحاول تأليب شعبنا على المقاومة من خلال التضييق عليهم عبر الحصار الجائر المتواصل منذ 17 عاماً.

 

خلية نحل في خدمة الشعب

وذكر الحرازين أنَّ الدائرة تقوم بالعديد من الأنشطة الخيرية المتنوعة، منها مثلاً المساعدة المادية والمعنوية للأسر الفلسطينية المحتاجة من خلال توفير مستلزمات أساسية مثل الغذاء والسكن والملابس، خاصةً في المواسم مثل: كسوة المدارس، وكسوة الشتاء، وكسوة العيدين، وتوزيع السلال الغذائية في شهر رمضان المبارك، وتوزيع لحوم الأضاحي.. وغيرها

إلى جانب ذلك، لفت الحرازين أنَّ الدائرة تولي الجانب الصحي اهتماماً كبيراً، إذ تحرص على تقديم الرعاية الصحية من خلال عددٍ من المراكز والمؤسسات الصحية التابعة للحركة أو تلك الصديقة، او من خلال توفير مستلزمات طبية وعمليات جراحية، فمثلاً في الآونة الأخيرة، تمكنتْ الدائرة من إجراء 130 عمليةٍ جراحية من خلال مستشفى جنين في مدينة غزة.

وفي الإطار، أوضح أنَّ العمل الخيري أشرف على تطوير وامداد عدد من مستوصفات طبية داخل الحركة بمستلزمات ومتطلبات تحسن من جودة الخدمة داخلها، مؤكدًا أن دائرة العمل الخيري بصدد البدء في مشاريع عمليات زراعة أطفال الأنابيب

وتطرق الحرازين إلى "المبادرات الشبابية" التي تهدف إلى استنهاض الحالة الشبابية تجاه العمل الخيري في إطار المسؤولية المجتمعية، ومنها مثلاً: "مبادرة طعام الجمعة"، التي تهدف إلى توزيع وجبات الطعام على الأسر المتعففة، وتهدف إلى خلق مجتمع يمتاز بالرعاية والتضامن، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وبناء العلاقات الأخوة.

وأوضح أنَّ الدائرة أيضاً تساهم في ترميم البيوت، وتقديم الاحتياجات اللازمة لها، وتعمل على مساندة مراكز التحفيظ داخل حركة الجهاد الإسلامي، ومؤخراً وفرت وجبات طعام الغداء لـ 3100 مشارك من صفوة الحفاظ

 

تخطيط وإدارة وراء الكواليس

وبيَّن أن الجهد الكبير والعمل الدؤوب والإنجازات المتعددة لم تكن ناتجة عن عملٍ اعتباطيٍ أو عشوائي وإنما عن تخطيط وإدارة، وبذل وعطاء من الملفات المختلفة داخل لجان دائرة العمل الخيري.

وفي هذا الصدد، ذكر أنَّ ملف دائرة العمل الخيري يضم 12 لجنة متخصصة ولكلِ واحدة من تلك اللجان لها مهامها الخاصة، فمثلاً: لجنة الإغاثة الصحية، والزراعية، والمشاريع، ولجنة المبادرات الشبابية والفردية، ولجنة المشاريع، ولجنة العلاقات العامة والإعلام، وكلها تعمل ضمن برنامج موحد، يهدف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة، التي كلها تصب في خدمة أبناء شعبنا.

 

 

لا فرق بين ابن جهاد إسلامي أو غيره!

وتطرق الحرازين إلى سلسلة المعايير المتبعة لتحقيق العدالة في التوزيع، إذ أشار إلى أنّ الدائرة تضع في أولوياتها لدى توزيع أيٍ من المساعدات الفئات الأكثر احتياجاً دون النظر إلى ألوانهم السياسية أو اختلافاتهم الأيدلوجية.

وقال: "في سياق الحديث عن المعايير فإننا ننظر إلى أبناء شعبنا نظرة متساوية، تماماً كما أسنان المُشْط، بعيداً عن أي اعتبار سياسي أو ايدلوجي، ولا نفرق بين أبن الجهاد الإسلامي وأي فصيلٍ آخر في سياق مساعدة شعبنا".

وأضاف: "على سبيل المثال في معركتي (صيحة الفجر) و(سيف القدس)، قمنا في إطار عملنا الخيري إلى جانب بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية بتوزيع مساعدات مالية وعينية للبيوت المتضررة من العدوان على غزة، كما قدمنا المساعدات في حالات المنخفضات الجوية، ونهرع كما باقي المؤسسات الخيرية لتقديم المساعدة بشكل عاجل وطارئ؛ للتخفيف عن الناس بشكل مستمر، بمعنى أن الجهاد الإسلامي وأذرعه الخيرية تقوم بمهامها حسب أوقاتها وإمكانياتها، ملتزمة بشعار الواجب فوق الإمكان".

وبشأن أولويات العمل الخيري في قطاع غزة، أوضح الحرازين انَّ الدائرة تربط الأولويات باحتياجات الناس، فمثلاً "حركة الجهاد الإسلامي لديها مستوصف فاطمة الزهراء في رفح، استشعاراً لحاجة المحافظة إلى مستشفى يخدم أبناء شعبنا فيها، في ظل قلة العيادات والمستشفيات فيها، وبعد المستشفيات عن المحافظة".

وأضاف القيادي الحرازين أنَّ مستوصف فاطمة الزهراء يتطور بشكل سريع والدائرة تبذل جهودها لامداده بالمستلزمات والاحتياجات اللازمة، وتجهيزه لاستقبال الحالات في الطوارئ.

 

رؤى ومشاريع استراتيجية

ولم ينسَ الحرازين الحديث عن المشاريع الاستراتيجية التي تنوي الدائرة تنفيذها والمضي فيها، مثل: بناء المدارس، والمستوصفات الطبية، وترميم البيوت للأسر الفقيرة والمحتاجة"، مع إشارته إلى انَّ الدائرة بصدد البدء بتنفيذ مشروع ترميم لمنازل بعض الأسر الفقيرة، وستعمل على ترميمها خلال أيام عبر جمعيات شريكة.

وعن الدور الذي تؤديه الدائرة في الحروب والكوارث، قال: "الأوضاع الإغاثية العاجلة كالحروب، والكوارث الطبيعية كالمنخفضات، ومساعدة المرضى والمحتاجين على رأس أولوياتنا، وأنْ هناك برامج مخصصة للتعامل مع الطوارئ، بحيث تلبي احتياجات الناس بشكل مستمر للتخفيف عنهم في أي أزمة طارئة"، متمنياً أنْ يجنب الله شعبنا أي سوء أو مآسي أو محن.

وفي رسالته للشباب الفلسطيني، حثَ الحرازين الشباب على ضرورة المثابرة والبحث عن العمل قدر المستطاع، ولو كان عائده قليل، فذلك خير من أن ينتظر أحدهم يطرق بابه لتقديم مساعدة.

وأشاد الحرازين بالجهد الكبير الذي تبذله لجان الزكاة في قطاع غزة والجمعيات والمؤسسات الخيرية الكبرى، والدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم المساعدة والعون لأبناء شعبنا الفلسطيني.

 

الجهاد في صدارة القتال والصراع

وفي الجانب السياسي ومع حلول ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ(36)، قال القيادي الحرازين: "إنَّ موقع حركة الجهاد الإسلامي متقدم جداً في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ تخوض الحركة منذ نشأتها وحتى الآن مواجهة مفتوحة مع الكيان، ولم ولن تتوقف هذه الملحمة البطولية لحظة واحدة من العمل الجاد الممهور بالدماء والآلام، حتى طرد آخر جندي صهيوني من فلسطين".

وأضاف: "الجهاد الإسلامي وعلى مدار سنوات الصراع مع الاحتلال لم تتخلف يوما عن مواجهة ومقاومة العدو، إيماناً منها أنَّ الجهاد ذروة سنام الإسلام، وجزء من ديننا وعقيدتنا، وأنَّ المقاومة والمقارعة هي الطريق الصحيح لطرد الغزاة من أرضنا، وستظل -بإذن الله- في نفس الموقع والمكان لن تساوم، ولن تبدل ولن تحيد عن نهجها".

وذكر أنَّ حركة الجهاد الإسلامي -بفضل الله- ضربت العدو من رأس الناقورة حتى إيلات (أم الرشراش)، عبر عملياتها الاستشهادية في غزة والداخل المحتل والضفة، وكان لها سهم كبير في دحر الاحتلال وإخراجه من غزة، قائلاً: "لذلك هي تقدم نموذجاً في المقاومة، وتعطي دليل واضح أنَّ الهزيمة الكيان يمكن دحره وهزيمته".

وتابع "رغم كل دهاليز السياسية وما حصل في المشهد العربي والإسلامي من تطبيع صهيوني، إلا أن الحركة لم تأبه لذلك وبقيت في الصدارة ومتقدمة جداً، في مواجهة الاحتلال ولم تعر اهتماما لغير هذا الهدف، إذ بنت تحالفاتها في المنطقة مع الصديق والبعيد حول موقفهم من فلسطين والاحتلال الصهيوني".

وبيَّن الحرازين أن الجهاد الإسلامي تقترب من كل مناصر وقريب من قضية فلسطين، وتبتعد كل البُعد عن كلِ من يبتعد عن القضية الفلسطينية، وحافظت على استمرارية مشروعها في مقاومة المحتل رغم محاولات الاحتواء أو الكسر، مستذكراً ما قاله الشهيد المفكر فتحي الشقاقي عن مشروع الجهاد الإسلامي: "نهضنا لقتال العدو وما دون ذلك مجرد هوامش".

وفي ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي قال القيادي الحرازين: "نحيي كل الشعوب العربية والمسلمة وأحرار العالم، وهي السند الحقيقي لمقاومة شعبنا، والعمق الحقيقي والحاضنة القوية لمقاومة شعبنا ومقاومة الجهاد الإسلامي، وقد أولت حركة الجهاد الإسلامي اهتمامًا كبيرًا بالعلاقات مع الشعوب وأحرار العالم".

 

أولويتنا القتال وما دونه هوامش

وأشار إلى أن أولويات حركة الجهاد الإسلامي في هذه المرحلة تنقسم إلى قسمين؛ الأول يتمثل في مقاومة الاحتلال والعمل على توسيع دائرة المواجهة في الضفة والداخل المحتل، والحرص على حالة الوحدة الميدانية، وجذب الجميع إلى خندق المواجهة.

وأما الأولوية الثانية والتي عملت الحركة عليها على مدار الوقت تتمثل في وحدة فصائل المقاومة على برنامج موحد يقاوم المحتل، إذ تقاوم الجهاد منذ نشأتها الاحتلال وتدعم من يقاتل الاحتلال، مستدركا أن الأمين العام زياد النخالة (أبو طارق)، والراحل رمضان شلح (أبو عبد الله)، ومن قبلهم المؤسس د. فتحي الشقاقي (أبو إبراهيم) كانت دعوتهم دائما مواجهة المحتل، إذ فتح الأمين العام للجهاد القائد المجاهد زياد النخالة ذراعيه، وقال: "من يريد أن يقاوم الاحتلال فليصعد على أكتافنا ونحن مستعدين لتسليحه لمقاومة المحتل"، وتوحيد الفصائل في مقاومة الاحتلال هي من الأولويات الأساسية في مواجهة الاحتلال.

ووجه الحرازين رسالة إلى الشعب الفلسطيني بشكل عام وإلى أبناء الجهاد الإسلامي، قال فيها: "إنَّ هذه الحركة الطاهرة التي نبتت من دماء الشهداء وآهات الأسرى وصرخات عزالدين القسام وفتحي الشقاقي، ومن غار حراء قبل ذلك، هي صرخة مدوية في قلب العدو الصهيوني، إذ حافظت على طهارة بندقيتها، وهي مستمرة في مواجهة الاحتلال والالتفاف حولها واجب ديني وأخلاقي، وتكثير سوادها له علاقة مهمة في المواجهة مع الاحتلال".

وقال: "مركب ومشروع مقاومة الاحتلال ماضٍ في الطريق الصحيح، لأن الله ورسوله دعوا لتلك المسيرة المباركة، التي مهرها الدماء والعرق والبذل والعطاء، والله لن يضيعنا".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني الذي حضن الجهاد الإسلامي منذ نشأتها، لن يفرط في هذا الإرث الجهادي الكبير، كما أنَّ الجهاد الإسلامي من واجبها ان تحتضن شعبنا المقاوم والعزيز بفطرته.

وختم رئيس دائرة العمل الخيري حديثه بالقول: "رأس أولويات حركة الجهاد الإسلامي هو مواجهة الاحتلال، ومن ضمن أعمالها تقديم الخير للناس والتخفيف عن كاهلهم قدر المستطاع".

 

الانطلاقة الجهادية الـ 36

وفي حديثه عن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ36، وجه القيادي الحرازين التحايا لمقاتلي سرايا القدس في غزة والضفة الغربية والمحتلة، وقادتهم، التي ما فرطت في دماء شهداء شعبها، وآهات الأسرى، وهي ما زالت تسير على الطريق بكل ثباتٍ وجدارة، رغم قلة الإمكانيات وقلة النصير إلا أنها تثبت دومًا حرصها على استمرار مقاومة الاحتلال وديمومته بكافة الطرق والوسائل

اخبار ذات صلة