غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

السرايا في تصاعد بياني ملفت 

مُحلل سياسي لـ"شمس نيوز": عرض سرايا القدس لقدراتها الصاروخية ومسيَّراتها الجوية ضربة قوية للعدو

مسير سرايا القدس
شمس نيوز - خاص

يرى الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الخواجا، أن العرض العسكري الذي تُنفذه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يُعدُّ الأكبر والأضخم، ويدلل على الإصرار والتحدي والقوة في مواجهة العدو.

وقال الخواجا، في حديثه لـ"شمس نيوز"، إن "العرض العسكري رسالة واضحة وقوية للعدو الإسرائيلي مفادها أن الجهاد الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس لن تكسرها عمليات الاغتيال لقادتها ومجاهديها"، مشدداً على أن السرايا باتت قوة لا تؤثر فيها عوامل التغير والاستنزاف، وقادرة -بفعل قدرتها على الاستشفاء الميداني والتصنيعي- على أن ترمم قدراتها وإمكانياتها بسرعة.

ويُقدِّر الخواجا، أن البناء الصاروخي والعسكري لدى سرايا القدس في تصاعد بياني ملفت، ما يشير إلى حجم القدرة التطويرية الكبيرة، وأن جيش سرايا القدس مازال رقماً صعباً في المعادلة.

وأوضح أن عرض صواريخ بدر3، وبراق 70، 85 يشير إلى أن السرايا مازالت تحتفظ بقدراتها الصاروخية، ولديها القدرة السريعة على تعويض ما تم استنفاذه في معاركها التي خاضتها ضد الكيان الصهيوني والتي آخرها: معركتي "وحدة الساحات" و"ثأر الأحرار".

كما بيَّن المحلل الخواجا أن إدخال صاروخ "جعفر" الجديد إلى الخدمة العسكرية لأول مرة، يؤكد أن سرايا القدس مازال في جعبتها الكثير من المفاجآت، مشيراً إلى أن الإعلان عن هذا الصاروخ هو غيظ من فيض تدخره السرايا لمفاجأة العدو الصهيوني. 

ولفت إلى أن عرض المُسَيَّرات القتالية والاستطلاعية تدلل على امتلاك الجهاد الإسلامي وسرايا القدس نوعاً مهماً من الأدوات القتالية المهمة التي تُضاف إلى الإمكانيات القتالية الأخرى في أي معركة قادمة مع العدو، مؤكداً أن هذا النوع من السلاح يشكل إضافة وقوة للجهاد الإسلامي في مواجهة العدو.

وباتت حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها الجهادية الـ36، رقماً صعباً على كل المستويات، سواء في التصنيع، وصراع الأدمغة، وإدارة المعارك النفسية والحرب الإعلامية، في أوقات السلم والحرب، وهو ما يتيح لها الفرصة على الاستمرار في المواجهة وصد العدوان دون أي توقف، وفق الخواجا.

الأمر الأبرز والأخطر في العرض المهيب، كما يرى الخواجا، هو أن سرايا القدس عرضت لأول مرة نوعاً جديداً من الصواريخ التي لم تفصح عن اسمها، وأبقتها ضمن علامة الاستفهام، وهو الأمر الذي يرسخ قدرة الجهاد الإسلامي على المناورة في هذا العرض. 

وهذا، وفق رأي الخواجا، يبعث برسائل أمنية مهمة للعدو الصهيوني، وإبقائها في حالة تشتت ورعب، دون أن تفصح عن مدى الصواريخ الجديدة، وقدرتها التفجيرية، "وهذا نوع من الحرب النفسية من جهة، والاحتفاظ بالمعلومة الأمنية من جهة أخرى".