أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الحرازين، أن العرض العسكري المهيب الذي نظمته سرايا القدس في قطاع غزة، شكل صدمت أذهلت العدو مما رآه من قدرات وتطور كبير في ترسانة السرايا الصاروخية والطائرات المسيرة، والمعدات العسكرية المختلفة.
وقال الحرازين في تصريح لإذاعة "القدس": "لم تشوبه أي شائبة أو أي خطأ، والحاضنة الشعبية التي كانت تلتف حول المقاتلين من أطفال وشيوخ ونساء وشباب، كان مشهدًا يسر القلوب، فكل التحية للأيدي التي رسمت وضربت في كل مكان، لذلك كان للعرض العسكري دلالات كبيرة على مستوى الشارع الفلسطيني العربي".
وذكر أن العدو الصهيوني منذ أيام يراقب عبر طائراته الاستطلاعية من مكان العرض العسكري، وقد وجهت له سرايا القدس رسالة مفادها بأن المقاومة الفلسطينية التي ظننتم أنكم أنهكتموها بالضربات، وسرايا القدس التي اغتلتم قادتها وأعضاء مجلسها العسكري مرة تلو الأخرى، خرجت بالأمس لتقول لكم بأنها بخير، وقد خاب ظنكم وفألكم، وأن سرايا القدس وقائدها العام وقادة ألويتها وأركانها وملفاتها وكتائبها قوية ومستمرة وماضية نحو وعد الله بالنصر والتمكين.
وأضاف الحرازين "العرض العسكري لسرايا القدس، يذكرنا بأن سرايا القدس كانت قبل 20 عامًا أفرادًا، واليوم لها جيشٌ مدججٌ بالسلاح والمعدات المتطورة، والأفكار والرؤى الاستراتيجية، وهذا العرض سيتكرر قريبًا في شوارع القدس وطولكرم، وجنين ونابلس عما قريب بإذن الله".
ووجه التحية لمقاتلي سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، والتحية لأهل القدس ومرابطيها ولأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل، ولأهلنا في طولكرم وجنين ونابلس ومخيمات الشتات وكل أماكن تواجد أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع الحرازين "من أولويات حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس هو استمرار المقاومة والتحشيد لها وتطورها ودعمها، وتطور أداء المقاتلين على الأرض، كذلك وحدة الشعب الفلسطيني، فهي دائمًا تنادي وتسعى وتعمل على أن يكون هناك وحدة في الميدان والبرنامج، ووحدة حال مستمرة بين فصائل المقاومة لأنه أساس رئيسي في قتال الاحتلال، لذلك يجب أن نكون يدًا واحدة"
ولفت إلى أن "إسرائيل" دولة قائمة على الاستبداد والعنجهية، وهذه العنجهية في النهاية ستؤول بهم إلى نهايتهم، ولن يكون لهم مستقبل بإذن الله، وسرايا القدس بعتادها المتطور، وتطور أداء مقاتليها على الأرض كما حصل في معركة "بأس الأحرار" في الآونة الأخيرة يدل على أن "إسرائيل" دولة خاسرة.
وأردف الحرازين حديثه "منذ سنوات طويلة ومنذ تأسيس حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، كان هدفها الأساسي قتال العدو الصهيوني دون هوادة في كل ساح ومعركة، وضرب الاحتلال من أم الرشراش حتى رأس الناقورة، وستقوم بواجبها في كل مكان".
وزاد بالقول "نحن ماضون في قتال الاحتلال بإذن الله، وماضون في رباطنا وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، وتعزيز قدرات المقاومة وقدرات سرايا القدس، وسيرى الاحتلال ذلك في أي مواجهة قادمة"
وختم الحرازين "الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والتاريخ، والمستقبل لنا بإذن الله، وشذاذ الآفاق لا مستقبل لهم على أرض فلسطين".