طلَّ قائد الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكرم العجوري، وسط عرض عسكري مهيب، في قطاع غزة، مرسلًا من بين جنوده والمفاجآت التي أعلنت عنها سرايا القدس، رسائل لا تقل أهمية عما كشفت عنه السرايا بعرضها.

ففي كلمته قال القائد العجوري "إن كل من يتربص بالمقاومة في غزة والضفة والقدس وجنين الباسلة، عليه أن يعلم أن أبناء كل الفصائل صلب عودهم واشتد ساعدهم وشربوا كأس المنايا .. يتوعدهم عدوهم بالقتل ويتوعدونهم بالموت الزؤام".

وأضاف العجوري، "إن الاحتلال ومعاونيه يخططون ويدبرون ويتأمرون، ورجال سرايا القدس والمقاومة تعد وتضرب في كل الساحات".

السرايا لم تغادر الميدان

رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في فلسطين حسن عبدو يرى أن العرضَ العسكري الذي نظمته سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أوصل رسائل عدة قوية، أبرزها أن المعارك التي خاضتها السرايا منفردة في زمن متقارب مع الاحتلال الإسرائيلي لم تزدها إلا قوة.

وقال عبدو لـ"شمس نيوز": "إن أي محاولات لإضعاف الجهاد الإسلامي وجهازها العسكري هو شكل من الوهم، وهذا ما أكد عليه مسؤول الدائرة العسكرية أكرم العجوري"، مشددا على أن السرايا لم تغادر الميدان وستبقى تطور من قدرتها وإمكانياتها ومهارتها القتالية استعداداً للمواجهة القادمة.

وبيَّن أن سرايا القدس لن تسمح للاحتلال أن يستفرد بالقدس والشعب الفلسطيني، إذ ستظل تخدم أهداف وآمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

وأكد أن سرايا القدس أصبحت قوة تتعاظم في الساحة الفلسطينية وبرعت في مواجهة الاحتلال في أكثر من مواجهة منفردة، ما يدلل أننا أمام قوة ناشئة وناهضة سيكون لها مستقبل كبير في الصراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحشود الضخمة والأداء العسكري الذي برز من خلال مناورات التي جرت في شمال قطاع غزة، إذ كانت مناورات هجومية للمرة الأولى.

ولفت إلى أن محور المقاومة ينظر إلى السرايا والشعب الفلسطيني بكل تقدير واعتزاز، وبالتالي التي الرسالة كانت عظيمة وقوية خاصة من خلال العرض العسكري، وما احتواه من قدرات جديدة.

وتابع: "العرض العسكري احتوى على جزء من مقدرات سرايا القدس، ولم يعرض كل ما لديه، ودائما تبقي مفاجآت يتحدث عنها الميدان".

جيشٌ لن يُكسر

من ناحيته الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا، أشار إلى أن كلمة القائد العجوري، تحمل رسالة واضحة وقوية للعدو الإسرائيلي مفادها أن الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس لن تكسرها عمليات الاغتيال لقادتها ومجاهديها".

وقال الخواجا لـ"شمس نيوز": "كلمة القائد العجوري ورسائله تأكد أن السرايا باتت قوة لا تؤثر فيها عوامل التغير والاستنزاف، وقادرة -بفعل قدرتها على الاستشفاء الميداني والتصنيعي- على أن ترمم قدراتها وإمكانياتها بسرعة".

ويُقدِّر الخواجا، أن البناء الصاروخي والعسكري لدى سرايا القدس في تصاعد بياني ملفت، ما يشير إلى حجم القدرة التطويرية الكبيرة، وأن جيش سرايا القدس مازال رقماً صعباً في المعادلة.

وأوضح أن عرض صواريخ بدر3، وبراق 70، 85 يشير إلى أن السرايا مازالت تحتفظ بقدراتها الصاروخية، ولديها القدرة السريعة على تعويض ما تم استنفاذه في معاركها التي خاضتها ضد الكيان الصهيوني والتي آخرها: معركتي "وحدة الساحات" و"ثأر الأحرار".

ونظمت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي اليوم الأربعاء مسيراً عسكرياً مهيباً في الذكرى ال 36 للانطلاقة الجهادية.

وشارك في المسير الآلاف من مجاهدي سرايا القدس المجهزين، من كافة الوحدات العاملة في السرايا، حيث شاركت وحدة الصواريخ بالإعلان عن صاروخ جعفر الجديد بعيد المدى، ويبلغ طوله 7 أمتار.

كما كشفت الوحدة الجوية عن طائرات "سحاب" المسيرة، والتي طورتها سرايا في إطار الاعداد والتطوير للأسلحة النوعية التي تقوم بتصنيعها.

كما ظهر في العرض العسكري الذي تنظمه سرايا القدس عدد من الراجمات الصاروخية، والشاحنات الضخمة التي توضح القدرات العسكرية الكبيرة التي تمتلكها.