مازالت مشاهد الفرح تغزو منصات السوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة، في اليوم الرابع لحفل تخريج طلبة جامعة الأقصى (فوج الأقصى)، ولازالت وسائل الإعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي يسجلون حضورهم بقوة أمام منصات الحفل الذي زينت مشاهده ومقاطعه صفحات الإنترنت والفضائيات والمواقع الإخبارية، وأصبحت فعالياته محط حديث الكثير من الإذاعات المحلية.
التغطية الإعلامية التي جعلت من حفل تخرج جامعة الأقصى أشبه بالعرس الوطني الكبير، والذي وصل لكل بيت فلسطيني، وأدخل الفرحة إلى قلوب الخريجين وأهليهم، كان نتاج جهود وتخطيط وإعداد من طرف اللجنة الإعلامية لحفل التخرج، والتي تركت بصمة طيبة في نفوس كل من شاهد الحفل.
رئيس اللجنة الإعلامية وعميد كلية الإعلام د. غسان حرب أكد أن نجاح التغطية الإعلامية للحفل يعتمد في الأساس على مجموعة من الخطط الأكاديمية بشكل يتناسب مع احتمالات الجمهور والنظريات المتعلقة بكيفية إدارة الأحداث الإعلامية، وأولويات الجمهور في متابعتها، وترتيب أجندة وسائل الإعلام، وتحديد وسائل ومنصات الإعلام التي تحظى باهتمام المتابعين، وتابع: " بناء على ذلك قمنا بصياغة المضامين الإعلامية المقدمة بداية من البروفات وليس انتهاءً بالحفل، فرسالتنا الإعلامية مستمرة، وكافة جهودنا مسخرة لخدمة جامعتنا وطلبتنا، ونصرة قضيتنا، والحمد لله نجحنا في إدخال الفرحة لقلوب الخريجين وعائلاتهم".
عمل مخطط
وأوضح د. حرب أن العمل في اللجنة الإعلامية ينقسم لعدة أقسام بحيث تصل الرسالة الإعلامية للجامعة وحفلها لجميع الفئات، فقسم مضامين الإعلام المرئي وما يرتبط به من فضائيات وقنوات تلفزيونية، وقسم النشر والتحرير الذي يعد التقارير اليومية و يوزعها المواقع الإلكترونية والإخبارية، وقسم التصوير الصحفي، الذي يتابع فريق التصوير المتفق معه ويقوم بفرز الصور ونشرها وتزويد وسائل الإعلام بها، وقسم الإعلام الرقمي الذي يركز على النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقسم الإعلام المسموع الذي ينسق لنشر أخبار الحفل عبر الإذاعات المحلية، منوهاً إلى أن جميع هذه الأقسام تعمل مع بعضها جنباً إلى جنب وبروح الفريق والانسجام.
وقدم د. حرب الشكر لوسائل الإعلام، والإعلاميين، والمصورين، ونشطاء الوسائل الاجتماعي الذين لبوا دعوة اللجنة الإعلامية للحضور في بروفات التدريب، والحفل، وكان لهم دور بارز في التغطية والنشر، مما ساهم في تعزيز صورة جامعة الأقصى وخريجيها في نفوس المشاهدين، بالإضافة للفضائيات والإذاعات والمواقع الإلكترونية والإخبارية التي حرصت على نشر وتغطية أخبار الحفل يوماً بيوم، وعبر حرب عن امتنانه لنقابة الصحفيين التي كان لها دور في التنسيق مع عدد كبير من وسائل الإعلام.
نجاح باهر
أ.د ماجد تربان أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة الأقصى أكد أن اللجنة الإعلامية نجحت في أداء مهمتها نجاحاً باهراً، واستطاعت أن ترسم لوحة فنية جميلة لهذا الحفل المتكامل بكل فرقها التي عملت ليل نهار، لتوثيق الحفل، عازياً ذلك إلى العمل بروح الفريق المتكامل، والأداء المميز لكافة أفراد الفريق، وهذا ما شهدت به مواقع التواصل الاجتماعي على حد وصفه حيث وصلت الفرحة إلى جميع أهالي الطلبة في قطاع غزة، وخصوصاً من خلال البث المباشر للحفل الذي أتاح للكثير ممن لم يستطيعوا الحضور للحفل، متابعته إلكترونياً.
وقال أ.د تربان" اللجنة الإعلامية استطاعت الوصول إلى كافة شرائح الشعب الفلسطيني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وشبكات الإعلام الرقمي، خاصة في الفيس بوك وتويتر، وانستقرام، وجميعنا شاركنا الخريجين وأهلهم لحظات البهجة والفرح من بدايات الحفل وحتى انتهاءه، وهذا بالتأكيد يترك أثر طيب لدى الطالب الذي يشاهد صور وفيديوهات حفل تخرجه وفرحة أهله في المكان".
رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون وعضو اللجنة الإعلامية د. محمد أبو زايد بين أن الجامعة حرصت منذ اللحظة الأولى على اختيار أعضاء الفريق الإعلامي، بحيث كانوا جميعهم يكملون بعضهم بما يمتلكون من خبرات وقدرات فردية، بالإضافة للتعاقد مع أفضل شركات التصوير والفيديو، والصوت، في سبيل إخراج الحفل في هذه الصورة البهية.
ونوه د. أبو زايد إلى أن اللجنة الإعلامية باشرت عملها منذ ما يقارب الشهر، أي من لحظة الإعلان عن نية الجامعة عقد الحفل، وصولاً إلى البروفات، والحفل، وتغطية كل ما يتعلق بالحفل من تفاصيل، حيث كانت مع الخريجين لحظة بلحظة لتضعهم في صورة الحدث.
ومن ناحية أخرى تحدث عضو اللجنة الإعلامية أ. خالد الحلبي عن حجم التنسيق الكبير الذي قامت به اللجنة الإعلامية للتشبيك مع المؤسسات الإعلامية المحلية، لتغطية فعاليات الحفل، حيث قام وفد مكلف من أعضاء اللجنة بعمل زيارات لعدد كبير من المؤسسات وتوجيه الدعوات الرسمية لها للحضور والتغطية، وهذا بالطبع كان له دور في الحضور البارز لوسائل الإعلام في حفل وعرس جامعة الأقصى.
عقلية فذة
وبدأ نائب رئيس نقابة الصحفيين د. تحسين الأسطل حديثه بتوجيه الشكر والتحية للجنة الإعلامية رئيساً وأعضاء على جهدهم الكبير ونجاحهم الواضح في التقارير الإخبارية والمرئية والصور التي أرسلت ونشرت في الكثير من وسائل الإعلام، وعبر د. الأسطل عن إعجابه برسالة اللجنة الإعلامية وتركيزها على خريجي الجامعة وأهلهم وتعزيز فرحتهم وتوثيق هذه اللحظات ونشرها لتعم الفرحة في كل فلسطين.
وتابع:" هذا يعكس إصرار اللجنة الإعلامية على النجاح والارتقاء بالجامعة وخريجيها، وبالتأكيد نحن نثق بهم وهم على دراية كاملة بطبيعة العمل الإعلامي وقدرته على التأثير في نفوس المشاهدين".
بدوره أكد رئيس تحرير وكالة شمس نيوز الإعلامي أ. محمد السيقلي أن التغطية الإعلامية الكبيرة لاحتفالات تخرج جامعة الأقصى تظهر أن اللجنة الإعلامية للحفل بذلت جهوداً ضخمة، وواصلت الليل بالنهار من أجل إخراج هذه اللوحة الراقية، مما يدلل على عقلية فذة وإدارة متقنة بامتياز وجهد استثنائي في التخطيط والتنسيق، مما انعكس على الحفل وصورته النهائية بكل تفاصيله.
وتابع أ. السيقلي قائلاً: “ذلك لم يكن ليكون لولا تفاني الفريق المبدع في نشر صور الخريجين وموكب التكريم، والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والتواصل المرن الفعال معها لنشر أخبار وصور الحفل، لذا حق لجامعة الأقصى أن تفخر بكادرها الإعلامي، وحق لنا أن نفخر بهذه القامات الكبيرة والإنجازات العظيمة، التي استطاعت وبجدارة أن تنشر الفرحة في عيون وقلوب الشعب الفلسطيني ككل وليس الخريجين فحسب".
شهادات الصحفيين
فيما تحدث الصحفي حسن اصليح عن مدى إعجابه من حجم الإعداد والتنظيم والاهتمام في حفل تخرج جامعة الأقصى من قبل اللجان التحضيرية، وخاصة اللجنة الإعلامية التي عملت بتفاني من أجل توثيق فقرات المهرجان كاملة، ونوه اصليح إلى أن ما يميز حفل جامعة الأقصى هو الحضور الإعلامي الواسع لوسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين من كل الأطياف، وهذا بالطبع يرجع لجهود اللجنة الإعلامية ودورها فيه.
وختم اصليح كلامه: " من خلال عملي كإعلامي حضرت الكثير من احتفالات التخرج في الكثير من الجامعات، وصراحة لم أجد حفلاً منظماً كاحتفال جامعة الأقصى، ولا تغطية إعلامية كالتي رأيتها، وفاجئني أيضاً حجم التفاعل من قبل الجمهور على مشاهد ومقاطع الحفل التي نشرتها، حيث وصلت المشاهدات لأرقام قياسية".
اتفق مع اصليح المصور الصحفي أسامة الكحلوت الذي وجه شكره للجنة الإعلامية على حجم الترتيب، وحفاوة الاستقبال للإعلاميين في مكان الحفل، مؤكداً أن اللجنة قدمت لهم التسهيلات والأماكن التي تمكنهم من العمل بأريحية في موقع الحفل، وهذا الأمر الذي لم يتوفر لهم في حفلات التخرج الأخرى.
ولم يخفِ الكحلوت إعجابه بتنظيم الحفل ومشاهد الفرح في المكان قائلاً: " من أغرب المشاهد التي شاهدتها هي فتاة تحمل هاشتاق مكتوب عليه: أنا خريجة هندسة من جامعة أخرى، شاهدت حجم الفرح في حفلكم وجئت أشارككم ".
المصور الصحفي والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي محمد فايق أكد أنه لم يشاهد حفل تخرج يحظى بهذه التغطية الإعلامية من قبل، سواء المواد المرئية والمكتوبة التي نشرت في الفضائيات والمواقع الإخبارية، أو المقاطع التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وحصدت نسبة مشاهدات غير مسبوقة.
وأشار فايق إلى أن الجانب الإعلامي في حفل تخرج جامعة الأقصى تميز بجودة المخرجات من فيديوهات وصور وأخبار، حيث شجعت الوسائل الإعلامية على النشر دون ترد، وكذلك ساهمت في لفت انتباه الجمهور وإجباره على المتابعة.
وختم فايق كلامه بتوجيهه الشكر والتقدير للجان التحضيرية لحفل تخرج جامعة الأقصى بشكل عام، واللجنة الإعلامية على وجه الخصوص.
