إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
بتاريخ 22 يوليو عام 1980م، كان مخيم جنين على موعد مع فارسه سامي محمد جلامنة لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، حيث التحق بمدارس المخيم للدراسة.
انضم فارسنا لصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغره، وتعرض للاعتقال مرتين في سجون الاحتلال أمضى خلالهما عامين ونصف، وخرج أكثر صلابة وإصرارًا على مواصلة طريق المقاومة،
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م التحق بصفوف سرايا القدس، ويحسب له المشاركة في معركة مخيم جنين إبانَّ عملية السور الواقي عام 2002م، حيث شارك في التصدي لقوات الاحتلال، واعتقل خلال المعركة لـ 18 يومًا، وكان على علاقة وثيقة مع الشهيد المجاهد عبد الكريم السعدي الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، حيث خاض عدة اشتباكات مع قوات الاحتلال ثأرًا له.
شددت قوات الاحتلال الخناق وإجراءاتها التعسفية بحق عائلته من خلال المداهمات الليلية شبه اليومية، وقاموا باعتقال أشقائه للضغط عليه لتسليم نفسه، ثم أفرجوا عن أخيه لؤي، وحكموا على سمير بالإداري لستة شهور، وعلى سامح بالسجن سنة كاملة، وبعدها بفترة اعتقل أخوه سامر وقضى 3 سنوات في الأسر، لكن تلك الممارسات العنجهية لم تزده إلا تمسكًا بخيار الجهاد.
شهيدًا على طريق القدس
بتاريخ 6 أكتوبر عام 2002م، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين فتصدى لها أبطال المخيم بكل بسالة، وكعادته كان فارسنا سامي من المشتبكين الذين تصدوا للعدو وخاض اشتباكًا مسلحًا معهم إلى أن ارتقى شهيدًا على طريق القدس.