أجمع كاتبان ومحللان سياسيان على أن تصريحات قائد الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري عن الوحدة بين الأذرع العسكرية (سرايا القدس – كتائب القسام – شهداء الأقصى – ألوية الناصر صلاح الدين) وكل المقاومة تحمل رسائل ودلالات مهمة جدًا أبرزها أن المقاومة موحدة في مواجهة العدو.
ويشير الكاتبان لـ"شمس نيوز"، إلى أن تصريحات العجوري تدلل على فشل الاحتلال الإسرائيلي من إحداث أي شرخ بين المقاومة الفلسطينية التي تعمل على تطوير برامجها وتكتيكاتها العسكرية بشكل مستمر وبشكل موحد في جميع الساحات.
وكان رئيس الدائرة العسكرية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري قال خلال كلمة له في العرض العسكري الأكبر والأضخم للمقاومة في قطاع غزة: "إن المقاومة بسراياها وقسامها وألوية شهدائها وكل الفصائل عودها صلب وساعدها اشتد وتتوعد الاحتلال بالقتل والموت الزؤام".
رسائل مهمة وقوية
الكاتب والمختص السياسي مصطفى الصواف يرى أن تصريحات قائد الدائرة العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري تحمل رسائل مهمة وقوية للاحتلال الإسرائيلي ورسائل طمأنة لأبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أذرعها العسكرية موحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الصواف لـ"شمس نيوز": "يجب على كل قوى المقاومة أن تتمسك بكلمات العجوري؛ لأنه يؤكد وحدة المقاومة بكل أذرعها العسكرية وهو دليل على أن العجوري مقتنع بشكل كامل بأن أول الطريق نحو تحقيق النصر هو وحدة المقاومة في مواجهة العدو".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول أكثر من مرة شق طريق الوحدة والحاضنة الشعبية للمقاومة، لكن العدو فشل في تحقيق ذلك؛ لأن الواقع على الأرض وحديث العجوري عن الوحدة الميدانية للمقاومة يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك قوة ومتانة وحدة الميدان بين جميع قوى المقاومة.
ويعتقد الكاتب الصواف بأن رسالة رئيس الدائرة العسكرية للجهاد الإسلامي أكرم العجوري وصلت إلى الاحتلال الإسرائيلي لتؤكد بأن المقاومة موحدة وأن العدو سينهزم بدون شك".
وفيما يتعلق بالتحية العسكرية بين أحد مقاتلي سرايا القدس والشرطي الفلسطيني في غزة قال: "إن المقاومة تحترم من يحترمها ويقدم لها ما يؤدي إلى نجاحها وتفوقها"، مؤكدًا بأن الشرطة في القطاع سند حقيقي للمقاومة وتقدم لهم كمل ما يؤدي إلى تطوير قوة المقاومة".
وأشار إلى أن التحية العسكرية التي أدتها سرايا القدس للشرطة الفلسطينية دليلٌ على حب واحترام واجب على الجميع وهذا ما يجب أن تكون عليه كل أذرع المقاومة وهو عرفان بالجميل.
ولفت إلى أن دور المقاومة والشرطة متكاملين فالمقاومة تُعد العدو وتطور نفسها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بينما الشرطة تعمل على توطيد وحماية الجبهة الداخلية لتأمين سبل نجاح المقاومة.
تطور لافت
من جهته أكد الكاتب السياسي هاني العقاد، أن تصريحات رئيس الدائرة العسكرية -سرايا القدس- الذراع العسكري للجهاد الإسلامي أكرم العجوري تحمل رسائل واضحة وقوية وصلت للعدو الإسرائيلي بأن المقاومة موحدة في الميدان وتعمل على تطوير نفسها لأي معركة قادمة.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": إن رسالة الوحدة تمثلت في العرض العسكري المميز للجهاد الإسلامي، وأن ما يُعد للعدو في جميع ساحات المواجهة شيء كبير كما قال العجوري في وقت سابق، وهذا العرض العسكري دليل على صدق الرجل".
وأشار إلى أن الاحتلال رأى بأم عينه رسالة الجهاد الإسلامي والتي دللت على تطور لافت يمنح شعبنا الأمل باقتراب موعد التحرير -بإذنه تعالى-.
وقال "العدو يلعب على وتر الانقسام ومحاولة إحداث شرخ بين أذرع المقاومة لكن تصريحات العجوري أثبتت بأن المقاومة بكل أطرها العسكرية من السرايا للقسام إلى شهداء الأقصى وألوية الناصر وكل قوى المقاومة يد واحدة على الزناد لمواجهة العدو".
وفيما يتعلق بالعرض العسكري أبدى العقاد اعجابه الكبير بما عرضته سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي إذ قال: "كل ما عرضته السرايا يرفع رؤوسنا عالية ويدلل على أن استهداف قادتها لا يمكن أن يكسرها أو يضعفها مطلقًا".
وأشار إلى أن العرض رسالة للعدو بأنه إذا اعتقد الاحتلال بأن اغتيال قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس سيضعفها فهو واهم بل ستزداد الجهاد الإسلامي قوة وتطور في برنامجها العسكري وأعداد جيشها المظفر".