أكَّد عضو المكتب السياسي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسُف الحساينة أنَّ ما شهدته طولكرم فجر اليوم الخميس، من ضربات مؤلمة في خاصرة العدو؛ إحدى ثمارها المقاومة المتجدِّدة منذ تشرين البطولة والفداء عام 1987.
وقال د. الحساينة في تصريح صحفي لـ"الاستقلال": إنَّ كمين طولكرم البطوليّ وما شكّله من ضربة مدويّة للعدو يذكرنا بصنيع شهداء الفاتح والسادس من تشرين (مصباح الصوري، محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، زهدي قريقع، أحمد حلس)، الذين أعادوا بدمائهم الزكيَّة رسم خارطة الوطن المبارك".
وشدَّد على أنَّ "حركة الجهاد الإسلامي ورغم النزف والاستهداف المتواصلَيْن؛ إلَّا أنها ما زالت تسجل اليوم وأكثر من أيِّ وقت مضى حضورًا مميزًا ودورًا فاعلًا في الواقع الفلسطيني المقاوم بشكل خاص، والواقع المقاوم في المنطقة بشكل عام".
وأضاف: "ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ 36 لحركة الجهاد الإسلامي؛ ستظلُّ علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، يهتف بها كل أحرار وثوار شعبنا والعالم.
وتابع: "لقد حافظت الحركة وببركة دماء شهدائها، على خطّها الفكري والسياسي والمقاوم، الذي اتَّخذ من انطلاقتها المباركة، القدس قبلة لجهادها، وما دون ذلك هوامش؛ لتؤسس بذلك مشروعًا نهضويًّا مقاومًا بات خياراً لغالبية قوى شعبنا المقاومة، وصولاً إلى النخب والأحزاب الإسلامية والقومية وقوى المقاومة في المنطقة".
وأردف عضو المكتب السياسي بحركة الجهاد الإسلامي: "لقد بات من نافلة القول إنَّ القاعدة الثابتة التي تنطلق منها حركة الجهاد الإسلامي في نضالها ومقاومتها هي إدامة حالة الاشتباك والمشاغلة مع العدو الصهيوني، وعدم السماح له بالاستقرار؛ لإدراكها اليقيني أن اسْتقرار كيان العدو يعنى زلزلة المنطقة بكاملها".
وبيَّن أنَّ "الجهاد الإسلامي ساهمت وبشكل مركزي ومنهجي في تطوّر وتنامى قُوّة وقُوى المقاومة في الضفة والقدس المحتلَّتيْن"، مؤكِّدًا أنَّ "ما نشهده اليوم من تمدُّد للكتائب والمجموعات المقاتلة هناك؛ إلّا دليل عملي وتطبيق فعلي لتلك الرؤية الاستشرافية لطبيعة وحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني".
ونوَّه إلى أنَّ "ما شاهدناه وشاهده العالم بأسره في العرض العسكري الاستثنائي لسرايا القدس يوم أمس، يؤكِّد صدق حركة الجهاد الإسلامي وسراياها القدسيَّة المظفّرة تجاه استمرار مراكمة القوة، والجهوزية الدائمة للاشتباك مع العدو الصهيوني، وأن كل الاستهدافات وعمليَّات الاغتيال التي طالت قادتها في العمل العسكري لم تفلح في تطويعها، أو كسر إرادتها عن مواصلة القتال والاستعداد الدائم للدفاع عن شعبنا ومقدساته".