حرص أبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على اختلاف مواقعهم التنظيمية على حضور فعاليات ونشاطات إحياء الحركة لذكرى انطلاقتها الجهادية، مهما اختلف الأماكن ومهما كانت الظروف.
فحرص العناصر على حضور هذه الفعاليات نابع من حرص القيادة على ذلك، لما للحضور من دور في إغاضة أعداء الله، وإعلاء صوت الحق الذي لا ولن يخفوا صوته، وإعلاء راية الجهاد الإسلامي مشعلة المقاومة والانتفاضات على مر سنين انطلاقتها.
هذا العام والذكرى الـ36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي، جاءت في وقت قدمت فيه الحركة عدد من قادتها شهداء، ثمنًا للحفاظ على مواقفها وثوابتها، فالشهداء تيسير الجعبري، وخالد منصور، وإياد الحسني، وخليل البهتيني، جهاد الغنام، وعلى غالي، وطارق عز الدين، وخضر عدنان، وأحمد أبو دقة، وسبقهم القادة حسام أبو هربيد، وبهاء أبو العطا، وكل من ارتقى على الدرب.
وفي السنوات الأولى للانطلاقة الجهادية كانت تتميز مهرجانات الانطلاقة بالإعلان عبر منصة الانطلاقة بتنفيذ أحد مجاهدي القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" لعملية استشهادية أو اشتباكًا مسلحًا مع قوات العدو، بصوت القائد الشهيد محمود الخواجا.
وفي سنوات انتفاضة الأقصى، كانت سرايا القدس تعلن عبر المتحدث باسمها احيائها للانطلاقة الجهادية عبر عملية نوعية، أو استهداف لقوات الاحتلال في مختلف أماكن تواجدهم
جميع تلك الأسماء كان لها الدور البارز في فعاليات ونشاطات إحياء ذكرى الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي كل في مكانه وتكليفه، لتخرج صورة الجهاد الإسلامي وكلمته عالية في كل الساحات، ويوصل رسائله للقاصي والداني.
"شمس نيوز" تستذكر عبر السطور التالية كلمات لقادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس الشهداء، خلال مشاركتهم في فعاليات وأنشطة الانطلاقة الجهادية، خلال الأعوام الماضية.
وفاء لأهل الوفاء
ففي الذكرى الـ35 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي، كان للشهيد طارق عز الدين، أحد قادة العمل العسكري المقاوم في الضفة المحتلة، والمتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة المحتلة، حضورًا بارزًا وجليًا وواضحًا.
ففي مقابلة مصورة مع "شمس نيوز"، قال عز الدين: "في هذا اليوم جئنا لنجدد البيعة والقسم والعهد، مع شهدائنا مع حركتنا مع الأمناء العامون، الذين أسسوا هذه الحركة، التي أخذت على عاتقها العمل من أجل تحرير فلسطين، ومقارعة الاحتلال ودحره عن أرضنا".
وأضاف: "جئنا اليوم لنجدد العهد والقسم مع مقاومتنا في الضفة الغربية والقدس، أننا سنبقى على العهد".
راية الجهاد خفاقة
كما وفي كلمة للشيخ الشهيد القائد خضر عدنان، في إحدى فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة، صدح بالصوت العالي داعيًا للحفاظ على راية الجهاد الإسلامي خفاقة، وعدم السماح لها أن تسقط.
وقال عدنان: "لن تسقط راية الجهاد، هذه الراية الخفاقة التي تأثر بها الفدائيون والاستشهاديون ليست عبارة عن قطعة قماش، إنها فكرة ودم وشعلة، واستشهاديون تلفحوا بهذه الفكرة، وحملوا الإيمان والوعي والثورة".
وأضاف "لا يكن منا أحد كفلسطينيين يحارب هذه الراية والشهداء والأسرى والمحررين والمقاومة، هذه الراية التي اجتمع عليها كل من يحب الله ورسوله والمؤمنين، لم تذل ولم ترفع سلاحها في وجه فلسطين ما".