أكدّ خبيران عسكريان، أن عملية (طوفان الأقصى)، هي امتداد لمسيرة طويلة من مراكمة القوة والقدرة، وتعبير عن استراتيجية شاملة أعدّتها المقاومة لسنوات طويلة.
وأوضح الخبيران في تصريحات صحفية وجود عدة عوامل فارقة تمثلت فيها العملية قبل انطلاقها.
قال الخبير العسكري أمين حطيط، إنّ الجميع كان ينتظر يوما يشهد فيه المقاومة بهذا المستوى من البأس والشدة والقدرة في الميدان؛ لأنّ المقاومة التي خاضت طريقها بوضوح، ومن مراكمة قوات وقدرات، كان لا بد لها أن تصل ليوم تكوي فيه العدو بنارها.
وأكدّ حطيط لـ"الرسالة نت" أن عملية طوفان الأقصى مثلت 4 عناوين، مثلّ كل واحد منها صدمة لدى الاحتلال، تمثل أولها سيطرة المقاومة على الكابوتسات، وهي القضية التي لطالما شكّل حالة رعب وهاجس ليوم عصيب، اليوم يعيشه الكيان بكل تفاصيله من اقتحام وقتل وأسر.
وتمثل الأمر الثاني في غزارة النيران التي سجلت، وهي ارهقت العدو، وجعلته يتخبط بين اغلاق مطار واخلاء كابوتسات ، "كل ذلك شكلّ صدمة لديه".
وتمثل الأمر الثالث في القدرة على اقتياد أسرى صهاينة وجثثهم داخل الكيان، وهذا ينبيء بقدرات ميدانية فائقة تمتلكها المقاومة، وتتحرك رغم كثافة طيران العدو، والسيطرة الجوية المطلقة.
وأضاف: "المقاومة التي عرفت طرق الحركة وامتلكت الميدان، نفذت مهمتها بالشكل الذي يحدث الصدمة في العدو".
وأوضح أن الأمر الرابع تمثل في التجاوب الشعبي الفوري مع المقاومين، عبر التحشد والاحتضان، وما الأصوات التي تخرج من مآذن القطاع بالتكبيرات الا دعوة للقتال، وتؤكد أن شعبنا ومن خلفه الأمة، ستلبي نداء الضيف الذي دعاهم للانخراط في المعركة.
وشددّ حطيط، على أنّ جبهات المقاومة جميعا حاضرة للانخراط في المعركة؛ لكن هذا يعتمد على سيطرة المقاومة الحاضرة حتى اللحظة في غزة، مشيرا إلى أن اليد العليا للمقاومة، "وأي اختلال في الموازين، فالأمر لن يترك".
من جهته، قال الخبير العسكري محمد لافي، إن مشروع المقاومة نفذت رؤيتها استراتيجيتها، ضمن مفاجأة أعدتها بدقة " في يوم سبت وفي أعياده، وفي أوج غطرستهم".
وأوضح لافي لـ"الرسالة نت" أنّ المقاومة حددّت موعدا كسبت فيه المفاجأة، خاصة في العاشر من أكتوبر التي اكسبت المقاومة تأكيدا للأمة بأنّها تستطيع أن تحقق نصرا.
وذكر أن السيطرة على مراكز الشرطة و الاقتحامات "لم يتوقع أحدا أن يطبق"، مضيفا: "هذا نتاج مراكمة القوى والقدرة والمواكبة الدائمة للوصول ليوم، بعد مشروع متكامل نفذته المقاومة".
وبيّن أن المقاومة بكل تفاصيلها وعناوينها منخرطة في هذه المعركة.