أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ المقاومة الفلسطينية "تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمةً بطوليةً، عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا".
وشدّد هنية على أنّ "هذا ليس وقت الانتظار والمشاهدة، وليس وقت النصرة بالقلب فقط، وإنّما النصرة بالفعل"، لافتاً إلى أنّ "طوفان الأقصى بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والخارج، وكل مكان يوجد فيه شعبنا وأمتنا".
وأكد هنية أنّ السبب المركزي والأساس لهذه العملية هو "العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية".
وأشار إلى قيام "آلاف المستوطنين المجرمين الفاشيين بتدنيس مسرى الرسول، وأدائهم صلواتهم فيه تمهيداً لفرض السيادة الصهيونية عليه"، مؤكداً أنّ حماس كانت على علم بأنّ الاحتلال ذاهب نحو هذه الخطوة.
وشدّد أيضاً على "أنّ ما كنا لنسكت على هذا التدنيس، وعلى هذه النية للعدوان، حتى لو سكت العالم".
كما أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ثقته بأنّ "أمتنا جميعاً، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وفي كل مكان ستكون جزءاً من معركة الدفاع عن مسرى الرسول".
وأهاب هنية "بكل مسلم في كل مكان، وأحرار العالم جميعاً، من أجل الوقوف في هذه المعركة العادلة في الدفاع عن الأقصى، كل بما يستطيع".
من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أنّ معركة "طوفان الأقصى هي معركة تتبير العدو الصهيوني والرد على جرائم الاحتلال".
كذلك، أكد أنّ "الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة"، لافتاً إلى أنّها "قادرة على فتح اشتباك مع كل المستوطنات فيها".
وكان القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، قد أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك "رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته".
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، مشدّداً على أنّ "غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم".
أتى ذلك بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، منها "تل أبيب" و"ريشون لتسيون" و"بات يام".