أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، أن عملية "طوفان الأقصى" التي تدخل يومها الثاني اليوم الأحد، أساءت وجه بنى صهيون وكشفت هشاشة الجيش الذي كان يقول قادته إنه مستعد للحرب على عدة جبهات.
وقال السنداوي لـ"شمس نيوز": "جميعنا رأى كيف لم يصمد هذا الجيش الذي لا يقهر وكل تحصيناته انهارت أمام طوفان المقاتلين والمجاهدين الشجعان، الذين حملوا راية الدفاع عن أمتنا وحرائر القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف "نتحدث عن معركة كرامة أطلقتها كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، دخل بها شعبنا بأطفاله ورجاله ونسائه ثأرًا للحرائر وللمرابطات في المسجد الأقصى، ومنع تهويد المسجد وتدنيسه من قبل غلاة المستوطنين".
وشدد السنداوي على أن المعركة هي معركة الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، للمسجد في مواجهة الحكومة الصهيونية المتطرفة التي كانت تعتقد أنها تستطيع السيطرة على المسجد الأقصى، وحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني.
وذكر أن عملية طوفان القدس تعتبر العبور الثاني في التاريخ العربي الحديث بعد العبور الأول في سته تشرين عام 1973 من قبل القوات المصرية والسورية، مضيفًا "التاريخ سيكتب بأن هناك عبور ثاني لقوات من الفدائيين الفلسطينيين والمجاهدين استطاعوا أن يدخلوا المستوطنات الاسرائيلية وأن يحرروا أجزاء من الوطن الفلسطيني المحتل منذ عام 48".
وأكمل السنداوي "هذا العبور الثاني بكل فخر واعتزاز يعتبر تاريخ ناصع للمقاومة الفلسطينية (..) بعد هذه العملية حاول الاحتلال إعادة الماء لوجهه، من خلال بعض الردود المجنونة واستهداف الآمنين والأبراج، ما يعبر عن اليأس الذي وصل له"
وأكد أن الاحتلال لن يستطيع إرادة المقاومة أمام غزة المحاصرة متابعًا "كما فشل في إعادة الردع في جنين ونابلس وطولكرم في عملية (كاسر الأمواج) و(بأس جنين)، وجرب على مدار التاريخ منذ عام 48 ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وارتكاب القتل سيفشل اليوم".
وأردف السنداوي حديثه "دومًا يخرج شعبنا منتصرا في كل المعارك، رغم ما يمتلك العدو من أحدث أنواع الأسلحة، والجرائم التي يرتكبها، إلا أنه لن يستطيع كسر إرادة المقاومة وإرادة الثورة والحرية لدى الشعب الفلسطيني".
وجدد التأكيد على أن هذه معركة الوحدة الوطنية على الأرض تتكاتف كتائب القسام وسرايا القدس وابوعلي مصطفى وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، فيها لنخرج منتصرين بها فضل الله كما قال الله سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين.
ودعا السنداوي أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم مساندة شعب فلسطين في هذه المعركة والتي سوف تحدد مستقبل فلسطين والمنطقة، موجهًا الدعوة في ذات الوقت للسلطة لإطلاق سراح المعتقلين والاصطفاف مع الشعب في هذه المعركة لأن التاريخ لن يرحم المتخاذلين.
وختم حديثه "نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، ونحن إن شاء الله على موعد مع النصر نصر مؤزر بإذن الله تعالى".