اتهمت صحيفة التليغراف البريطانية اليوم الأحد (7 أكتوبر 2023) المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "فشل أمني ذريع" لعدم معرفة أجهزتها العسكرية والاستخباراتية شيئًا عن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية في مستهل تقريرها: "إن وكالات الشين بيت والموساد الإسرائيلية المعرفة بأنها أقوى الأجهزة العالمية في المراقبة الأمنية وتمتلك تقنيات عالية جدًا، لم يكن لديها معرفة مسبقة بالهجوم من المقاومة الفلسطينية.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن المقاومين الفلسطينيين لا سيما المقاتلين من كتائب القسام وسرايا القدس عندما اقتحموا مستوطنات "غلاف غزة" والمواقع العسكرية استغرق الأمر نحو 3 ساعات قبل أن يصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أول بيان علني له.
وفي السياق ذاته اتهم القائد السابق للبحرية الإسرائيلية إيلي مارون، أجهزة المخابرات بـ"الفشل الذريع"، في حين أقر زعيم معارضة الاحتلال الإسرائيلي بأن دولة الاحتلال أخذت على حين غرة.
وقال مارون: "كل إسرائيل تسأل نفسها.. أين الجيش، أين الشرطة، أين الأمن؟ إنه فشل ذريع؛ لقد فشلت التسلسلات الهرمية ببساطة، وكانت لذلك عواقب وخيمة".
خطأ أمني خطير
واعترف عاموس يادلين، رئيس المخابرات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي السابق، بوجود خطأ أمني خطير، وعقد مقارنات مع حرب 1973، قائلًا: "خلال ذلك الصراع، الذي اندلع قبل خمسين عاماً تقريباً، تفاجأت إسرائيل بهجوم مفاجئ من القوات المصرية وطوابير الدبابات السورية، بينما كان مواطنوها يحتفلون بعطلة يوم الغفران الدينية".
ووصف محلل آخر، الهجوم بأنه لحظة “11 سبتمبر” بالنسبة لإسرائيل – وهو الهجوم الذي يمكن أن يمثل تغييراً جذرياً في كيفية تعاملها مع حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
11/9 لصالح إسرائيل
ألمح آفي يسسخاروف، محلل شؤون الأمن في الشرق الأوسط، إلى احتمال وقوع هجوم بري كبير على غزة، وقال: “إنها أحداث 11 سبتمبر (بالنسبة لإسرائيل)، وإذا لم يتحول هذا إلى عملية برية كبيرة، إنها نهاية الحياة السياسية لهذه الحكومة".