وصلت عائلة الطفلة فرح محسن إلى بيت جدها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعد ساعات على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ردًا على جرائم الاحتلال وانتهاكاتهم ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية لا سيما المسجد الأقصى.
اعتقدت فرح وعائلتها أن مكان جدها في مخيم الشاطيء سيكون آمنًا وبعيدًا عن خطورة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف منازل الآمنين في المناطق الشرقية لقطاع غزة؛ لكن فرح وعائلتها وقعتا في الإجرام والإرهاب الإسرائيلي باستهداف أحد المساجد بجوار منزل جدها دون سابق إنذار.
فقد كانت فرح تلعب مع أبناء العائلة ورفاقها الأطفال حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين (9 أكتوبر 2023)، قبل أن يُضيء وميض انفجار كبير جدًا وتبدأ الأتربة تغطي المكان إثر تساقط سقف وجدران المنزل فوق رؤوس العائلة.
لحظات قليلة قبل أن تتمكن العائلة من استيعاب الصدمة الأولى فقد كان كل من في المنزل تحت الردم والركام، يقول أحد أبناء العائلة لـ"شمس نيوز": "المشهد مؤلم جدًا، العائلة كلها تحت الردم ولم نسمع سوى صوت آنين الأطفال والنساء".
بصعوبة انتشل أبناءُ العائلة الشهيدةَ الطفلةَ (فرح)، من تحت الركام إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة، وسط صيحات التكبير والتهليل والدموع التي تنزف بحرقة كبيرة، فقد طالب المشاركين في تشيع الطفلة المقاومةَ الفلسطينية "بالانتقام من جرائم الاحتلال الإسرائيلي".