قال الباحث في الشأن السياسي والصحفي الليبي ادريس احميد: "إن المقاومة أثبتت من خلال معركة (طوفان الأقصى) أنها قوية، ووضعت معطى جديدًا في استراتيجيتها للرد على الانتهاكات والاستيطان وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وأشار احميد لـ"شمس نيوز" إلى أن المعركة تحمل العديد من التداعيات والانعكاسات على القضية الفلسطينية، مبينًا أن تلك التداعيات ظهرت جلية، خلال الأيام الماضية.
ووفق ما يشير فإن القضية الفلسطينية أريد لها النسيان، من خلال الأعوام الأخيرة، خاصة بعد ما سمي بالربيع العربي، وتدمير العراق وسوريا وليبيا، وانهاء الدول المعارضة للتطبيع، ودخول بعض الدول في وحل التطبيع.
وأضاف احميد "ما يحدث من دمار بحق قطاع غزة ومقاومته، استغلال من الإسرائيلي لحالة التراخي والموت للنظام الرسمي العربي، والموافق من خلال هرولته للتطبيع على إقصاء القضية الفلسطينية".
وتابع "كلنا يعلم أن أمريكا وإسرائيل تخلوا عن تعهداتهم واتضح أن لا شيء اسمه سلام، والدليل أن الاتفاقيات التي وقعت ضرب بها عرض الحائط".
وذكر احميد أن أمريكا تدعي أنها راعي عملية السلام في المقابل هي منحازة لجانب إسرائيل وترفض حق الشعب بالوجود.
وأعرب عن أسفه انه لا يوجد نظام عربي يستطيع رفض ما يحدث، وانما يدعوا لتهدئة الأمور، مبينًا أن الدعوة تضيع حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: "الجامعة العربية ميتة، والدول العربية انحازت لكيان الاحتلال وتحاول ارضائه"، مضيفًا "اسرائيل قائمة على فكرة انها من البحر إلى النهر، هذا ما يجب ان نعرفه، لذلك هي تقوم بمحاولات انهاء القضية الفلسطينية، وانهاء للوجود العربي".
وختم احميد حديثه "أمام كل تلك المعطيات لا يوجد أمام الفلسطيني سوى الدفاع عن نفسه، والتمسك بحقه".
