أثار إعلان حركة «المقاومة الفلسطينية» أسرَّ قادة اسرائيليين من الجيش والشرطة والشاباك تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع إلى تساؤلات بشان أبرز القادة الإسرائيليين الذين قُتلوا أو أُسروا في الحروب مع العرب.
وعلى مدى أكثر من 70 عاماً من الصراع العربي - الإسرائيلي، وخلال 4 حروب كبرى منذ عام 1948 حتى الآن، استطاعت القوات العربية وفصائل المقاومة أن تقتل وتأسر عدداً من القادة البارزين في "إسرائيل".
وذكر المؤرخ المصري، جمال حماد، في كتابه «المعارك الحربية على الجبهة المصرية»، أن «من أشهر القادة الإسرائيليين الذين وقعوا في الأسر العقيد عساف ياجوري، قائد كتيبة النسق الأول من (لواء نكيتا 190 مدرع) وكان ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، عقب القضاء على معظم الكتيبة». أيضاً استعرض موقع «أي 24 نيوز» الإسرائيلي، في وقت سابق، قصة ضابط إسرائيلي يدعي يعكوف دور تعرّض للأسر خلال حرب 1973».
وشهدت الحروب بين العرب وإسرائيل مقتل عدد من القيادات البارزة في الجيش الإسرائيلي، كان أبرزهم، إسحق بن شوهام (قائد اللواء 188 مدرع)، وفق تقارير إسرائيلية.
وقبل أيام نشرت وسائل إعلام محلية بإسرائيل قائمة بأسماء 17 عسكرياً، قالت: إنهم «قُتلوا في الهجمات الأخيرة، من بينهم العقيد يوناثان شتاينبرغ، قائد لواء (ناحل)، والمقدم سحر مخلوف قائد (كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481)». كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية (الأحد) أسماء 30 من عناصرها، أوضحت أنهم «قتلوا خلال الهجمات الحالية، من بينهم أمين أوخوندوف، قائد (فرقة يوآف) في المنطقة الجنوبية، المسؤولة عن هدم منازل الفلسطينيين بالنقب».
من جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي المصري، سمير فرج، إلى أن «حركة (حماس والجهاد) لن تذيعا عدد الأسرى»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنها ستخفي الأعداد الحقيقية لتكون «وسيلة مهمة للتفاوض».
ولفت إلى أن «أكبر قوة في يد (حماس والجهاد) اليوم هي الأسرى»؛ ولهذا السبب فإن «مسألة التفاوض بشأنهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً». وعدّ فرج أن «أهم القيادات الإسرائيلية التي أُسرت خلال السنوات الماضية كان عساف ياجوري».