أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم الأربعاء، أنّ التصريحات والمواقف الأمريكية الصادر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه تدلل على مدى الانحياز والتواطؤ الأمريكي في الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني، والتي تسببت في إرهاق عشرات آلاف الشهداء وتدمير البيوت وتهجير المواطنين الأبرياء وقتل النساء والأطفال والشيوخ.
وشدد البطش في تصريح صحفي، على أن هذه المواقف هي تفويض أمريكي للمجرم نتنياهو وحكومته وجيشه الإرهابي بارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة وهدم عشرات المساجد فوق رؤوس المصلين.
وأوضح أن التصريحات والمواقف الأمريكية حول العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة ومحاصرة وحصار المواطنين الأبرياء وقصف المعابر تدلل على حجم الشراكة في مصادر حقوق الشعب الفلسطيني وهي كذلك تُنكر على شعبنا حقه في الدفاع عن مقدساته الإسلامية في القدس ومواجهة ممارسات المستوطنين وغلاة المتطرفين الذين ترعاهم حكومة نتنياهو التي تضم الإرهابيين والفاشيين ايتمار بن غفير وسموترتيش وغيرهم.
وقال القيادي البطش إن المواقف الأمريكية تعري الحزب الديمقراطي الأمريكي وتكشف ادعاءات كاذبة يروجونها عن الديمقراطية خاصة أنه بات واضحاً أنهم يستغلون جراحات شعبنا ومعاناته وعذاباته كمادة في دعايتهم الانتخابية لضمان دعم اللوبي الصهيوني لانتخاباتهم المقبلة.
وأضاف: "إننا نذكر العالم أجمع أن الشعب الفلسطيني الذي يمارس حقه الذي كفلته له كل المواثيق والأعراف الدولية، قد خرج في مسيرات العودة السليمة في العام 2018 غداة الإعلان الأمريكي نقل السفارة إلى القدس لكن الاحتلال واجه أولئك المتظاهرين العزل بالرصاص وكل أشكال القمع والقتل التي طالت آلاف المتظاهرين وقتل الأطفال والنساء، وها هو العالم الظالم اليوم يتباكى على جنود الإرهاب الصهيوني الذين قتلوا أبناء شعبنا ولازالوا يمارسون هذا القتل في الضفة وغزة والقدس".
ودعا أمتنا إلى اتخاذ مواقف غير مترددة وغير مرتعشة أمام التهديدات الصهيونية والأمريكية التي تمنعهم حتى الآن من تقديم الدعم والمساعدة والمساندة لأبناء شعبنا في ظل إغلاق المعابر ومنع ادخال البضائع والمستلزمات الطبية والعلاجات ويمنع خروج الجرحى للعلاج.