واصلت سرايا القدس وكتائب "القسّام"، اليوم الخميس، قصف المستوطنات والبلدات الإسرائيلية من بينها "تل أبيب"، ردّاً على استهداف المدنيين في قطاع غزة المحاصر، وذلك خلال اليوم السادس من انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى انطلاق صفارات الانذار في "سديروت" ومستوطنات "غلاف غزة". وأضافت أنّ "جيش الاحتلال لم يستطع لغاية الآن السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل"، و أنّ صاروخاً ضد الدروع أصاب منزلاً في الغلاف.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن رشقة صاروخية كبيرة جدا استهدفت "سديروت"، مشيرةً إلى سقوط 4 جرحى، إثنان منهم في حالة حرجة وخطرة.
وقال رئيس بلدية "سديروت"، إنّ "صليّة الصواريخ الأخيرة على سديروت كانت كثيفة"، وقد سقط عدد من الصواريخ في المدينة، إضافةً إلى إصابة إسرائيليين بإصابة "خطيرة جداً".
ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن رئيس بلدية سديروت قوله لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه "يجب إخلاء جميع السكان هنا".
كذلك، أفادت مراسلة الميادين، بانطلاق عدة رشقات صاروخية استهدفت عسقلان، فيما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية مخاوف من حدث أمني في ساحل عسقلان.
وفي الضفة الغربية، فأفادت المصادر الصحفية ايضاً بسقوط صاروخ أطلقته المقاومة في أراضي بلدة مردة قرب مستعمرة "سلفيت".
كما أفاد الإعلام الإسرائيلي بسقوط صواريخ في منطقة "هشارون"، وصاروخ آخر قرب مستوطنة "أريئيل" شمالي الضفة الغربية.
فيما بدا التخبط على الاحتلال وتناقض التصريحات، فبينما تشير وسائل إعلام عبرية بأنها سيطرت على الموقف، تخرج أخرى لتشير إلى مواصلة المقاومة في الاشتباك مع الجيش في غلاف غزة.
وأنتقدت أوساط اسرائيلية الفشل الكبير لدى الجيش الذي بدا فاقد للسيطرة والتحكم في زمام الأمور، فعلى الرغم من دخول اليوم السادس من المعركة، والحجم الكثيف للغارات فلم تتوقف المقاومة عن ارسال حممها إلى البلدات والمدن الإسرائيلية.