غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بايدن الخرف وخداع دائم ومتكرر من إسرائيل للأمريكان

خالد صادق
كتب: خالد صادق

يبدو ان الإدارة الامريكية لا تعرف كيف يمكن ان تعبر عن ولائها المطلق "لإسرائيل", وهى تندفع بالتصريحات العاطفية وتحشد الدول الأوروبية للتأييد المطلق لصالح "إسرائيل", حد الخرف وصل الى حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن انه يفتخر بصهيونيته ويتحدث عن الفلسطينيين انهم حيوانات بشرية متناغما مع تصريحات وزير الحرب الصهيوني ووصف غالانت الفلسطينيين بـ ”الحيوانات البشرية” وقال إنهم سيتصرفون وفقا لذلك., ليس هذا فحسب, انما تحدث عن أكاذيب روجتها "إسرائيل" التي اعتادت دائما على خداع الامريكان فعلق بايدن على خدعة ذبح مجاهدي حماس لأطفال إسرائيليين ثم سرعان ما تراجع البيت الأبيض عن هذه التصريحات وكأن جو بايدن الثمانيني الخرف يهوى الخداع الصهيوني ويتعامل مع الكذب على انه حقيقه, أمريكا لم تتعلم من خدعة "إسرائيل" التي اوهمتها ان العراق بات على مقربة من امتلاك سلاح نووي, وخاضت حرب على العراق كلفتها خسائر باهظة على المستوى البشري والاقتصادي ولا زالت تدفع الثمن, الرئيس الأمريكي يعلم تماما ان نتنياهو يخدعه عندما يقول له ان حماس تذبح أطفال "إسرائيل", لكن صهيونيته التي يفتخر بها دفعته لتصديق هذه الكذبة والتعامل معها على انها حقيقة, وامعانا منه في التمادي بالحماقة والتبعية والانقياد لكذبة "إسرائيل" بذبح حماس للأطفال اليهود قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "أنا ممتن لأن أكون هنا في إسرائيل وأتيت كيهودي"، مكررا الادعاء بأن "حماس" ذبحت الأطفال وحرقتهم زاعما ان "هذا كان واحد فقط من فظائع حماس الوحشية", بلينكن الذي يفخر بيهوديته يصر على الكذب ويبرز بعنصريته المقيته ودمويته الفاضحة. 

لقد بات واضحا ان أمريكا والغرب يغيظهم انتصار حماس والمقاومة على "إسرائيل" في معركة "طوفان الأقصى" وتحقيقها مع فصائل المقاومة الفلسطينية خسائر غير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني، "فإسرائيل" هي التي تحمل مشروعهم الاستعماري, وتدافع عن سيادتهم وقيادتهم للشرق الأوسط والاستيلاء على خيراته وثرواته والتحكم في سياساته، وظهرت مواقفهم الانتقامية الفجة بترويج الأكاذيب, والتعامل معها على انها حقيقة، وذلك خوفا من التعاطف الغربي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للذبح والقتل الممنهج على يد الجيش النازي الصهيوني، تمنع المانيا وفرنسا وبريطانيا وامريكا وإيطاليا ودول أوروبية كثيرة, التظاهرات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال, واستنكار المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني ومقدسات امتنا العربية والاسلامية, وتمنع اطلاع شعوبهم على حقيقة القتل والدمار والخراب, وتحجب الصورة التي تثبت مدى اجرام الاحتلال, ونقل صور حية من قطاع غزة لما يرتكبه الاحتلال من جرائم, كما تمنع الصوت الإعلامي الذي يفند رواياتهم الكاذبة, ويظهر تواطؤهم الفج مع الاحتلال الصهيوني, حماس اطلقت بالأمس سراح مستوطنة صهيونية وطفليها, لتدلل على مدى انسانيتها وقيمها واخلاقها المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف, وهناك مستوطنة اجرت لقاء على قناة عبرية تحدثت عن اخلاقيات المقاومين وكيف تعاملوا معها بإنسانية عندما اخبرتهم انها ام لطفلين فقالوا لها ان ديننا الإسلامي يمنعنا من قتل النساء والأطفال فلا تقلقي لن نمسك انت او اطفالك, وان احد المقاومين شاهد موز على الطاولة فاستأذنها ان يأخذ واحدا فأذنت لهم, هذا المشاهد تم التعمية عليها وحجبها عن المشاهد الغربي, الذي يعيش نهضته المادية المجردة من كل معاني الإنسانية والقيم والأخلاق, لان معاييره مختلة, والمنطق الذي يحكمه هو منطق القوة تحت قانون البقاء للأقوى, وكأنها شريعة الغاب بأبشع صورها, هكذا تلتقي المصالح التي تنتهي عند حقيقة ان زوال إسرائيل تعني زوالهم.     

يبدو ان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل في النهاية الى الحقيقة التي لا مفر منها والتي عنوانها الرباني فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا, والمعركة ستنتهي الى حقيقة لا مفر منها سيرددها بايدن عندما يوقن انه لن يحصد الا الهزيمة, نتنياهو وحكومة الصهيونية الدينية لا تريد ان تتحمل نتائج معركتها مع المقاومة الفلسطينية وحدها, في البداية نتنياهو طلب من الرئيس الامريكي حكومة طوارئ تشارك فيها المعارضة الإسرائيلية, حتى لا يتحمل نتيجة المعركة في حال فشلها, وعندما وجد بايدن تعنت من المعارضة في الدخول لحكومة طوارئ تعهد لرئيس المعارضة الصهيونية بني غانتس بأن تكون أمريكا شريك مباشر في المعركة البرية, وان تدعم الجيش الصهيوني حتى تحقيق ما اسماه "بالانتصار" على المقاومة الفلسطينية, وقد أسست الإدارة الامريكية مع الاحتلال الصهيوني خطاب حشد زائف ومليىء بالكذب والدجل فاتهموا حماس باطلا بالداعشية, وانها تذبح الأطفال دون ان تقدم إسرائيل أي برهان يدل على صدق ما تقول, لكنها تنتهج وسيلة حقيرة ورخيصة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تتحول الكذبة الى حقيقة, وتبرر إسرائيل والإدارة الامريكية جرائمهما المتوقعة ضد الفلسطينيين الأبرياء, ميدان المواجهة معروف للاسرائيليين والامريكان ومكانه ليس قصف الامنين في منازلهم, المقاومين موجودين في الغلاف, ولا زالوا يتحكمون في المعركة, لكن جبن الاحتلال وخوفه يدفعه للقتال في ميدان المدنيين الأبرياء, وايقاع اكبر قدر من الخسائر في صفوفهم وتدمير البنى التحتية والأبراج السكنية, وقصف المنازل والمؤسسات الحكومية والمدارس وسيارات الإسعاف والمستشفيات, ومنع الماء والكهرباء وإدخال السلع الغذائية والأدوية والمساعدات الانسانية لغزة, وهذا لن يكون يوما ميان النصر, انما الميدان اشعلته القسام والمقاومة في غلاف غزة, فهل يملك الجيش النازي القدرة على المواجهة في ميدان الشرف, اعتقد انه لن يستطيع وسيبقى يضرب في المدنيين الأبرياء ويحصد أرواح الأبرياء, ليثبت انه جيش نازي فاشي عنصري متطرف اسوء من الدواعش ومن جيش هتلر, لكنه في كل الميادين سيخرج مهزوما, وسيقف بايدن مشدوها امام الحقيقة ليقول ناعيا نفسه, سئمت تكاليف الحياة ومن يعش .. ثمانين حولا لا ابالك يسأم".  

 

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".