قائمة الموقع

نازحون يبحثون عن الأمن والأمان في فناء مستشفى شهداء الأقصى بعد تدمير منازلهم

2023-10-16T14:04:00+03:00
نازحون في المستشفيات
شمس نيوز - خاص

لم تعد تستطيع المرور بين ممرات وفناء ساحات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة؛ لكثرة أعداد النازحين من مدينة غزة وشمالها، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم، إذ وجد هؤلاء النازحون فناء المستشفى مقرًا للحفاظ على حياتهم.

فقد استقر المواطن هيثم أبو النجا من مدينة غزة في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بعد معاناة شديدة وهجرة لأكثر من ثلاث مرات، بدأت فصولها في اليوم الثالث من الحرب الإسرائيلية عندما نجا بأعجوبة من تساقط حجارة وأعمدة وجدران برج فلسطين فوق منزله، أما المرة الثانية فقد نجا من قصف استهدف منزل جيرانه في ميناء غزة.

توجه أبو النجا وجزء من أفراد عائلته إلى مدينة دير البلح ليستقر في منزل صديق له من آل جودة؛ وهنا كان على موعد ليكون شاهدًا على مجزرة إسرائيلية بشعة راح ضحيتها أكثر من 20 مواطنًا يقول لمراسل "شمس نيوز": "لقد نجونا بأعجوبة من مجزرة آل جودة ولم يبقَ أمامي إلا التوجه إلى فناء مستشفى محاولًا قدر المستطاع توفير الحماية الشخصية لي ولأسرتي".

على يمينه يجلس أبو علاء النجار واضعًا كفه على خديه وبدا الدمع المحبوس في عينيه يتسلل رويدًا رويدًا وهو يروي تفاصيل الحكاية المؤلمة: "لقد دمر الاحتلال منزلي في دير البلح واستشهد أكثر من 20 شخصًا من أفراد عائلتي بينهم اثنين من أبنائي".

بالكاد بدا صوت أبو علاء واضحًا إذ قال لمراسل "شمس نيوز": "بالأمس دفنت 20 جثمان من أفراد العائلة واليوم دفنت جثمان آخر، وما زال عدد من المصابين في وضع خطير، لذلك أنا متواجد في ساحة مستشفى شهداء الأقصى منذ يومين لا أغادرها حتى تنتهي المعاناة".

وفي زاوية أخرى من ساحة المستشفى تجلس عائلات كثيرة بنسائها وأطفالها من مدينة غزة وأقصى شمال القطاع بين الممرات الداخلية، التي تكدست بالنازحين ولم يعد بقدرة المارة التجول بسهولة بين الممرات لا سيما أثناء النوم.

ففي الساعة الثالثة فجرًا من يوم الاثنين (16 أكتوبر 2023) تساقطت زخات كثيرة من الأمطار دفعت النازحين في مستشفى شهداء الأقصى للتجمع بين الممرات لحماية أنفسهم من الأمطار بعدما احتموا من جحيم القذائف الإسرائيلية التي دمرت منازلهم بشكل كامل.

مليون نازح

وذكرت وكالة الأونروا في تغريدة لها على تويتر فجر اليوم الاثنين أن أعداد النازحين من منازلهم وصلت لنحو مليون شخص من شمال قطاع غزة ومدينة غزة، مشيرة إلى أن غالبية العائلات النازحة تتكدس في منطقة جنوب وادي غزة.

يُشار إلى أن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة د. جواد الأغا قال: "إن 10,500 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة"

وأوضح د. الأغا في تصريحات لـ"قناة الجزيرة" أن هذه الأرقام هي فقط وفقاً للمنشآت التي تمكنت طواقم الوزارة من الوصول إليها، متوقّعاً أن تكون الأرقام أكبر من ذلك بكثير، مبينًا أن الأضرار شملت شبكات الطرق والبنية التحتية وخصوصاً شبكات المياه والصرف الصحي وشبكة الاتصالات.

وحذر الأغا من نقص الوقود وكذلك خطورة انقطاع التيار الكهربائي وانعكاس ذلك على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة مثل توقف العمل في محطات تحلية المياه وتوقف آبار المياه، مشيراً إلى أن قطاع غزة مقبل على كارثية حقيقية

اخبار ذات صلة