أفاد مسؤول عسكري أميركي، لشبكة "سي أن أن"، بأنّ السفينة البحرية الأميركية "يو أس أس كارني"، اعترضت 4 صواريخ "كروز" و15 طائرةً مسيّرةً، قبالة سواحل اليمن.
وقال المسؤول: "إنّ عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات، يوم الخميس الماضي.
كما قال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون سابقاً، حيث أفاد بأنّها من المحتمل أن تكون "مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل".
وبحسب "سي أن أن"، يُعدُّ "الوابل المستمر من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف إسرائيل من أماكن بعيدة، أحد العلامات المثيرة للقلق، على أنّ الحرب قد تمتدّ خارج حدود قطاع غزة".
وأضافت أنّ الاعتراضات الأميركية في وجه حركة أنصار الله في اليمن "نادرة للغاية"، الأمر الذي يجعل توقيت هذا الحادث، مع تصاعد التوترات من جراء الحرب في قطاع غزة، "أكثر أهمية".
وبُعيد اعتراض الصواريخ الخميس الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التقديرات تشير أنّ الصواريخ كانت تريد استهداف جنوبي فلسطين المحتلة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تهديدٍ إضافي يواجهه الاحتلال، بعد أن أعلنت حركة أنصار الله في اليمن تعبئةً جهاديةً شاملةً، ونيّتها المشاركة بصورة فعّالة في القتال في فلسطين المحتلة.
يُذكر أنّ قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أعلن سابقاً أنّ صنعاء "مستعدة للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيّرات، إذا تدخّل الأميركي عسكرياً وبصورة مباشرة"، مؤكداً "التنسيق مع محور المقاومة".
وعلى الصعيد الشعبي، يظهر اليمنيون دعمهم المقاومة الفلسطينية في ملحمتها "طوفان الأقصى"، من خلال التظاهرات الحاشدة التي تجوب مختلف المدن والمحافظات في البلاد، مؤكدين أنّ "الخيار الوحيد في مواجهة العدو هو الجهاد".