شمس نيوز/غزة
شهدت شوارع وأزقة مختلف محافظات قطاع غزة الليلة الماضية تواجدا أمنيا مكثفا لشرطة الداخلية بغزة، فيما بدا أنه حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بحسب ما أفاد شهود عيان لمراسل "شمس نيوز".
وقال الشهود إنهم لاحظوا مساء أمس السبت تكثيفا للحواجز الشرطية في شوارع مدينة غزة ومحافظتي الشمال والوسطى، حيث أغلقت شرطة غزة بعض مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية وشرعت بحملات إيقاف وتفتيش للسيارات بشكل عشوائي، الأمر الذي أثار انتباه المواطنين.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة بعد عدة تفجيرات بعبوات ناسفة هزت مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وسط حديث عن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم دولة الإسلام المعروف اختصارا باسم "داعش"، تنشط في القطاع.
في السياق، نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، أي وجود واقعي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في قطاع غزة.
وأضاف الحية، في حوار صحفي، نشرته صحيفة (فلسطين) المحلية، الصادرة من غزة، الأحد، أن" الحديث عن وجود تنظيم "داعش" في غزة "مُضخم إعلامياً"، مشيراً إلى أن كافة المؤشرات والمعلومات الأمنية تدحض أي وجود للتنظيم على الأرض.
وتابع: رصيد "داعش" لا يتعدى التأييد من بعض الشباب الذين يتنقلون كل عام من راية لراية.
وأوضح الحية، أن حركة "حماس" عالجت سابقاً مثل هذه الأفكار المتطرفة بالحجة والبرهان، مشيراً إلى أن معالجة الأفكار بالأفكار هو المعيار الأساسي لدى الحركة.
غير أن الحية قال إن" حماس لن تتهاون مع أي جهة تسعى لنشر الفوضى والمس بأمن قطاع غزة، ولن تسمح لأي جهة كانت بأن تتجاوز حدودها."
كما نفى أن يكون هناك اصطناع لحالة تنظيم "داعش" في القطاع، كما يدعي البعض، لأجل التقرب لمحاور عربية، لافتاً إلى أن حركة "حماس" لا تعمل بهذا النهج ولا تدعمه.
ويشهد قطاع غزة، مؤخراً توتراً كبيراً بين حركة "حماس" التي تسيطر على مقاليد الحكم في القطاع، وجماعات سلفية تناصر تنظيم "داعش".
وفي مؤشر لازدياد حدة هذا التوتر بين الطرفين، شنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، مؤخراً حملة اعتقالات ضد أفراد يناصرون "داعش"، فيما أصدرت جماعة سلفية عدة بيانات هاجمت فيها حماس، واتهمتها بالكفر والردة عن الإسلام.
وانفجرت في الأيام الأخيرة، عبوات ناسفة في عدة مناطق في قطاع غزة، أُلقيت باللائمة في تنفيذها على الجماعات السلفية من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.
واصطدمت حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، عدة مرات بالتنظيمات المعتنقة للفكر السلفي المتشدد.