صدرت أكثر من 30 صحيفة جزائرية، االيوم السبت، بواجهة موحدة تنديداً بالدعم الإعلامي الغربي للعدوان الإسرائيلي على غزة، وهي مبادرة غير مسبوقة في البلاد.
واختار ناشرو الصحف الحكومية والخاصة في هذا البلد العربي عنواناً واحداً لواجهات صحفهم وهو: "غزة.. إعلام يغتال الحقيقة"، مرفوقاً بصور لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع، خاصة فئة الأطفال.
ونقرأ أيضاً في هذه الصفحات الأولى للصحف الجزائرية باللغتين العربية والفرنسية عنواناً ثانوياً جاء فيه “حرب الإبادة الصهيونية تفضح ازدواجية المعايير الغربية”.
ونشرت هذه الصحف مقالات متنوعة ركزت على الانحياز الفاضح لوسائل الإعلام الغربية لرواية الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة التغطية على جرائم الإبادة في غزة، وأن هذه المعالجة الغربية لمجريات العدوان وصلت حد نشر أخبار مزيفة دون تحقيق في مصداقيتها على غرار قضية اتهام المقاومة بقطع رؤوس الأطفال، وكذا اتهامها بالوقوف وراء مجزرة مستشفى المعمداني.
وقال رياض هويلي رئيس نقابة الناشرين بالجزائر إن “الخطوة تعتبر سابقة في الإعلام الجزائري والعربي بأن يخصص الناشرون وأصحاب المؤسسات الاعلامية عدداً خاصاً للتضامن مع الفلسطينيين من جهة، ورفض الاعتداء على القيم المهنية وشرفها من قبل الإعلام الغربي الذي انتهك أخلاقيات مهنة الصحافة القائمة على الحقيقة وحرية الإنسان في التعبير والموضوعية والحيادية من جهة أخرى”.
وأضاف: “تحولت عديد المؤسسات الاعلامية الغربية إلى آلات لزرع التضليل وقلب الحقائق وتزييف الأخبار، ومن هنا اختار مسؤولو النشر في الجزائر عنواناً واحداً وهو: "غزة.. إعلام يغتال الحقيقة”.
وشاركت في هذه المبادرة، حسب هويلي، ما لا يقل عن 35 جريدة ناطقة بالعربية والفرنسي، وهذا الموقف يهدف إلى كشف انحراف الإعلام الغربي واعتماده على ازدواجية المعايير والتمييز بين البشر والدوس على القيم المهنية وأخلاقياتها، فضلاً عن دعم الإعلام الجزائري للقضايا العادلة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني”.