تُواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لليوم الـ 17 على التوالي، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الصهيونية والذخيرة الأمريكية التي ترتكب يوميًا مجازر في القطاع.
وردًا على تلك المجازر، أعلنت المقاومة قصف واستهداف عدة مستوطنات ومدن رئيسية تابعة للاحتلال بـ "رشقات صاروخية"، تزامنًا مع استمرار استهداف معسكرات وقواعد جيش الاحتلال في غلاف غزة ومحيطه.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت صباح الأحد، قصف "تل أبيب"، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين. وفي "تاسعة البهاء" قصفت "سرايا القدس" مستوطنة "نتيفوت" برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال.
وتحت ضربات وتهديد المقاومة، دوّت صفارات الإنذار، مساء أمس، في كيبوتس بئيري في بئر السبع وأوفاكيم وقاعدة حتسريم الجوية.
ووجهت "كتائب القسام"، صفعة جديدة لجيش الاحتلال، مساء أمس الأحد، عندما استدرجت وحدة مدرعات "إسرائيلية" بضعة أمتار داخل قطاع غزة؛ وعاجلتها بإطلاق نار واشتباكات مسلحة عنيفة، تخللها إطلاق قذائف مضادة للدروع وإلحاق خسائر وإصابات في صفوف جيش الاحتلال.
جيش الاحتلال، الذي لم يعد قادرًا على إخفاء الهزيمة التي تلحق بجنوده، أعلن مقتل جندي واحد وإصابة 3 في اشتباكات وقعت مع عناصر من المقاومة الفلسطينية قرب موقع "كيسوفيم" العسكري على حدود قطاع غزة.
وذكر موقع القناة 7 "الإسرائيلية"، أن عدد الجنود والمستوطنين المصابين في غلاف غزة والجنوب ارتفع إلى 5431 منذ بدء معركة طوفان الأقصى، منهم 12 بحالة ميؤوس منها و292 بحالة خطيرة، في حين بلغت أعداد القتلى 1400.
وأفادت وزارة صحة الاحتلال، أن 299 إسرائيليا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات من بينهم 47 في حالة خطرة.
بينما نشرت القناة 12 "الإسرائيلية"، أنه تم الاعتراف بأكثر من 1200 مصاب من الجيش منذ بداية الحرب بأنهم معاقون.
وأعلنت مؤسسة الإنقاذ "الإسرائيلية زاكا"، أنه تم انتشال مزيدًا من جثث "الإسرائيليين" في غلاف غزة، بعد 15 يومًا من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وهربًا من نيران المقاومة، وصل عدد المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مناطق الشمال والجنوب إلى 200 ألف مستوطن، وفق مصادر "إسرائيلية".
وأوردت القناة 12 "الإسرائيلية"، مساء الأحد، أن الاحتلال بدأ بإخلاء حوالي 60 ألف مستوطن من المستوطنات القريبة من حدود لبنان.