في مؤشر على تأثير الحرب في غزة على الاقتصاد الإسرائيلي، واصل الشيكل الإسرائيلي تراجعه أمام الدولار الأمريكي مع بداية التعاملات الأسبوعية، الاثنين، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 2014، بفعل الحرب على قطاع غزة.
وفي التعاملات المبكرة الاثنين، وصل سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الإسرائيلية والفلسطينية إلى 4.06 شواكل للدولار الواحد، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وأبقى "بنك إسرائيل" المركزي، اليوم الاثنين، سعر الفائدة القياسي عند 4.75 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ كانون الثاني/ يناير 2006.
وكان المصرف قد رفع أسعار الفائدة 10 مرات متتالية في دورة تشديد قوية، صعودا من 0.1 في المئة في نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن تتوقف مؤقتا في تموز/ يوليو، لتتواصل مرة جديدة في آب/ أغسطس المنصرم.
ولم يتفاعل الشيكل صعودا بإعلان البنك في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عن ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار في الأسواق المحلية، لمنع تذبذب أسعار الصرف.
وكانت اثنتان على الأقل من وكالات التصنيف الائتماني قد قررت وضع تصنيف إسرائيل قيد المراجعة تمهيدا لخفض محتمل.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.