أكد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المهندس خالد خالد أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال معركة "طوفان الأقصى" بأن جيش الإسرائيلي أضعف مما يمكن تخيله وقابل للهزيمة الساحقة.
وأوضح المهندس خالد خلال مجلس التبريك بارتقاء الشهيد محمد موسى، بأن الطوفان الهائل الذي بدأ بقطاع غزة في السابع من أكتوبر ونعيش تداعياته في كل المنطقة أراد به المقاتل والمرابط أن يثبت للعالم أجمع أن هذا العدو أضعف مما يمكن تخيله وقابل للهزيمة، وأن المقاومة الفلسطينية أقوى مما يعتقد الكثير.
وقال: "لم يعد أمام الفلسطينيون مستحيل فهم قادرون على فعل ما يشاؤون بوجود سواعد سمراء تعي ما تفعل وقادرة على التحمل"، مؤكدًا أن محرك ما تفعله المقاومة عقيدة ثابتة راسخة كرسوخ الجبال ورأى العالم صنيع ما فعل المقاومون والشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن في قطاع غزة لا يوجد هذا الفصيل أو ذاك الفصيل، بل يوجد مليونين ومئتي ألف مقاوم مرابط من الجنين حتى الشيخ، وهذا هو سبب إجرام الاحتلال تجاه الأهالي في قطاع غزة".
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في ٧ من أكتوبر وما يجرى الآن هو محاولة قوى العالم لتجريد الفلسطيني من إنجازه.
وفي السياق ذاته فقد حيَّا المهندس خالد أهالي مخيم خان دنون في جنوب لبنان قائلًا: "أهالي مخيم دنون هم نموذج للعمل المقاوم وللعمل الوطني ولوحدة الصف والتوجه تجاه فلسطين وللتضحية وللفداء".
وبين أن العشرات من أبناء مخيم خان دنون يرابطون الآن شمال فلسطين المحتلة وهم مشاريع شهادة ويدركون ما يفعلون، لافتًا إلى أن الشهيد أبو موسى وكل إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي بالساحة السورية وتحديداً أبناء مخيم خان دنون يتسابقون على من يتقدم الصفوف، ومن يكون في الخط الأول على خطوط التماس مع العدو الصهيوني.
وشدد خالد على أن العودة للفلسطينيين لم تعد حلماً، وبعد ما جرى ويجري باتت العودة واقعاً يجب أن نؤمن به.
وعن الشهيد أسامة ذيابات الذي ولد (عام 2000) قال خالد: "في الوقت الذي دنس به المجرم شارون المسجد الأقصى ولد الشهيد أسامة ذيابات وتمر عليه السنوات وهو يعقد العزم على أن يكون فدائياً مقاتلاً مناصراً للمسجد الأقصى وقد أكرمه الله بالشهادة".
وقال: "بعزيمة السائرين والثابتين على هذا النهج سيدرس أبناء الشهيد أبو موسى في عكا وحيفا وسهل الحولة وهي وقائع وحقائق يجسدها الفلسطيني"، مؤكدًا أن مخيم خان دنون سيبقى وكل المخيمات الفلسطينية في الشتات خزان الثورة وجسر العودة.