فشل مجلس الأمن الدولي مساء يوم الأربعاء (25 أكتوبر 2023) في تبني قرارين "أمريكي وروسي" بشأن الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستخدم أعضاء مجلس الأمن حق النقض الفيتو ضد القرارين؛ ليفشل المجلس من تبني أي قرار يؤدي إلى وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وصوت مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء على مشروعي قرارين حول الحرب على غزة، أحدهما مقدم من الولايات المتحدة، والآخر من روسيا، وذلك بعد فشل المجلس الأسبوع الماضي في اعتماد مشروعي قرارين مشابهين أحدهما كان مقدما من روسيا والآخر من البرازيل.
وتحتاج أي مسودة تسعة أصوات، من أصل 15، لتبنيها في مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية الفيتو.
وطرحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصعيد بين "إسرائيل" وفلسطين يدين حركة "حماس" ويعترف بحق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات "الإرهابية" كما تزعم، والذي وقع منذ 7 أكتوبر".
ويؤكد مشروع القرار أيضا حق "إسرائيل" الثابت في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن "المحتجزين لدى حماس"، واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.
وأمام المشروع الأمريكي اضطرت كل من "روسيا والصين" استخدم حق النقض "الفيتو" لإفشال المشروع الأمريكي في مجلس الأمن.
في المقابل وزعت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما فشل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
وقال مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تمنع قرارات مجلس الأمن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال نيبينزيا إن مشروع القرار الأمريكي لم يكن متوازنا ولا يعكس الدعوة المطلوبة لوقف إطلاق النار، ووصف مسودة القرار الأمريكي بالترخيص لإسرائيل لشن عمليات برية في القطاع.
وأكد المندوب الروسي أنه لا يمكن السماح بتمرير مشروع القرار الأمريكي لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تماما.
بدوره أكد المندوب الصيني في مجلس الأمن، أن مشروع القرار الأمريكي بالمجلس لا يعكس الدعوات العالمية القوية لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
ودعا المندوب الصيني إلى فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإلغاء قرار تهجير السكان.
وأوضح المندوب الصيني أن أي قرار غامض بشأن الحرب والسلام، غير مسؤول وخطير ويمهد لعمل عسكري واسع النطاق.