قائمة الموقع

تحوّلات المشهد الأميركي تُجاه دعم إدارة بايدن "لإسرائيل"!..

2023-10-30T15:31:00+02:00
tSDAg.webp
شمس نيوز - متابعة

هبة دهيني

منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الدعم المطلق للكيان المحتل، وبعد طلب هذا الأخير من الكونغرس حزمة مساعدات تصل لنحو 106 مليارات دولار، منها 14 مليار دولار خصصتها إدارته للكيان المحتل لحربه على قطاع غزة، و10.6 مليارات لتعزيز الدفاعات الجوية، إضافة لـ61 ملياراً دعمًا لأوكرانيا، برز اختلاف وجهات النظر بين الناخبين الشباب في كيفية تعامل جو بايدن مع العدوان "الاسرائيلي" المتواصل على القطاع المحاصر منذ نحو 17 عاماً.

هذه الحزمة تزامنت مع استطلاع للرأي العام أجرته "سي بي أس"، أظهر بنتائجه أنّ غالبيّة الأميركيّين يدعمون إرسال مساعدات إلى غزة، ولا يؤيدون إدارة بايدن في ملف التصعيد بين حماس "وإسرائيل"، بينما يصل تأييد إرسال أسلحة أميركية الى "إسرائيل" إلى 48 بالمئة. وفي استطلاع من مؤسسة "بيانات من أجل التقدم" قال غالبية الناخبين أنهم يدعمون وقف إطلاق النار على قطاع غزة، كما أن 80 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين و56 بالمئة من الجمهوريين يؤيدون وضع حدّ للعنف على غزة.

وعلى خلفية الآراء المعارضة، أجرت "مؤسسة كونيباك" استطلاع رأي للناخبين الأميركيين، وأظهرت النتائج إبداء 51% من الناخبين الأميركيين ممن دون سن 35 عامًا، و64% ممن تتراوح أعمارهم بين 30و40 عامًا، عدم موافقتهم على الأسلحة التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن للكيان المحتل في حربه الحالية على قطاع غزة. كما أظهر استطلاع آخر أجرته شبكة "سي بي إس" الأميركية أن 59% من الناخبين دون سن 30 عامًا، و64% ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، يتخذون الموقف نفسه.

أضف إلى أن تقارير إعلامية أمريكية أفادت عن استقالة واستياء بعض موظفي وزارة الخارجية احتجاجًا على نهج إدارة بايدن في دعمه المطلق لإبادة أهالي القطاع، وفي المقابل، كان المسؤولون الأمريكيون قد تعهّدوا بالدعم الثابت "لإسرائيل"، حيث "بارك" جو بايدن وبلينكن علنًا رد الفعل "الإسرائيلي" على الهجوم "المباغت" لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والذي تضمن حملة قصف متواصلة على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وأسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف فلسطينيّ بحسب إحصائية اليوم التالي بعد "الطّوفان".

وكان حضور الشباب بارزًا جدًّا في التجمعات الشعبويّة الرافضة للدعم الأميركي للكيان المحتل في العديد من الولايات الأميركية، مما يعكس اختلاف هذه الشريحة من الناخبين مع طريقة بايدن في التعاطي مع الوضع في فلسطين المحتلة. إذ ظهرت مقاطع مصوّرة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لشباب أميركيين مناهضين للقصف "الإسرائيلي" والعدوان الهمجي على قطاع غزة، هذا ما يبرز حضورًا واضحًا للفئة الشّابّة في التظاهرات الشعبية في الولايات المتحدة الأميركية.

إذ أدان شابٌّ أميركيّ القصف "الإسرائيلي" مشجّعًا كلّ من هم في سنّه للتعرف على فلسطين وإنكار ما يعرف "بإسرائيل"، قائلاً: "أشجّع من هم في سنّي على متابعة ما يجري في فلسطين وقراءة الكتب والاستطلاع، مع التّأكيد على مشاهدة الوثائقيات". وقالت شابّة أميركية أنّ أيّ شخص يؤيّد "إسرائيل" وإبادةَ الفلسطينيين لا يستحقّ أن يشغل منصبًا لأنّ ذلك لا يمثّل صوتها ولا أصوات الكثيرين من زملائها.

"سأقولها 5000 مرة في مسيرتي المهنية، هناك التزام صارم للولايات المتحدة تجاه "إسرائيل"، بناءً على مبادئنا وأفكارنا، ولو لم يكن هناك "إسرائيل" لتعيّن علينا إيجاد واحدة"، هذا ما يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تأكيده في كلّ مرّة. ولكن التساؤل الظاهر بعد كل هذه المعارضة الشعبية، وبعد التّيقّن من التّأثير السلبي لهذه الوقفات على الحكومة الأميركية، خاصة بعد الاستطلاعات التي أجريت على فئات متنوعة، هل تعصف الانتخابات الأميركية المقبلة بكرسيّ "جو بايدن"؟

 

اخبار ذات صلة