واصلت جرافات تابعة للاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، أعمال تجريف تخللها اقتلاع أشجار الزيتون في أراضي قرية فرخة، جنوبي غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر صحفي، نقلًا عن سكان محليين، إن أعمال التجريف تأتي ضمن مخطط استيطاني جديد وشق طريق للمستوطنين في المنطقة.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس قروي فرخة، مصطفى حماد، أن جرافات "إسرائيلية" من بؤرة "الرأس" الاستيطانية تواصل أعمال التجريف لليوم الثالث على التوالي في أراضي القرية، لتنفيذ مخطط استيطاني وشق طريق جديد.
ونوه "حماد" في تصريح صحفي، إلى أن أعمال التجريف الاستيطانية تجري في منطقة "الباطن"، وتستهدف ربط الشارع الاستيطاني الجديد بمنطقة "المطوي" شمالي غرب قرية فرخة.
واستطرد: "أعمال التجريف والطريق تأتي لتسهيل وصول المستوطنين إلى هذه المناطق من المستوطنات المحيطة بالمنطقة".
واقتلعت جرافات الاحتلال، بحماية أمنية مُشددة، صباح اليوم، العشرات من أشجار الزيتون المعمرة بأرض المواطن سليمان رزق الله.
ويُصادر الطريق الاستيطاني الجديد مئات الدونمات من أراضي قرية فرخة، إلى جانب السيطرة عليها لصالح إنشاء مشاريع استيطانية "لم تتضح ملامحها وأبعادها بعد"، وفق رئيس قروي فرخة.
ودعا "حماد"، المؤسسات المحلية والدولية والقانونية المختصة لحماية المنطقة، ودعم جهودهم للمحافظة عليها من الاستيلاء.
ولفت النظر إلى أن "الاحتلال ومستوطنيه يحاولون استغلال العدوان الغاشم المتواصل على شعبنا في غزة والضفة، من أجل تمرير هذه المشاريع الاستيطانية الخطيرة".
وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة ما يقارب 1400 دونم، ويوجد فيها نبع ماء، يغطي 25-30% من احتياجات قرية فرخة من المياه، ويسكن في المنطقة عددًا من الأسر البدوية التي يلاحقها المستوطنون ويحاولون طردهم من المنطقة.