ارتكبت طائرات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، مجزرة جديدة بقصفها قافلة سيارات الإسعاف، التي كانت تقل الجرحى من بوابة مستشفى الشفاء في غزة، وعدة مواقع باتجاه جنوب قطاع غزة، وأوقعت المجزرة عشرات الشهداء والجرحى.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "يوجد عددا كبيرا من الشهداء والجرحى جراء هذه المجزرة الجديدة:.
وأوضح أن الاحتلال قصف مدخل مستشفى الشفاء بعد بدء خروج قافلة سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى نحو جنوب القطاع.
وبين أن الاحتلال استهدف القافلة في أكثر من موقع، أحدها أمام باب المستشفى، وعند دوار أنصار، وفي شارع الرشيد (البحر).
ولفت إلى أن وزارة الصحة كانت قد أبلغت "الصليب الاحمر" وفق القانون الدولي بإخراج قافلة الجرحى.
من جانبه، قال مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، إن القصف "الإسرائيلي" استهدف مصابين كانوا يتوجهون لمعبر رفح، بالرغم من إبلاغ الصليب الأحمر بشكل مسبق.
وأضاف: "الاحتلال أراد أن يوصل رسالته بالدم، أنه من غير المسموح لجرحى غزة أن يحصلوا على العلاج، بالرغم من أن كلهم من المدنيين والأطفال والنساء".
وجاءت المجزرة "الإسرائيلية" بعد قليل فقط من إعلان وزارة الصحة بقطاع غزة تحريك القافلة التي تضم جرحى العدوان "الإسرائيلي" إلى معبر رفح باتجاه المستشفيات المصرية، نظرا للحاجة الملحة لإنقاذ حياتهم، والتي يكفلها القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وقالت وزارة الصحة، في نداء عاجل وجهته إلى كل دول وشعوب العالم وكافة المؤسسات الدولية، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يصر على منع وصول الجرحى إلى جنوب قطاع غزة باتجاه مستشفيات جمهورية مصر العربية، وذلك بقطع الطرق واستهداف سيارات الإسعاف.
وقالت "الصحة": "نعلن أمام سمع العالم وبصره بأنه سيتم تحريك قافلة من سيارات الإسعاف محملة بعدد كبير من الجرحى للتوجه بهم إلى جنوب قطاع غزة، سالكين طريق شارع الرشيد الساحلي، وذلك في تمام الساعة الرابعة من عصر هذا اليوم الجمعة".
وأضافت: "نطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرافقة القافلة، والتي وسيتزامن مع خروجها عودة سيارات الإسعاف المحتجزة في جنوب قطاع غزة منذ الأمس، ولا تستطيع الحركة نتيجة استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" لها، ولكل الطواقم الإنسانية الأخرى".
وأوضحت أنها أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة توفير الحماية والممر الامن لخروج الجرحى، إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عجزت عن الحصول على موافقة الاحتلال "الإسرائيلي".