دعا وزير "التراث" في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، عميخاي إلياهو، "لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة"، وهو ما أثار عاصفة من ردود الفعل، وخاصة في صفوف عائلات "الإسرائيليين" الأسرى لدى المقاومة.
وقال "إلياهو" في حديث لاذاعة "كول برماه" العبرية لدى سؤاله: "هل تعتقد بوجوب إلقاء قنبلة نووية على القطاع غداً صباحاً؟"، فأجاب "هذه إحدى الخيارات، ويتوجب دراسة هذا الخيار وما الذي يخيفهم وما الذي يخلق حالة ردع".
وأضاف: "إنهم لا يخشون الموت بعد أن أرسلوا أبناءهم للموت، يجب علينا أن نفهم ما الذي يردعهم ويخيفهم كما هو الحال بعد حرب الأيام الستة، نقوم منذ فترة بكسر حالة الردع التي خلقها الجيش عبر أخلاقيات مزيّفة، يتوجب عليهم أن يفهموا أن هناك ثمناً، والجيش حالياً في الاتجاه الصحيح".
ولم يكتف "إلياهو" بالحديث عن القنبلة النووية بل تجاوز ذلك إلى ضرورة ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً: "يجب أن نُدفّعهم الثمن على الأرض بإخراجهم من قطاع غزة".
ورداً على سؤال حول إمكانية تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر في القطاع عبر هكذا وسائل قال: "يجب عليهم التوسل ليعيدوا المختطفين، ماذا يعني وجود مختطفين؟ في الحرب هنالك أثمان تدفع، فهل حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود الذين قتلوا وسيقتلوا؟".
في حين هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في القطاع تصريحات "إلياهو" ودعت نتنياهو إلى إقالته اليوم.
وجاء على لسان عائلات المختطفين أن تصريحاته "صادمة وتتناقض مع أي مبدأ أخلاقي يهودي واسرائيلي"، مضيفة أن "وزيرا في حكومة إسرائيلية يدعو لقتل جميع المختطفين والمفقودين يتوجب عليه دفع الثمن اليوم".
فيما دعا زعيم المعارضة "يائير لبيد" إلى إقالة الوزير إلياهو، قائلاً إن "تصريحاته أضرت كثيراً بالمجتمع الإسرائيلي ومكانة الاحتلال في الخارج".
وأضاف: "نتحدث عن تصريحات صادمة ومجنونة من وزير عديم المسئولية، فقد مس بعائلات المختطفين وبالمجتمع الإسرائيلي وأضر بمكانتنا الدولية، وجود المتطرفين في الحكومة تعرض وجودنا للخطر وكذلك تعرض أهداف الحرب وهي الانتصار على حماس واستعادة المختطفين أيضاً للخطر، وعلى نتنياهو إقالته صباح اليوم".
وعلى أثر العاصفة، قرر نتنياهو تجميد حضور إلياهو لاجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، في الوقت الذي سخر فيه وزراء في الحكومة من قرار نتنياهو قائلين إن "غالبية اجتماعات الحكومة تتم حالياً عبر الهاتف"، مشيرين إلى أن "نتنياهو ألغى جلسة الحكومة المقررة اليوم حتى إشعار آخر".
أما الوزيرة في الحكومة بدون حقيبة "ساشا بيتون" فقالت: "نتحدث عن وزير غبي يدمر بتصريحاته كل الجهود الإعلامية التي يبذلها اليهود والإسرائيليون على مستوى العالم، هذا ليس حزب القوة اليهودية بل قوة الجنون، والغباء والخطر على دولة إسرائيل، وحتى نحاول تقليل مدى الضرر النابع من تصريحاته على الحرب في غزة فيتوجب إقالته على الفور".