عقد رئيس "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" محمد صفا مؤتمرا صحفيا في مقر المركز عرض فيه لعمليات التبادل منذ العام 1968. قال فيه: إن عملية تبادل الاسرى المرتقبة بعد "طوفان الأقصى" ليست العملية الأولى ولا الأخيرة. فمنذ نكبة 1948 تم ما يقارب 50 عملية تبادل بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والجيوش العربية، وبين العدو "الإسرائيلي".
وعدد صفا أبرز عمليات التبادل فلسطينياً ولبنانياً وعربياً، التي بدأت في العام 1968 حين خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة "إسرائيلية" وأجبرتها على الهبوط في الجزائر وتم بموجبها الافراج عن الطائرة وركابها مقابل الافراج عن 37 أسيراً فلسطينياً...
وآخرها كانت صفقة وفاء الاحرار في 18 تشرين الأول 2011، على مرحلتين أفرجت "إسرائيل" خلالها عن 1027 اسيراً مقابل افراج حركة حماس عن الجندي "الاسرائيلي" جلعاد شاليط بوساطة مصرية.
وأضاف صفا، تختلف عملية التبادل المرتقبة بعد طوفان الأقصى عن كافة عمليات التبادل في تاريخ المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، فهي ليست مجرد عملية خطف جنود ومبادلتهم بعدد من المعتقلين الفلسطينيين، عملية طوفان الأقصى هي عملية تحرير كبرى وتبييض لكافة السجون "الإسرائيلية" وهي اقرب الى عملية تحرير أسرى معتقل الخيام في 23 أيار العام 2000، وتخطت بأهدافها قضية الاسرى والمعتقلين وان كانت من أهدافها الكبيرة.
وختم بالقول كلنا ثقة بأن تكون عملية التبادل إنتصارا تاريخيا وأن تشمل إضافة الى تبييض كافة السجون "الإسرائيلية"، بتبييض كافة مقابر الأرقام واسترداد جثامين الشهداء المقاومين والأسرى وإلغاء جريمة الاعتقال الإداري بضمانة دولية حتى لاتتكرر صفقة شاليط!...