قال الباحث والمحلل السياسي أكرم عطا الله: "إن معركة المدينة بين المقاومة وجيش الاحتلال بدأت بعدما تمكنت "إسرائيل" من الإطباق على غزة وتحديدا من الجهة الغربية".
وأضاف أن البحرية الإسرائيلية تحاصر غزة من ناحية الغرب، بينما تمكنت المدرعات الإسرائيلية من التوغل من الزاوية الشمالية الغربية لغزة، لتتمركز في منطقتي الأنصار والمقوسي مع غطاء جوي وقصف مستمر وانتشار المروحيات التابعة لجيش الاحتلال وانتشار لقناصة الاحتلال على أسطح بعض المباني.
وأكد عطا الله أن معركة المدينة بدأت من الغرب، مع محاولات جيش الاحتلال من التوغل أكثر حتى الوصول إلى مستشفى الشفاء.
وفنّد عطا الله المزاعم الإسرائيلية حول تواجد قيادات حماس في مستشفى الشفاء، أو حتى في أنفاق تمر تحت المستشفى، وقال: «إذا كانت حماس تمتلك أنفاق بطول 500 كم وهي بحسب المزاعم الإسرائيلية مكيفة ومجهزة، فمن غير المعقول أن تترك حماس كل تلك الكيلومترات وتتواجد في مستشفى الشفاء»
وقال: "إن إسرائيل تدرك وعورة المعركة، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها هدفان من هذه المعركة: الأول إسقاط حماس مضيفا: «لن تسقط حماس إذا وصل الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء».
وتابع: «والأمر سيتطلب دخول جميع البيوت في غزة، هذا عدا عن الأنفاق، وهي مسألة صعبة، لأن التكنولوجيا لا تصل للأنفاق، أي أن الإسرائيلي مطلوب منه أن يحارب وجها لوجه داخل الأنفاق».
وأضاف: «كذلك تريد إسرائيل تحرير محتجزيها، وهذا أيضا أمر صعب لأن على الجندي الإسرائيلي أن يفتش كل تلك الأنفاق التي لا يعرف خارطتها، بينما يعرفها أعضاء القسام وحماس وبالتالي هذا يمنحهم التفوق والغلبة».
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 10818 شهيدًا من بينهم 4412 طفلًا و2918 سيدة و667 مسنًّا وإصابة 26905 مواطنين منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة.